الحلول المغمضة العينين!

المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 6748 - 2020 / 11 / 30 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل حط ارضنا مباشرة غبار جدار برلين؟
!و لماذا بالضرورة العودة في كل مرة الى برلين منذ مؤتمر التقسيم؟
اولا ما بين النظام الملكي و جبهة البوليزاريو في ظل مرحلة لا حرب لا سلم لا مفاوضات ناجحة لا استفتاء لا عودة للاجئين لا لتنفيذ شعار تحرير الارض لا لتدخل حاسم للامم المتحدة في حل النزاع تحت اشراف المونيرسو لا نجاح في الحكم الذاتي لا عودة لمغربية الصحراء لا نهاية لموقف التفرج على المآسي لا نجاح عرفته الثورة المغربية لا وحدة يسارية تذكر لا نجاح عرفته ثورة الشعب الجزائري لا وحدة تعرفها الجبهة الصحراوية لا ثورة شعبية في موريتانيا بقيادة حزب الكادحين لا دور يذكر للحركة الامازيرية في موضوع النزاع بدعوى انهم اصحاب الارض! لا نجاح لوحدة المغرب الكبير لا ثورة اقتصادية في المنطقة تحسم مع السياسة التبعية لمؤسسات الراسمال الاحتكاري
كل هذه المطبتات و المعيقات على رؤوسنا و لا حلول تُذكر و تقولون الحرب الباردة انتهت مستحيل ان يكون غبار جدار برلين نهاية الدمار بغض النظر عن تراكم الحجارة و اخذ الصور التذكارية مع عناق الدب و العام سام مستحيل ان تكون علامة سلم و امان الشعوب على هذه المنطقة منطقتنا تحديدا التي تعج بتناقضات الارث الاستعماري الذي يعود الى مؤتمر برلين و مخلفات التجارب الفاشلة التي تراكمت من دون جدوى انها فعلا ماسات تدمي القلب الا من لم يكن لديه اصلا قلب ينبض بروح المقاوم و عقلنة الامور السياسية بدل امتطاء جبل العاطفة الذي بمجرد دفعة باصبع الواقعية الجرييئ ينهار
اي معجزة ينتظر هذا الفراغ المخيف؟ او انه لا سلطة لنا عليه؟ الى متى اذن هذا الاجترار المقيت؟ الذي لا يفيد الا المستورين عن الفضح بادرع الاشهار و براباجاندا الانتصارات البلهاء! انها تمثلات مكر السياسة بكل ما تملك نزاهة الخبث و امتطاء موجات استباقية توهم الناس بان كلما يجري مكتوب علينا سلفا و لا حول لنا و لا قدرة عن تغيير هذا المسار اي معجزة هذه ستحل بنا تهدم كل ما بني؟ و يمتد مسلسل الاوهام و الاوهام المضادة حتى نسفيق لقد طال النوم بلا جدوى و الصبح لاح باضواء اغلبها مزيف!
صحيح انها صورة قاتمة و العيون مغمضة او عليها خشاوة لكن يوما سيصبح الحلم حقيقة و تقول الشعوب كلمتها لا تيأسوا من رحمة التاريخ

من سلسلة قضايا الشعوب المناضلة

#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات