أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - امْرأَةٌ بِطَعْمِ الياسَمين














المزيد.....

امْرأَةٌ بِطَعْمِ الياسَمين


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 6741 - 2020 / 11 / 23 - 02:15
المحور: الادب والفن
    


امرأة بطعم الياسمين

امرأةُ الصمت. ....
امرأةٌ مِن
ورق ....
وحيدةُالأحلام
تصارِع الغمامَ
يَلْفَح وجهَها
ظلامُ الْأيام. ...
قضت عُمرا على
رصيف الانتظار. ..
ولعْنةِ الغياب
تعِب منها
الحزنُ تعِبَتْ
حقائِبُ السّفر
ولا
قطارٌ أتى
ولا....
أمطرَتْها السماءُ
رَذاذ النسيان. ...
على عتبة
العِقْد الأخيرِ
ولا
يزال الحنين إلى
نبْض قلبٍ
يشُدُّها إلى
أحْبالِ الحياة
يَضُمُّها ضَمّ الحاء للباء. ..
ماذا سيكون بها. ..
لا الشوقُ
غادرَ قرْيَتها
ولا
هاج بحْرُ التّلاقي. ..
تقِف دائما
وسطَ الأشياء
فلا
هِي من
هؤلاء ولا مِن
أولئك. ...
قَدَّ الزّمن
قميصَها الأسْودَ
المَنْسِيّ
في قاع حقيبتها
كما هاتِفِها
الذي ما فتِئَ
أنْ يرى نورَ الرنين
حتّى
رَماه القدر في
جُحْر الذِّكرى. ...
ماذا ستقول له. ..؟؟
امَْأَةُ الصّمت....
امْرَأَةٌ مِن ورَق. ...
مسْرَحِيةٌ بِلا جمْهور
لا تُجيدُ غيْرَ
الإنتظار والبكاءِ
على الأطلالِ
والتَّسَكُّع في
طرُقات الأنينِ
والوُقوفِ على
ناصِية الغِياب. ....
لا تُجيد غير
انتِعال حِذاء
مزّقتْه دروب الشوق
وارْتِداءِ قميصٍ
أسود
حِدادُها كثيف. ..
سماؤُها دكْناءُ السواد
هَزيمُ رعْدٍ
يهُزّ الوجدان
ولا
قطْرَةُ غيْث
تغسِل قلبَها
من
أِثْقالِ الماضي
ولا. ...
يدٌ مِن خِلال غيْمٍ
تُمَدُّ إليها إلّا
لتصْفَع وجْنَةً
رسَمها َالزّمان
على
صفْحَةِ ماءِ الياسمين. ...
هِي الياسَمينُ
ولِكُلِّ فصل
يليقُ الياسمين. ...
هِي على
تابوت الأطفال
وعلى
أجساد العَبيد السود. ...
هِي. ..
هي عيد الذكرى
مقْهى النِّسْيان
هيَ فسْتاِنُ الفرَح. ..
والزّغاريدِ
زقزَقَةُ العصافير
وكْرُ الطيور
عِنَْد المساء. ..
عَلى موائِد الحياة. .
هي...
على أكْتاف
الموتِ
والحزْن
وهَمٌّ
نالَ مِن قلبِها. ..
هِي ....
مِطْفَأَةُ الذِّكرى !
سيجارَةٌ
دخّنَها المحرومون. .
هي.ِ...
جِسْر للعابرينَ. ..
محَطة للمسافرين. ...
هي .....
الحياة والموت بين
راحََتَيْها
جنة الخلود. ..
تفّاحَة الغِواية. ..
بُرْتُقالةُ الأحلام. ...
امْرََأَةٌ ....
لا شَكلَ لها. ..
لا لون. .
لا أمَل
وكُلُّ الآمال
بيدِهَِا تمُرّ. ...
أوَلَيْسَ َكذلك يا عُمْري. .....

ر . الأنصاري الزاكي
-----------------

أستاذي محمد الزهراوي. ...
كنت أريد بهذا النص أن يتفوق التلميذ على المعلم..
بحيث أني جمعت كل روائعي التي أفتخر بها في
نص واحدة قصد المزج بين النصوص كما مزج
كأس نبيذ قبل شربه والتلذُّّذِ به والانتشاء منه حدّ
الثمالة لكن هيهات لذاك التلميذ أن يصل إلى علو
أستاذه. ..،فأنت بدأت من قصيدة لم أذكرها في هذا
النص. ...القصيدة الحمقاء وكنتَ بهذا قد بلغْتَ أقصى
أنواع التحدي وهذا ليس بغريب عليكَ بصِفتك أحد
عمالقة الشعر النثري. ...
ماذا سيكون بي وكيف بقلبي لولا لقياك يوما في..
قصيدة حمقاء تركض خلف الفراشات تلون حروفها
بألوان الربيع. ....تحياتي وكل الود والامتنان

ر . الأنصاري الزاكي
---------------
الصورة واللغة والحدث معادلة خاصة في
ذاكرة الأبجدية والحرف لن يطالها النسيان
مهما طال الزمان وأبداً

محمد الزهراوي
أبو نوفل
-------------------------
بكل تأكيد أستاذي فلن يطال النسيانُ..
لا الصورة ولا الحروف ولا الحدث
الذي كتبت فيه تلك النصوص. ...فأنت
كنت شاهدا على صبية القصيد التي..
أنجبت القصيدة الحمقاء. ...
تحياتي وكل الامتنان لك

ر . الأنصاري الزاكي
------------------------
امرأة بطعم الياسمين وحروف بمذاق شراب الخلد..
كلّ هذا في قصيدة معجِزة...سوف أموت وأنا عالق
بهذه الملحمة الكونية وحتّى ملحدي أكيد سيكون وأنا
أقرأ في هذه التراجيديا الخالدة ولا أملك إلا أن أنحني
إجلالا أمام حرفك البحر ودام المجد حليفاً لك ولقلمك

محمد الزهراوي
أبو نوفل



#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبثا أتساءل. ...
- مُناجاة..
- رِسالة شوْق
- ركْب أشواق..
- تحققات المعادل الموضوعي في منجز الشاعر المغربي محمد الزهراوي ...
- حققات اتلمعادل الموضوعي في منجز الشاعر المغربي محمد الزهراوي ...
- حُبّ في مضافة إيروس
- الزهراوي والشاعرة المغربية سوار غازي
- مع الشاعرة.. سُليْمى السرايري
- الشاعر والقضية..
- عيناك محرابي..
- خفقان قلب..
- سُؤال يقتلُني..
- وحشة ليل..
- وطن الإنسانية
- مِثْل غُرْبةٍ..
- قد أنساك..
- أنتِ..وزمن ال كورونا
- بوح الأشواق
- بيروت الملِكه..


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - امْرأَةٌ بِطَعْمِ الياسَمين