|
ابنتك ياايزيس ٢٣
مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 6736 - 2020 / 11 / 18 - 17:47
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
سحبنى يوسف بهدوء باغتنى من احلامى الى صحوى ..انتهت الليلة وعدنا كان لديه عملا فى الصباح الباكر عندما استيقظت متاخرة كان قد رحل منذ فترة..هبطت ببطء لااشعر فى رغبة لى للطعام استمع الى صوت حماتى تتذمر لاننى لم اتناول الفطور مع زوجى واستيقظت متاخرة الزوجة الطيبة لاتصنع ذلك ..بدات بنصائحها واختتمتها بانها انجبت فى سن اصغر منى وتحملت الكثير من الشئون المنزلية كمسئولة عن بيت وان لاعذر لى ..بينما عقلى لايزال محفورا بلومانا اتخيله هناك ارى ابتسامته..ماذا لو كنت انا عوضا عن مريم !اخافنى الخاطر كثيرا..واعادنى تلك الصغيرة الشقية التى اقتحمت الظلام مرات لتستكشف خفايا يعلمها الكبار فقط ولكنها رات انها كبيرةبالفعل لتعرف كل شىء هى ايضا.. بينما كان يوسف مشغول بما يحدث فى البطريركية هو وجماعته شعرت ان الامر لايعننى بشكل ما كان لى عالمى الخاص انظر فيه الى العذراء ويسوع واتحدث اليهما بينما لاافهم كثيرا من الامور التى تحدث سمعته يتحدث مع ابيه ان ما يحدث الان هو سيمونية مناصب تحصد مقابل رشاوى اشخاص يشترون رتب كنسية كيف يحدث هذا هل هذا ما اخترناه؟ استمع ولا اعلق بينما الكل خائف من رد فعل تلك الجماعة التى خرجت من العدم ولم يكن هناك شىء مثلها من قبل..ربما لو كنت اهتم لانضممت له احيانا اراه بريئا واحيانا عندما كنا نخرج للسهر على الشاطىء اشعر بانه رجل هذا ما تعلمته هناك رجل وهناك زوج واب اثنين مشتركان فى شخصا واحد بينما كانت امى هى ذاتها وهى مع ابى وهى مع صغارها ربما لهذا عاشت حزينة او ربما كان هو السىء ..اردت ان لايكون هذا صحيحا فاكون مذنبة معه فى الامر ..بينما اشرد لحديث مريم فى غيره تتحدث عن قرب زفافها وحينها ستتمكن من فعل ما تحلم به فى حماية زوجها ..رأت بشاره بعد زيجته من امراة زاملته فى الفرقة ولكنها فضلت الحياة الزوجية على اكمال عملها ..تعجبت هل بشاره من طلب منها ذلك ام انهامن ارادت؟ اردت ان اعرف اجابة لذلك السؤال ولكن ابديت عدم اكتراثى لاخباره فعادت مريم تتحدث حول قصة جعلها لومانا تقرأها قال انه يحلم بها على الشاشة لتكون تقدمته لذلك العالم الساحر وتكون هى اميرته !! فى ذلك اليوم تقاربنا من جديد كان يوسف الهادىء وليس من اصبح عضو فى جماعة غاضبة تبحث عن طريق لخلع بطرك سيمونى لكنه بات ساهرا يفكر فيما سيفعل غدا لاول مره كان يشعر بالسكينه لم يغادر الى غرفة المكتبة بل ظل صامتا الى جوارى يفكر فيما سيفعل غدا وانا ايضا افكر فى عالمى الاخر الذى لايعلم عن امره شيئا ربما يفكر ان لاعالم خاص لى وان العوالم خلقت فقط لاجلهم .. كان عليه رؤية مريم من جديد لابد ان اكون هناك فى مكان ما قريبة ..لااعلم بعد كيف سيكون الطريق لذا عندما دعتنى للذهاب ومشاهدة فيلم جديد لشادية التى احبتها كثيرا وبدأت فى تقليدها بالفعل وافقت كنت اعلم ان يوسف لن يغضب منى بدأت اتعلم متى يغضب ومتى يترك .. تجنبت الحديث عن بشاره طوال الطريق كان ناروز يقود السيارة وهى تضحك ضحكات صافية ..لاول مرة تشعر بالراحة كل الامور تسير كما تشاء هى ..سيعود اخيها لحياتها عما قريب ستخرج من قيود المنع اخبرتنى من قبل ان لومانا قد ذهب وشاهده فى احدى العروض رغم صغر دوره ثم دعاه للعشاء .اخبرها انه ربما فى القريب يصبح له دورا اكبر على يديه .. تشاهد المشاهد متلاحقه بعين تنظر الى البطلة تبكى تغنى تركض لرؤية حبيبها واخرى تراقب صاحبتها تتبدل ملامحها..منذ ان عرفتها هى وشقيقها لم تستطع تفسير هل احبتها؟هل وجدت لها رفيقة لحياتها مثل الروايات التى احبت صديقة للبطلة تشاركها احداث حياتها ..ام صدفه سيئة جعلتهم ينتقلون وقت الحرب تاركين مدينة البحر الى القاهرة منتظرين مرور السنوات حتى يعود كل شىء مثلما كان من جديد..تفكر اى حظ ابتسم لصاحبتها بينما فرض عليها ما هى فيه فرضا كلاتاهما من نفس الحياة العادات والطقوس ذاتها فلما ..طرد ابيها لبشاره لم يمنعها من ان تظل تفكر ..مريم وبشاره فكرت سيزا فى ان لاتراها مجددا الالم لم يعد محتمل ..ألم عقلها كلما رات مريم ظهر وجه لومانا الفتى امامها من جديد بلكنته الغريبة بحياته فى مدن اخرى بحديثه لها برقة لم تعرفها من قبل..بحديث مريم عن تلك القصة التى اشتراها لاجلها خصيصا ليصنع منها بطلة ..حسدتها وكرهتها تبدل كل شىء عندما مرضت ام مريم وقررت سيزا ان مريم لم تعد صاحبتها!! عاد يوسف لشروده من جديد غاضبا دوما يتناول الافطار على عجل ثم يختفى حتى وقت متاخر من الليل بينما صورة لومانا لاتفارق عقلها ترى كيف يكون عن قرب؟!
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ابنتك ياايزيس ٢٤
-
ابنتك ياايزيس ٢١
-
ابنتك ياايزيس ٢٢
-
ابنتك ياايزيس ٢٠
-
ابنتك ياايزيس ١٩
-
ابنتك ياايزيس ١٨
-
ابنتك ياايزيس ١٧
-
ابنتك ياايزيس ١٦
-
ابنتك ياايزيس ١٥
-
ابنتك ياايزيس ١٤
-
ابنتك ياايزيس ١٣
-
ابنتك ياايزيس ١٢
-
ابنتك ياايزيس ١١
-
ابنتك ياايزيس ١٠
-
ابنتك ياايزيس ٩
-
ابنتك ياايزيس ٨
-
ابنتك ياايزيس ٧
-
ابنتك ياايزيس ٥
-
ابنتك ياايزيس ٦
-
ابنتك ياايزيس ٣
المزيد.....
-
الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر
...
-
-لا تحرروني، سأتولى الأمر بنفسي-، عرض غنائي مسرحي يروي معانا
...
-
بمناسبة شهر رمضان 2025.. حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في
...
-
دراسة تزعم.. الانفصال العاطفي يضر بالرجال أكثر من النساء
-
بيان مشترك: مخاوف من غياب “عدالة الإبلاغ” في جرائم العنف ضد
...
-
الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر
...
-
على أنقاض البيئة.. إسرائيل توسع مستوطناتها على حساب الغطاء ا
...
-
الذكاء الاصطناعي يحدد النساء المعرضات لسرطان الثدي قبل سنوات
...
-
-المحكمة الأوروبية تدعم حرية المرأة الجنسية: نداء لتجريم الإ
...
-
تونس.. امرأة تضرم النار في جسدها بالقيروان والإسعاف يتدخل
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|