ميان عبدي
الحوار المتمدن-العدد: 6737 - 2020 / 11 / 19 - 01:11
المحور:
الادب والفن
لم يأتي ...
ولم أتوقع ان يهديني قبراً
بضيافة الحياة
عرفته منذ سنوات سجوني
إختارَ الموت لي قهراً
متلذذاً !!
لم أستطع أن أفعل شيئاً
لأنني أصبحت امرأة لا أعرفها
لحظة الفجيعة حوّلتها إلى أمية
بطقوس بدائية
ليس بأمكاني أن اسأل عن شيء
شيء ما أصبح فجأة يختفي
دفتري الصغير الذي يحمل بقايا
روحي
وقلمي الرصاص الذي يمحو كلماتي بممحاة صغيرة
في الواقع لم أعد أشعر بشيء
توقفت داخلي الأحاسيس
أصبحت كل شيء حولي رماداً
لم أكن جبانة يوما ما
لكن كنت دائما أقف أمام
تلك الخيوط الحمراء التي رسمها لي
كلما أرسم عنوانا جميلا للحياة
يسرق مني مارسمت
وينسخ لي النسخ المزورة
مع غارات الحزن الليلية
اغتالني هذا الرجل الشرقي
وقتل عطر الرجال في عيني
تاركا لي مدينة من الخيبات
ورائحة الوقت
وجسورا من الاستفهام
لأظل خايفة الدهر كله
في مصيدة المواعيد المؤجلة
التي نصبتها الحياة بهيئة رجل
أخجل من كل فرح صغير
أخجل أن أسميه فرحاً
لأنه يحمل القدر الاكبر من الحزن
أتعبني البقاء
بحجة أنها الوسيلة الوحيدة لي في الحياة
وأنفقتُ من العمر الكفاية
لكن ألتهم لا ترحم لا ترحم
Mûna Abdî 18.11.2020
#ميان_عبدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟