أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يزيد عاشور - كن أنت














المزيد.....

كن أنت


يزيد عاشور
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6738 - 2020 / 11 / 20 - 14:40
المحور: كتابات ساخرة
    


محاولة أن تكون أنت يا صديقي رغم بديهيتها للوهلة الأولى لكنها مهي مسألة بسيطة أبداً
يبدو أن العلاقات المدينية أتعبتنا دون أن نشعر وخاصة لهؤلاء الذين ماتزال الخيمة بدواخلهم مثلي
مُتعب هذا البحث المحموم واللاطائل منه عن كمال أجوف لن يكون
تلك الحروب اللامنتهية في محاولة اظهار الأنا بالشكل اللائق كي تُرضي عجرفة الأنا الأعلى وكي تُرضي غروره تحول حياتك من حيث لا تدري الى زنزانة لا تعرف الشمس أو قل شرنقة توقف نموها
تقدر تتخيل حالك لو كنت حر حقيقي ! أي نعم حر حقيقي ولا أقصد المفهوم النمطي للحرية كأن تعبر عن رأيك أو تتحرك ضمن مساحة لا تحد من حقوقك في الكلام أو الحركة هذا تعريف ساذج للحرية لأنه ما يلبث أن يعرقل حركتك بالقول ( شريطة ألا يخدش حرية الأخرين ) وتعا يا معلم فسر ماذا يعني حرية الأخرين حيث سيلعب ابليس لعبته ليبني أسواراً أكثر متانة من سور الصين ويفيض بحوراً من الممنوعات ليفرغ الحرية من كل معانيها
الحرية الحقيقة ليست أن تكون خارج معتقل تقاليد ولا شرنقة ثقافة ولا دين الحرية أن تكونك أنت وتعا فسرها اذا تتفسر
ومشان ما أكبر الحجر وأقول أن الحرية تعني استقلال الخيارات وعدم التبعية وندخل في حديث سياسي وفلسفي سمج و سفسطة لا معنى لها والتي لا تعنيني أصلاً فلنقل أن الحرية الحقيقية هي حرية الروح أي نعم الروح أنا هذا الحكي يللي يعبي راسي لأنني دبلوماسي فاشل بجدارة وأخر شخص له علاقة بالسياسة
حرية الروح هي أن تقول كل شيء وتفعل كل شيء أن تمارس حريتك حتى لو كانت على حساب حرية الأخرين ويلعن شرف أبن خلدون
حقك اذا استمعت لمتفّوه في مجتمع منتخب وعرفت أنه يكذب أن تقول وبكل بساطة له تفووو عليك يا أبن الصرماية وعلى هالخواريف التي تهز رؤوسها موافقة وأترك المكان
أي نعم أتركه وعش حريتك التي تستحق حينها وأسخر من كل تلك التُرهات
ولا تكترث لماهية الخطيب شاعر مثقف سياسي أديب لا تحول تلك الألقاب الغبية لسلاسل تقيد في روحك روح الحرية ولا تعتبر ردة فعلك تمرد وحذاري من هذا التوصيف الذي سيثقل كاهلك ويشعرك بذنب لم تقترفه بأسلوب خبيث يوحي للوهلة الأولى بأنك قمت بعمل بطولي مثلما تم الاتفاق على تعريف معنى التمرد في رفض السلطة كما أحب ألبير كامو أو أورتيجا أن يعرفه وباتا رموزاً للتمرد مع رولان رومان وأندريه جيد ألخ هذا علاك مصدي لا تتورط وتحسب نفسك بطلاً الأمر أبسط بكثير أنت تحاول فقط أن تكون أنت ليس الا
لا تغريك تلك المصطلحات الجحشة لتوهمك بأنك بطل مثلاُ فلست بوارد الوقوف بوجه سلطة ولا يعنيك التغيير ولا تقدم نفسك كسلطة بديلة وأقصد كل أنواع السطات تقليد دين سياسية ألخ وتذكر أنك تمارس سلوكاً فردياً يعنيك أنت وحدك .. ترى هالملاحظة كثير مهمة أنتبه
فقط تخيل أنك تقف في منتصف تجمّهر تحسبهم معتوهين وتقول لقائدهم تفووو عليك يا نذل ولك تفوووو يا سافل يا واطي وأمنح نفسك كامل وقتها كي تستمتع بالصدمة التي سيعيشها ذاك البغل وتلك الحيوانات خيو كي أبسطها لك أكثر مالذي يمنع مثلاً اذا ماصدف وألتقيت برجل لا تحترمه وألقى عليك السلام وبدلاً من أن ترد على سلامه بأحسن منه تقول له ليش عم تسلم يا واطي ؟ أنه بس فهمني شو سبب سلامك يا صرماية تفوووو عليك وعلى سلامك وحلق حينها حلق بجمال جنونك وجنوحك قف كما زرادشت في منتصف الساحة واحذر ألا تدوس الناس بحذائك وكثيرة هي الأمثلة بس أعتقد فهمت قصدي موو ؟
انك تكون أنت ليست مسألة هينة على رأي أمبروز فاليري :
يالها من مهمة شاقة حين تحاول أن تكون أنت



#يزيد_عاشور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة
- أنا لست زينب
- ليل الحسكة
- صباح العيد
- غوايات الخريف
- مدينة
- ملامح الوجه
- لقطة سينمائية
- صباح حسكاوي
- حب مجاني
- فنجان قهوة
- الفي
- صديقي الشيوعي
- لاشيء
- سيرونيكس
- سمت اليوم
- حورية
- بيوت
- بيضاء
- سلاماً أيها الحسكة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يزيد عاشور - كن أنت