أنا فى عرضك يا كبير

محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 1613 - 2006 / 7 / 16 - 00:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

الحمد لله على نعمه التى لاتحصى .... كرمه كبير دايماً يفرجها بعد كرب ، وابويا الله يرحمه - مات مكبوت – كان بيقول دايماً فرجه قريب .
اعترف انى استغفر الله العظيم كنت يئسان من فرجه لغاية يوم الاثنين اللى فات .. عرفت وانا قاعد على قهوة " النكدى " فى مصر ان الكبير مبارك ادخل وخلص موضوع الصحفيين اللى كانوا قرفينا بيه ، طبعاًَ كبير.. بكلمة منه " ياشهاب قول لسرور بلاش تحبسهم " خلص الموضوع على طول ،وقال شهاب لسرور اللى قال للرجالة بسرعة ، قام الرجالة فى المجلس وقوام لموا تعابينهم وبدل منهاكل واحد شال وردة حمرا وقعد يدور على صحفى يهديها له . هى دى جدعنة الكبار مش بقول لكم فرجه قريب .
يوم التلات الصبح صحيت متفائل ، لميت كل مشاكلى ومشاكل ابويا اللى بسببها مات مكبوت وقلت فى عقل بالى مادام الكبير خد باله منا يبقى لازم اقول له عليها وكتبت له :
مصنع الرخام اللى قدام بيتنا ياكبير بقاله سنين بيبخ سموم فى صدورنا رغم انه ممنوع يكون موجود ، وحتتنا ياكبير مش ساكن فيها مسئول يتعمل له حساب وانت عارف اننا كلنا هفأ عشان كدة يا كبير الحى طنش البلاغات الكتير ده غير تأثير الاوبيك والذى منه وانت ابن بلد وسيد العارفين ، وكمان المية يابويا وابو الغلابة بتنقطع كل يوم من الصبح لنص الليل ، ده غير الكهربا ياكبيرنا يوم فيه واتنين مافيش.
ومدام ياكبير خدت بالك منا ياريت تعرف إن مصاريف المدارس كتير وبرضه مصاريف العيال ، وأنا زى ماانت مش عارف مفصول من شغلى عشان فى يوم عارضت حبابيك اللى دايماً مضللين بيك ، بس انا متأكد انك ما كنتش تعرف ، ده انت يابا أول ما عرفت إن الصحفيين حيتحبسوا سبت هم ما يتلم وراك وادخلت عشان تنقذهم ، وشوف ياجدع رغم كل اللى عملوه فيك .. طبعاً كرم الكبير .
وبالمرة ياكبير بلدنا الراجل جارنا بيدق كل يوم فى الحيط والحكومة بتقول دى مشاكل تافهة مادام مفيهاش قتيل ، لكن عشمى فى ربنا وفيك كبير يا كبير .
وياريت برضه تشرفنا فى قاعدة شاى مع البنات وامهم وممكن برضه تعقلها وتقولها يعنى تبقى تقدر ظروفى ماانت برضه كبيرنا وكلمتك مسموعه .
أنا عارف انى تقلت عليك .. لكن والله العظيم ده عشم ... وحياة النبى ياكبير تحطنى فى دماغك وتعتبرنى الاء ولا حتى زى الصحفيين اللى نصرتهم ورفعت راسهم ، وسيبك يابويا من القوانين والمؤسسات والهجايص يعنى كانت عملت لينا ايه غير انها ظلمتنى وموتت ابويا مكبوت .
بركاتك ياكبير .
ابنك ياكبير
محمد منير

#محمد_منير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات