علي شاكر
الحوار المتمدن-العدد: 6738 - 2020 / 11 / 20 - 12:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المبدأ والعمل السّياسي(1)
.....................................
يذكر الكاتب اليساري،وأحد أركان الحزب الشّيوعي سابقاً(كريم مروّة)، في كتابه: اعترافات نهاية القرن، أنّهُ صادف في حياته السّياسيّة شخصيتين شيعيّتين هما (موسى الصّدر،ومحمّد مهدي شمس الدّين) فقد كانا مثالاً للرجل السّياسي المحنّك الّذي يُؤمن بلزوم إقامة دولة مدنيّة على أساس المواطنة،واحترام الجميع،فأثناء ممارستنا عملنا السّياسي في تلك الفترة في لبنان،كنتُ ألتقي بهما، فمثلاً كان يقول لي موسى الصّدر عندما ألتقي به: ما يزال أمامنا زمن طويل كي نجلس لنتحدّث عن الخلاف بين عمامتي وعقيدتكم! وأردف قائلا : تعالوا نعمل من أجل التّغيير في السّر والعلن. كلٌّ منّا على طريقته،ووفق رؤيته، ووفق أفكاره! ويستدرك (كريم مروّة) قائلا :كان موسى الصدر ذا طموحات كبيرة في بعضها،و متناقضة،وكبيرة مثل الأوهام في بعضها الآخر! وقد راح ضحيّة هذه الأفكار في تناقضها! فغيّبوه قبل أن يُكمل مشروعه!.
أمّا (محمّد مهدي شمس الدّين) فقد كان أكثر وضوحاً في الالتقاء معنا في ضرورة التّغيير،وإقامة (دولة مدنيّة) في لبنان وقد وصل لهذا الرأي بالتّدريج، ما أروعك يا سماحة الإمام شمس الدّين!؛فقد تغيّر في العقد الأخير من القرن الماضي،وأصبح نقيضاً لما كان عليه في الأعوام السابقة!!!.
#علي_شاكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟