فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6747 - 2020 / 11 / 29 - 11:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس هنالك علاقة ولا حتى خيط رفيع بين الإصلاح وكبت الحريات لأن من يحمل راية الإصلاح لا يخاف من الحرية .. لأن الحرية تمثل النور الساطع الذي تخاف منه خفافيش الظلام ... بينما الكبت والحرمان يلجأ إليها خفافيش الظلام هاربة من ضياء الحرية الذي يعمي عيونها ... ولذلك إن كل إنسان مصلح في التاريخ عندما يستلم السلطة يعمل للشعب فيهدم الماضي الذي يستند على أساس من الرمل ويشيد عوضاً عنه طود شامخ أساسه الحديد والاسمنت. وإن المصلح هو الذي يعيش مع الشعب ويتحسس أحزانه وأفراحه ويكون منصهراً مع جماهيره المناضلة ويتحمل آلامها وآمالها بعكس الظالم الجاهل المستبد الذي لا يعيش إلا مع نفسه معزولاً والمصلح يصبح :
تعلو يمينه شمساً أفقها رحب ---- وباليد اليسرى ترفرف راية الإصلاح
وشتان بين الليل والنهار وبين الخير والشر .. وهذا يعني أن الذي وضع هذا القانون سيء الصيت يريد به إحراج السيد الكاظمي .. كما يعني أن السيد الكاظمي أمامه خيارين اللذان يعتبران امتحان له أما أن يصطف بجانب الحقيقة والإصلاح مع الثقافة والحرية في التعبير والجانب الإنساني حاملاً راية الإصلاح مصطف إلى جانب الحقيقة والعدالة والشعب .. وإما أن يتنكر إلى ماضيه وتاريخه الأبيض النقي ويصبح كما قال الشاعر الكبير الجواهري :
وكانوا كالزرع شكت محولا(1) ---- ولما استمطرت مطرت جرادا
إن المصلح لا يخاف من الظلم والاستبداد ولا الموت وإن المصلح يحمل راية الإصلاح ويقتحم الردى ويضع أمامه :
وللحرية الحمراء باب ---- بكل يد مضرجة تدق
(1) المحول : العطش.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟