بثينة الزغلامي
الحوار المتمدن-العدد: 6745 - 2020 / 11 / 27 - 20:05
المحور:
الادب والفن
لوحات الرسام الفرنسي ريشارد بورليت التصويرية تمثل امتدادا لتقليد فني ساد في فيينا في أواخر القرن التاسع عشر ووسمت تلك الفترة بالفن الذهبي وهو جزء من مذهب كامل نجده في العمارة والتصميم والأزياء والديكور ولا يخفى تاثر بورليت بنساء وخامات غوستاف كليمت في لوحاته
أعمال بورليت هي تركيبات غنية بالألوان من الكولاج والزيت ويعرض كل منها نقشًا مركبا من التفاصيل الزخرفية التي لا تزين الشخوص فحسب ، بل تتحول الى محتوى في ذاته و غالبًا ما تعكس ألوانه تقاربا للأحمر والأرجواني - الألوان القوية - وهذا العمل على "التباين بين الألوان الحارة
وبين بعض الوجوه المشبعة بالرغبة مما يدعم فكرة الاثارة من خلال الاضداد المكثفة ويشير الى التفاعل بين الشكل والخلفية ، والتسطيح والعمق ، والشيء( نقش. تفصيل جزئي هندسي .نقطة تتكرر .خط منعكس بنفس اللون على اللباس او غطاء الراس او الرقبة ..) والصورة وهو احد المفاتيح التي يمكن استخدامها لفهم تجربته الابداعية..وأغلب لوحات هذا الرسام تستحضر حالة عائمة تشبه الحلم ، يحيل فيها الخيال العالم الى مادة سائلة ، ويلون رغباته الخاصة وينحني لها.
مع استخدامه للكولاج والطلاء الثقيل على القماش. هناك تسطيح في الصور ، ومع ذلك فإن البعد الفني يتم إنشاؤه من خلال عدد لا يحصى من الألوان الموضوعة واحدة فوق الأخرى بأوراق ذهبية وفضية عيار 24 قيراطًا ثم يتم تطبيقها لإعطاء لون القماش والملمس المطلوب . استخدام
الذهب والفضة كما يقول "لأنه خفيف - لا يمكن لأي لون أن ينافسه. إنه عنصر لا ينتمي بشكل طبيعي إلى اللوحة ، وبالتالي من المثير محاولة تضمينه".
"مادة" أخرى يستخدمها بورليت هي الذكريات يقول "كلما ابتعدوا ، أصبحوا أكثر إثارة للاهتمام ، لأنهم يتشوهون بمرور الزمن والحياة اليومية المعيشة ويعودون للظهور من خلال ألوان معينة ، وأشكال معينة ، حتى لو ظلت ضبابية." ويضيف " فالفن كلاسيكي وغريب وحسي ومروّض في آنٍ واحد."
#بثينة_الزغلامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟