حميد حبيب المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 6742 - 2020 / 11 / 24 - 16:14
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
أول من جمع أقاليم العراق تحت تسمية واحدة هي "العراق" هم الأمويون في القرن السابع الميلادي عندما وحدوا ولايتي الكوفة والبصرة بهذا الاقليم و المسمى، المؤرخون العرب القدماء أرجعوا الأسم الى معنى شاطيء، أي شاطيء دجلة والفرات او شاطيء الخليج، لكن ورد في فترة حكم الكشيين تعود لمنتصف الألف الثاني قبل الميلاد تسمية "أريقا"، كما ورد في زمن الاكاديين تسمية "أرخ" اللتان قد تكونان جذراً ل "عراق".
وكثيراً ما جمعت التسمية بين العراق وإيران بحكم الجوار الجغرافي، بعض المختصين يرجعونهما الى نفس الجذر "إيراه وايراگ" الفارسية القديمة وتعني الأرض السفلى او الشاطيء، كما وجمعتهما تسمية العراقين في العصر العباسي. والعثمانيين لم يطلقوا تسمية جامعة على العراق الا متأخراً بينما كانوا يدعونه بأسم سناجقه أو ولاياته، مع ورود تسمية عراق العرب وعراق العجم على العراق وايران في الخرائط العثمانية، لكن تاريخياً تسيّد العراق على ايران اكثر بكثير من العكس، ففي الغالب كانت بلاد فارس تقوم بغزوات مؤقتة.
أعاد الانجليز الحياة إلى تسمية "العراق" بعد اتفاقية سايكس بيكو وتقسيم اراضي الدولة العثمانية، فجمعوا الولايات الثلاث بغداد والبصرة والموصل في اقليم اسمه "العراق"، القديم الجديد، يكون خاضعاً لبريطانيا.
لكن من أقدم أسماء العراق المعروفة في التاريخ والذي يعود للألف الثالث قبل الميلاد هو "أرّاكي"، والذي يرجح أنه الجذر الأول ل " العراق" برغم عدم شيوع هذا الرأي، أرّاكي تعني في اللغة السومرية "بيت الدموع"، فهل هو قدر أو ملازمة أو حتمية هذا الحزن على هذه الأرض؟!
#حميد_حبيب_المالكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟