أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الحاج ابراهيم - جندي مأسور-وشهيدة العراق اغتصاباً














المزيد.....

جندي مأسور-وشهيدة العراق اغتصاباً


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1611 - 2006 / 7 / 14 - 10:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بين الجندي الإسرائيلي المأسور على جبهة القتال الذي جاء يحمل سلاحه لقتل الفلسطينيين،وبين الشقيقة العراقية التي استُشهدت اغتصاباً من منزلها حين كانت تسكن مع أهلها بأمان ولم يبقى منهم أحدا،ً مقارنة تدعوا للوقوف والتأمل الذي يدفعنا باتجاهات مختلفة.
لاأُبالغ حين خبرت ذلك من التلفاز، خبرا مُصوّراً يعرض الموت في غزه من أجل استعادة جندي أسير، تم أسره في جبهة القتال ولم يكن في حضن أمه،وخبراً آخر حول الشقيقة العراقية التي كانت فعلا في حضن أُمها حين نزعوها من بين يديها وذلك باسم البحث عن مطلوبين، فاغتصبوها وقتلوها مع أمها التي كانت تبكي شرف ابنتها، وأبيها الذي كان يحلم بعودة ابنته بشرفها، لكنهم جاءوا بها وأكملوا على ما تبقّى من الأسرة الشهيدة.
لافرق بين الحالتين، فنحن ضحايا وهذا ليس قدرنا،بل قرار العقيدة اليهودية السامية/ليست من السمووالرفعة/التي تحكم أمريكا وتُبرّر القتل والتدمير لشعوب لم تتمكن من بناء ذاتها، فتتم استباحتها بالكامل عرضاً وكرامة و..و..الخ.
أمام هذه الصورة تحضرني أسئلة:
- لماذا نُستباح شعوباً وأنظمة من قبل العالم الأقوى ؟.
- لماذا تُستباح شعوبنا من قبل حكوماتنا الأقوى؟
- هل التأسيس للإستباحة بدأ بنا لضعفنا،أم أن الآخر يفرض نفسه علينا عدواناً عقائديا؟
- لماذا لا نستطيع صد هجماتهم الثقافية والسياسية والعسكرية؟،بل لا هم لوكالات الأنباء العالمية والعربية إلا عرض مشاهد قتلنا اليومي في ديارنا على يد اليهود والأمريكان، كأي عرض لغزال اصطادوها في البرّية.
- هل يمكن لنا كأمة مواجهة هذا الغزو المُتعدّد الأوجه؟
- حتى نواجه غزوهم هل يمكن لنا كشعوب أن نملك حريتنا لنؤسس للبناء الذاتي في هذا الدفاع؟
- حتى نملك حريتنا كشعوب،هل لنا أن نحترم التنوع العريق في ديارنا/دينيا،قوميا،فكريا،سياسيا،و..و..الخ/ونحافظ عليه؟
- حتى نحقق احترام التنوع والحفاظ عليه،هل لحكوماتنا أن تساهم في هذه المهمات بتحرير مواطنها من عقدة الخوف الذي كاد أن يُصبح(فوبيا)، وربما أشد حيث الشخصية صارت مشروخة ضائعة بين هذا وذاك؟
لن نستعد لخوض أية معركة يفرضها الآخر علينا طالما لازلنا نخاف بعضنا وأنفسنا،ونتوجس من مشاريعنا وخططنا القادمة.
نحن تسلسل من الأضاحي يبدأ ثقافيا في البيت والمدرسة،ويَعْبُرُ سياسيا في العلاقة بالحاكم،وينتهي بصراع الأمة مع أعداءها،ويقترن بالقمع المُمارس تسلسلاً في الحلقات الثلاث،لذلك لودافعنا عن أنفسنا/أسر الجندي الاسرائيلي/سنموت،ولو عشنا بسلام/اغتصاب الفتاة العراقية وقتلها مع أهلها/سنموت،وربما لن يكون للمؤمنين منا مكان في الجنة كونهم قادمين من مجتمعات لاحول لها ولاقوة.
بكلمات بسيطة أقول: تبقى مسؤولية كل من بيده حرية الآخرين عندما يحرمهم منها، لأن هذا الحرمان كفيل بتعزيز بلاوينا الفكرية والسياسية والأهم الاجتماعية،ويصنع/ وهو المسؤول/ كل ملام تخلفنا بكل مستويات الحياة اقتصاداً وكرامة،وضعفنا أما المعتدين علينا.



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة السورية:أمر واقع، أم فقدان رؤيه؟!
- قراءة خاصة للعلمانية
- هزيمة أم سباحة فوق الرمال
- لكل شهم في الحياة
- البروليتاريا من الديكتاتورية إلى الديمقراطية
- الهدر بين الدم والحريه
- السيرورة المسلكية المباشرة للمسؤول المُكلّف
- أين الثقافة البرلمانية من العقل السياسي المعارض؟!!
- الكرة الاسرائيلية بين الهدافين الأمريكي والإيراني
- المنتمي
- اشكالية المثقف في الاوساط الشعبية البسيطة
- أساسيات للحوار الديمقراطي
- جدلية الاستبداد
- المندوب
- المرأة من المشاع إلى الحرية
- إلى الدكتور عارف دليله
- النهوض الديمقراطي للفلسفتين الاسلامية والماركسية
- أسامه عيد الشهيد الصامت
- عندما تسرج السلطة على صهوة المُعارضة السورية
- الفتنة العالمية الكبرى


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الحاج ابراهيم - جندي مأسور-وشهيدة العراق اغتصاباً