أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - أمريكا بَعيداً عَن لغة الرَّكَاكَة














المزيد.....


أمريكا بَعيداً عَن لغة الرَّكَاكَة


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 6742 - 2020 / 11 / 24 - 16:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برشلونة : مصطفى منيغ
التشكيك في نزاهة الانتخابات الأمريكية ليوم الثالث من نوفمبر الحالي لا زال قائماً من طرف الرئيس "طرامب" ومعظم أعضاء فريق حملته ، ممّا قد يعطي انطباعاً أن خسارة الأخير أضحت مؤكدة ولولا ذلك لما حصل مثل اللَّغَط في لهجة حديثه ، وما تسعى مقاصد تصريحاته الشخصية أو بواسطة أعوانه للصحافة بشقيها المكتوب و المرئي الذي لم يكن على أحسن ما يُرام مع بعض نسائها ورجالها المرموقين الذين رماهم أكثر من مرة بنشر وترويج الافتراءات حوله وأسلوب حكمه ، عكس ذلك يعيش السيد "جو بايدن" مرشح الحزب الديمقراطي الذاهبة أغلبية المؤشرات انطلاقاً من النتائج المُعلنة حتى الآن إلى فوزه ، بهدوء نابعٍ عن احترام تام لكلمة الشعب الأمريكي المعروف بديمقراطية اختياراته ، وبخاصة حينما يتعلق الأمر بمصير حكامه ، خلال فترة محدَّدة في سنوات أربع كولاية أولى قد تتمدّد لولاية ثانية عن طريق انتخابات نزيهة بشهادة القائمين عليها المنزهين عن العبث المسؤولين في المقام الأول والأخير عن تطبيق نصوص الدستور، وما شُرِّعت في كنفه من قوانين ذات الارتباط الوثيق بالموضوع ، المركزة على الجُزئيات الصغيرة قبل الكبيرة ، القادرة على وضع النقط على الحروف ، لتظل نفس القيم التي ناضل من أجل ترسيخها الرواد الأوائل ثقافة سياسية تهدف إلى المساواة بين الأمريكيين جميعهم في إطار استقرار منظَّم بحرية اختيار مفصَّل على مَقاس ديمقراطية حقيقية تجعل للأغلبية كلمة الفصل في تحمل مسؤولية قيادة هذا البلد ، الذي أصبح (بمثل القيم المذكورة) الأقْوَى في العالم بمختلف دوله ، بغضِّ النظر عن تصرفات بعض إداراته ، في جهات معينة عديدة ، وتلك قضية أخري قد تُطرَح من خلال قناعة ومواقف اجتماعية عقائدية فكرية سياسية اقتصادية متفاوتة الأهمية حسب مصادر أصحابها المتضررين وفق تأكيدات كل مُكوّن فيها ماسك برُزْنَامَةِ دلائله .
... أنظار الإنسانية متجهة صوب الولايات المتحدة الأمريكية لمعرفة الرجل الفائز المسيطر على زمام تنفيذ سياسة تتماشى وفق قرارات يضع فوقها بصماته ، يميز مخلفاتها الايجابية أو السلبية التاريخ الموزَّع من أمريكا مستقره ، على كرة أرضية تجمَّعت غالبية مخلوقاتها البشرية على هدف معرفة ما يحدث أولاً وما يليه ، وإن كانت الأمور تتمّ للأسف الشديد بترجيح كفَّة القََوِيّ على الضعيف تكنولوجيا وفق مسار غير معروفة بالكامل حدوده ، و تغليب وضعية المثقف الواعي المُتَقِّدم على حال الجاهل السَّطحيّ المتخلف كيانه ، وأشياء يستحسن أن تظلَّ في طيّ الكِتمان ولو مؤقتاً لحين قادم موعده .
... غالبية التعليقات تفسر رغبة مبديها في بلدان معروفة ، لما اعتراها من مشاكل وفتن وحروب وتمزق ، في عدم بقاء "طرامب" رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية ، لانعدام نجاح خططه في ردع صدع أي منها ، سوريا تزداد معاناتها من وضعية معقدة التفاصيل ، منزوية أصبحت بين مخالب وأنياب الدّب الروسي الذي تمكَّن بحجم جسده الضخم التربّع على جسمها النحيف القابل مع الأعوام القادمة أن يخلو هيكله ، حتى مما يغطِّيه الآن ، بغير قدرة أمريكا التدخل بأي وسيلة منطقية كانت ، بل غدت في عهد الرئيس الحالي عبارة عن متفرجة ببضع من قواتها العسكرية لا تقدّم (مع تكدّس قوات غيرها في عين المكان) أي شيء يُذكر ، العراق يحيا أحلك أيامه ، ولسياسة "طرامب" اليد الطولى فيما يتعرض له يوميا من متاعب اجتماعية مالية واقتصادية ، برغم توفره على ثروات معدنية هائلة يتقدمها النفط الذي أصبح علة عليا ، بسبب ما تعرَّض له من حرب ، وأفتك منها ، ما تركته بعد انسحاب محورها الأساس الولايات المتحدة الأمريكية ، المبتعدة أخر المطاف بأمر من "طرامب" ، ليتعرض العراق آجلا أو عاجلا لما ينتظره من إيران ، غير المحتاج لأي شرح ، اليمن يُقتل شعبه بسلاح و صمت أمريكا ، خَدَمَ بهما "طرامب" مصالح حليفته الكبرى المملكة السعودية بشكل غير مسبوق ، لا يتطابق وأخلاقيات الشعب الأمريكي نفسه . فلسطين يكاد "طرامب" يسلّمها لقمة يتلذذ بمضغها فم إسرائيلي لا يشبع افتراساً لحقوق شعب فلسطيني أعزل ، بل تخطاها أفعالاً غير عادلة ، بما جعل كل مسلمي العالم يستنكرون قراراته المتناغمة كلياً مع رغبة تهويد القدس واستبدال الأقصى بهيكل غير موجود إلا في خيال الدولة العبرية ، المندفعة بغير حق ، لسحق الشعب الفلسطيني المظلوم ، وتبديد معالمه من الجذور ، برعاية "طرامب" خلال الأربعة أعوام قضاها داخل البيت الأبيض حاكماً لا تُردّ تدخلاته لفائدة إسرائيل ، ضارباً عرض الحائط حقوق الإنسان الفلسطيني المحتلة أرضه ، المُسلَّطة عليه كل أنواع الاستفزازاز والكراهية والتعذيب النّفسي كالجسدي والتنكيل فالحرمان ، من طرف إسرائيل الملفوفة بعناية الرئيس الأمريكي بصورة شخصية قبل وبعد الرسمية . لبنان ما سمحَ "طرامب" أن تؤسّسَ فيها حكومة ، ولا فرضَ حلا عادلا يقضى بتحميس الفرقاء اللبنانيين على التوافق المنتج البناء والمنقذ للبلاد ، وما تشرد فيها بعد انفجار مرفأ عاصمتها بيروت من عباد . ليبيا والدوران مع حلقة مُفرغة من أي بصيص لاستقرار آت ، بل عدم اكتراث "طرامب" من ترك حالة الاضطراب المُقلقة مستمرة لموعد يأس يكرر ما جري في سوريا لغرض مفهوم وقصد معلوم . القافلة طويلة خلف مخلفات عهد "طرامب" معتقداً بما سبق أنه خدم الدولة التي نصَّبته رئيسا عليها ، لكن الحقيقة المرَّة تجعل منه السبب المباشر في إبعاد نفس ألدولة عن محبة شعوب لا يُستهان بها ، لغاية انتخاب مَن تعوِّض به مثل الخسارة ، وهناك ما يؤكد أن الشعب الأمريكي المتحضر المشبَّع بروح الديمقراطية مقبل على هذه الخطوة يوم العشرين من يناير المقبل عند تنصيب السيد جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية احتراما لقيمه النبيلة .
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا بين الهَشَّة والسَّميكَة
- جامعة العَرَب امرأة زوجها هَرَب
- عن كندا كأدنى مدى
- المهاجرون المغاربة متذمرون
- العِنَان غير مَمْسُوك في لبنان
- مونتريال صحراء بيضاء الرمال
- لبنان ليس على أرضه سلطان
- في -فَرْخَانَة- القانون مركون على خانة
- فلسطين قبل سَمَاع الخَبر اليَقين
- العِراق وَاقِعٌ لا يُُطَاق
- شعب لبنان مَا شَاءَ كان
- تطوان فرصة ، مفاجأة ، إمعان
- المغرب والكرب الغريب
- فيروس لتحسيس النفوس 2من5
- فيروس لتحسيس النفوس 1من5
- العراق بينه والنَّصر ميثاق
- العِرَاق لِحَذْفِ مَا سَبَق أََحَق
- العراق صعب الاختراق
- العراق وثورة الانعتاق
- كارمين وضحايا الضفتين


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - أمريكا بَعيداً عَن لغة الرَّكَاكَة