الثورة فكرة لا تنتهي بسلاح ولا تموت

مرتضى حسن علي

الحوار المتمدن-العدد: 6746 - 2020 / 11 / 28 - 20:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

الثورات كالطاقه «لا تفنى ولا تستحدث من عدم»، فما دام القهر مسيطرًا ستظل جذوة الثورة مشتعلة، ولن تخمد قبل أن تخلص من كل أشكال الفساد ، إن الثورات كالأزهار لا تموت، ربما يغطيها الثلج أو الرماد ليخفي بهحة ألوانها ليظن الرائي أنها ماتت، ولكن الحقيقة أن بذورها كامنة تتحين الفرص لتشق ذاك الثلج أو ركام الرماد معلنة عن وجودها بقوة مجبرة أعين العالم على رؤية ألوانها واستنشاق عبيرها ،
وان العنف والصدام لا يهدئ الاوضاع ولا يصححها بل يحرك الناس أكثر وأكثر ويزيد الكره والحقد على احزاب السلطة الفاسدة ، صحيح أنها تراجعت وسقطت فريسة في أيدي سارقي الثورات ، وصحيح ان الدنيا بأجمعها لم تقف مع الشعب العراقي ، وصحيح أنها انحرفت عن مسارها عبر تشويهها وذلك بصنيعة الاحزاب الحاكمة ولكنا ستبقى ثابتة في عقول وقلوب فكر أبنائها لتحقيق مطالبها المشروعة والخلاص من أفة الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة مع الثبات على المطالبة بمحاكمة قتلة المتظاهرين.
"الشعب هو الضحية"
ماذا تنتظر من شعب يفتقد أبسط مقومات الحياة ونحن في فصل الشتاء الان نرى كثير من المناطق أصبحت غير صالحة للعيش بسبب مياه الامطار لا توجد مجاري منذ 17 عاما والبيوت والشوارع أغلبها في حالة يرثى لها ، تراكم مشاكل وأزمات ، تدهور الوضع الاقتصادي ، أموال مهدروة فاقت 450 مليار دولار وفق ارقام رسمية ، والحكومة مديونة 124 مليار دولار ، غياب البنى التحتية وفرص العمل والامن والاستقرار ....
لذلك تشرين لم تولد من فراغ ، جيل تشرين كان الأكثر شجاعة ورفض للطبقة السياسية ..

#مرتضى_حسن_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات