زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 6736 - 2020 / 11 / 18 - 19:08
المحور:
الادب والفن
قصّة للأطفال
18- 11 - 2020
في حَديقةٍ غَنّاءْ
مزروعةٌ بالورد
مغمورةٌ بالماء
اجتمع ثلاثةُ قططٍ
وأخذوا في المَواء
فقال الأوّل مُتباهيًّا :
مَوْ مَوْ مَوْ
أنا القِطّ المرقّطْ
جِلدي ناعم ومنقَّطْ
أبيض ، وردي وعِنّابي
فَرحة أهلي وأحبابي
فصفّق له القطّان بحرارةٍ .
ثمّ قال القِطُّ الثّاني :
أنا القطقوط المسرور
لوني أبيض مثل النُّور
صوتي حُلو وجَميل
وعِطري مِنْ فُلّ وخَميل
واووو واووو قال القِطّان الأخريان.
ابتسمت القِطّةُ الثالثة وقالت :
مَوْ مَوْ مَوْ
أنا القِطّة الحنوني
لوْني بلون الليموني
نِغشة ألله يحميني
كلّ أيامي وسنيني
فصفّق لها القطّان بِحرارة .
وفجأة خرج من بين الأزهار والورود قطٌّ شديد السّواد ، فابتسم وألقى التحيّة وابتدأَ يموءُ قائلًا :
مَوْ مَوْ مَوْ
أنا قطّ بلونِ الليل
مِن راسي لَحتّى الذّيل...
فماءت القطّة ليمونة مُقاطعةً وقالت :
لا نريدكَ بيننا.. لا نُريدكَ.
كثيرًا ما قلنا لكّ أنّنا لا نُحبكَ.
ألا تفهم ؟! لونك الأسود يخيف صغارنا ويُزعجنا.
فقال القطط بصوت واحدٍ :
لا نُريدك ... لا نُحبّك .. ابتعد عنّا.
فنزلت دمعةٌ من عينيْ القطّ الأسود وقال :
أعرف أنّكم لا تُحبّونني .. أعرف... ولكنني جئتُ لكي أخبر أختي القطة ليمونة أنّ صغيرَها " قُطْقُط " عندنا في البيت فلا تقلق ، فقد وجدناه في حفرةٍ عميقةٍ يصرخُ ويتوجّع ، فأخرجته وضمّدتُ جُرحه واطعمته وتركته يلعب ويلهو مع صِغاري ..
وأدار القطّ الأسود وجهه ومشى حزينًا.
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟