أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - جوع كلبك .. يتبعك














المزيد.....


جوع كلبك .. يتبعك


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6741 - 2020 / 11 / 23 - 21:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين يؤسس السياسي الحرفي، فن إدارة مستقبله، إذ تختزل في صدره الرغبة الجامحة، ان يمسك المنى، وفي ان يبقى في السلطة وهي مراده وأمانيه، فعليه ان يمسك العصى من وسطها، ليس بقبضة قوية فقط، وإنما برؤى سياسية مدركه، قارئة المستقبل في كل ما يحيط بها، موازنة المتغيرات، باستنباط ما ستؤول اليه الامور، داخليا واقليما ودوليا .
ماهذا اللهاث المحموم، والتسقيط الذي ينفث سموم، مرة بتكاثف الزيارات الى من عمق الجرح في شعب وطن، ولازالت الذاكرة تندي دما، ولافتة سوداء، إصطبغت بها جدارات الذاكرة والميادين والأزقة، تحت عنوان استثمار، لعلف "إبل" وكأنك تعاقدت مع حكومات، من يستطيع ان ينفذ البنى التحتيه والتكنلوجيا والتقنية، وثلث شعبه يعيش في المقابر كمصر، واخر موطن التامر والاستجداء بدون حياء كالاردن .
علام هذا الخطاب النابع من عدائية دون التوطين لغلبتك على المناكفين المتشرذمين، وكأن كل جوقة تعلن الحرب على الاخرى ؟ لم العداء المستحكم من خوالج الانفس، وكانكم في ميدان معركة قادتها كما تتصورون ملائكة وشياطين، اندادا اضدادا، والشعب في دوامة من الذهول، حين تحرثون في ارض، نتاجها خرانيب واشواك وشجر يباب، وإفلاس مزري، وسلوك مخزي ؟
أيها السيد وانت في بلد لم يتغير فيه الولاء لسابق الميول، ولازلتم تتشظون، تسيركم اجندات لرايات، ومحكومين بخفايا الغايات، ما انزل فيها قدر شعب مقهور تتلاعب به البيادق ؟ كيف سمحتم لمن خرج من الشبابيك مدانين بقرار من القضاء، بأعتى الجرائم، ليعود من أوسع الابواب، مكللين معززين بأن يفتحوا دكاكين التواجد ؟
عجبا مالك موتور، ذهبت لتضرب الخاصرة الضعيفه، في مواطن شعبك، من أهل الفداء والعطاء، والاضرع الحلباء . ذهبت الى فقراءهم من ينتظرون اخر يوم في الشهر، وانت تتوعدهم، بقطع ما يسد رمقهم . الدينار العراقي " لا يبيض " ولا يتنقل كعملة الى الخارج، بل يصرف داخل البلد، فهل بلعته الخزائن، والخزائن تكتنز الدولار وليس الدينار ؟ إنما لعبت البنك الدولي، ومن سيقدمون الطعم المسموم لاذلالنا الى يوم الدين . لقد جرب من سلًطه قدرنا علينا، منذ قرون، القتال في ميادين حروبه، ثم ملحمة حرب الثمان سنوات، بعدها أنهكنا الحصار، فبعنا فرشنا وشبابيك بيوتنا، ولكنا لم نسمح لعفة النفس ان تسقط في هاوية من اراد إسقاطها. واتتنا الرايات من كل حدب وصوب، تتقدمها حليفتنا أمريكا وحلفاءها من العربان والرعيان والغربان . كنا صامدين أملين، وقد خبروا صمودنا، فعجزوا . ولمح امل وبريق ضوء، بعد ان تغيرت الاحوال، وراودنا بصيص، خير مأل، واذا بهم أشعلوا الارض، مفخخات ومتفجرات، وتوزعنا طوائف واثنيات، وتناثرنا أشلاءا .
وجدونا صابرين مفدين فذهبنا الى مواطن قذارتهم، وصناعة دولتة خرافتهم، فوقعنا على الموت، فأرديناه قتيلا في جحره . الان وقد مضوا بعد يأسهم، الى أخر تجربة من تجارب الابادة ( جوع كلبك يتبعك ) والازمة هذه المره، ربما سيأكلكم الشعب، ويمزق الكروش، التي تنعمت بخيرات وطن وناسه، بعد ان ضاقت وسعت الحليم، ولم يك هناك مجالا بعد، إلا الإنفجار .
ايها السيد، وكأنك لست خبير فيما يدور الان، الا القفز على المراهنات، ولست الذكي اللماح، في القدرة على التدبير. انها بذرات، ثمارها، وان تلقفها بعض الجهلة، بانها مثمره، فخطابك في رهن الناس بما لا تحمد عقباه . ثماره هو انجاز الهدم على الوجه المطلوب . إنك سريع الخطوات، ولكن خطواتك بأرجل مرتعشة، وبوصلتها الى المجهول .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بايدن .... هل سيثبت - الترامبيه-
- الشيعة ... هم اللصوص دون غيرهم .
- السيد الكاظمي ... هل تدغدغ سرًة السماء ؟
- التطبيع .. إفتحوا مغاليق خزائنكم .
- السيد رئيس الوزراء .. المقدمات توحي الى الانهيار .
- الكاظمي .. إبحث عن لاعبين .. يكرهون الهزيمة
- كنتم وما زلتم ... تمرغون أنف الطغاة .
- الكاظمي .. كنت مربكا . لم تمسك خيوط اللعبة .
- الى أين المسير أيها الشباب .. إدركوا سفينتكم ؟
- لنؤسس حزب الشعب .. دون الفوضى .
- الحكومة والشعب .. في متاهة
- للظالم جولة ... وللمظلوم صولة
- إرجعوا لنا هويتنا ... ان إستطعتم
- لو دامت لغيرك ... ما وصلت إليك
- الحرب أم اللاحرب .. رهن القراءة
- البرهان في الميدان ... يا حميدان
- إنشودة الإباء ... إبن أبي طالب ع
- هل ستضع الحرب أوزارها . أم يشتعل أوارها ؟؟
- الكيٌ أم الدبلوماسية ... أخر الداء
- هل يتعكز العالم .. على ساق الكابوي ؟


المزيد.....




- بيونسيه حققت فوزاً تاريخياً.. أبرز لحظات حفل جوائز غرامي 202 ...
- إطلالات خطفت الأنظار في حفل جوائز غرامي 2025
- ماسك: ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ...
- ألق نظرة على الصور الفائزة بجائزة مصور السفر لعام 2024
- بيسكوف: روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية بشأن جميع الق ...
- الشرع يؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة (صور)
- لبنان.. -اللقاء الديمقراطي- يدعو لتسهيل مهمة رئيس الحكومة ال ...
- إنقاذ الحديد الجريح
- مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع الكشف عن مصير أخيها (ف ...
- كيف يمكن استخدام اليوغا كعلاج نفسي لتحسين صحتك العقلية؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - جوع كلبك .. يتبعك