عبد الكريم أكروح
الحوار المتمدن-العدد: 1612 - 2006 / 7 / 15 - 10:24
المحور:
الادب والفن
تختفي عوائق قديمة
تحتمي بين حافة الصمت
وأنت تسلك منعطفات الحياة
كأنك ضيف في جنازة خاصة
تسلب منك حريتك قبل نهايتها
لتبقى حيث أنت...
أنت أيها الإنسان:
كم من زمن يكبر جسدك الهولامي
كم من عمر يرتدي صمتك الحدسي
و كم من حنين يقتلع جذور لومك الذاتي
لكن أنت وذاكرتك تسافران عبثا معا ...
هنا.... وهناك
تركض وراء الكلمات الوثوقية
قد تصل... ولم تنتهي من الركض
تبحث خلف الحروف المتوارية
قد تجد... ولم تنتهي من الكتابة
لكن همسك بحر يسكن أدغال الحنين
فلا ترحل أنت...
أنت أيها الإنسان:
لا تدع ذلك يحصل تخيلا
فأنت لست ملزما بالتيه في الفراغ
فالصراخ في الفراغ شاسع ومريع
والقيام بركظة موت ثانية
تكفي أن واحدا منك قد ضاع
لكن كلماتك وبوحك فجر ضباب القسمات
لتحيا ذلك الوجود الإنساني في الغياب...
فكم من غائب حاضر معك في هذا الوجود السرمدي
وكم من قهر هشت دواليبه عند سر الوجود...
لكن أنت و حركة وجودك حاضرة
ترى غيوم منحرفة إزاء القمر
نجوم ضئيلة
و سماء تصدأت أبوابها
لتبقى حيث أنت...
أنت أيها الأنسان:
سوف تذهلك الأشياء على شذوذها
لأن أشد الناس قسوة يجدون صعوبة في ردع ضمأ الوجود
و النهاية تضاعف ما تريد قوله
من حيث تدري
من حيث تفتعل
ومن حيث تشكو
فتلتقي كلمات لتحاورك دون أن تأوي بصيد
وتخطلت بين القصد والطريق
لكن وجه ما خلف المرايا يطل عليك
يخترق ضوء الليل الدامس
هنا وهناك دون جسدك الهولامي
لتبقى حكمة كلماتك شعاع حرية الغد
ويبقى الآخر الغائب في ذاكرتك
يبحث عن وجودك الممكن
لاهاي 07-07-2006
#عبد_الكريم_أكروح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟