عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 6744 - 2020 / 11 / 26 - 22:37
المحور:
الادب والفن
...
جيوبها مثقوبة
نظرتها ثاقبة
أمام البيت
تلاعب دميتها
إليها تهدي الأشياء
وإلى فرحتها تهتدي
كلما رماها الوقت
خارج فترة اللعب ..
تحمل دميتها
تمشط شعرها
الأشقر
وحين تعدو
لوحدتها
لا أحد أمامها
لا أحد خلفها
غير بذلتها المطرزة
بالورود
تتعثر
على ساقيها النحيفتين ..
كان اسمها دنانير
لكن جيوبها مثقوبة
مثل ذاكرتي
التي نسيت تفاصيل حكايتها
حين زارت قريتنا
أول مرة .
نظرتها ثاقبة
ظلت محفورة
في آخر زيارتها
للقرية الموءودة
منذ خمسين سنة
خلت
لكن ،
على لحاء شجرة فريدة
تبدو غريبة
وقفت أسألني :
من حفر اسمها ؟
من حرف اسمها ؟
من دنانير
إلى دنان ...
....................
نونبر 2020
..............
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟