أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال المظفر - الارهاب والترهيب السلطوي














المزيد.....


الارهاب والترهيب السلطوي


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1611 - 2006 / 7 / 14 - 06:09
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تعددت وسائل الارهاب واساليبه وطال استهدافه للمواطن العراقي في كل مكان، ولا يمر يوم دون ان نسمع عن ضحايا من المدنيين جراء العمليات الارهابية او الترهيبية واللوجستية والعنتراتية والمظاهراتية.
ومهما تعددت اشكال الارهاب يبقى ارهاب أو (ترهيب) السلطة ناقوس خطر يدق في ميادين العملية السياسية والتحولات الديمقراطية التي وعد بها المواطن من قبل الدولة,
فلا تكاد لحظة تمر دون ان نرى (سرباً) من السيارات الحديثة وهي تخترق الشوارع واسلحة رجال الحمايات مصوبة باتجاه المواطن العراقي بشكل استفزازي تثير القلق وتدب الرعب في نفوس المارة أو مستقلي السيارات بالقرب من تلك (الأسراب) فما أكثر المسؤولين في الدولة، بل شملت الحمايات مدراء الدوائر الصغيرة و المؤسسات والمنظمات الانسانية وغير الانسانية والمقاولين ورجال الاعمال المرتبطين بالدولة ورؤساء (الاحزاب) التي لا تعد ولا تحصى واصبح لكل مواطن حزب يمثل تطلعاته وأمنياته.
وتعمدت ذات يوم ان اتفحص شوارعنا الثكلى بالارهاب فوجدت ان ما على الارض يفوق الواقع فاغلفة الرصاص بل الرصاص نفسه يملأ هذه الشوارع حتى ان بعض الاغلفة قد تغلغل في الاسفلت بسبب مرور السيارات عليه وسيأتي اليوم الذي نرى فيه شوارعنا مبلطة بالرصاص (تبطراً) لاننا بلد نفطي ويملك ثاني احتياطي في العالم ويجب ان نكون مميزين في اسلوب معيشتنا وحياتنا ورغبتنا في ان تكون شوارعنا متميزة عن باقي خلق الله.
ولا اعتقد بان المسؤولين بعيدين عما يجري لانهم موجودون داخل (السرب) المغرد الذي يطلق زعيقه الميكرفوني او الفموي والاشارات الاستفزازية للمارة والسيارات بان يد (البودي كارد) على الزناد لا تحتاج الا الى حركة خفيفة من اصبع رشيقٍ لجسدٍ عنترياتي.
اما اذا كان المسؤول خارج السرب ولا يعلم بما يفعله (بودي كارداته) فذلك بحث اخر، واعتقد ان لا احد من المسؤولين لا يعلم بتصرفات حماياته لان الجمعية الوطنية قد ناقشت في احدى جلساتها هذه الظاهرة الخطيرة وتحدث البعض من اعضائها على انهم رأوا تلك الحالات بأم اعينهم ولم ينقلها لهم احد، حتى ان بعض رجال الحمايات كانوا يضربون السيارات باقدامهم ويصرخون باعلى صوتهم على سواقها من اجل فتح الطريق للمسؤول الذي يعرف بأن الشوارع مزدحمة بسبب الحواجز الكونكريتية ولا يمكن غير ان يطير السائق لكي يفتح له الطريق.
من يحمي المواطن المسكين، والى اي جهة يلجأ حين تهان كرامته وخصوصاً اذا كانت تلك الاساءة صادرة من جهة تنفيذية متمثلة في السلطة، هذا المواطن الذي لا يعرف كيف يخرج من عنق الزجاجة التي وضع فيها، هل يحذر السيارات المفخخة والعبوات الناسفة ام اطلاقات المسلحين العشوائية التي لا تفرق بين هذا الشخص أو ذاك، او من الحمايات الضاغطة ايديهم على الزناد وتفلت بعض الرصاصات لمجرد (فلتة) اعصاب رجل الحماية او (طسة) غير متوقعة لسياراتهم في شوارعنا الرصاصية
اتمنى من المسؤولين في الدولة ان ينتبهوا الى هذه التجاوزات التي يقوم بها (بعض) رجال حماياتهم ان لم نقل كلهم من اجل تفادي الاساءة للمواطن وابراز صدق الدولة في حديثها عن الشفافية والديمقراطية في التعامل مع المواطن وان كل هذه التغييرات الجذرية هي من اجل سواد عيونه وليس من اجل سواد عيون هذا المسؤول او ذاك



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تعاد هيبة المواطن العراقي
- وداعا يابغداد... والى اللقاء المستحيل
- اعدام الثقافة الوطنية
- ساعة بقرب الحبيب
- ضحايا الاجهاض الحضاري
- اضراس.. واشياء اخرى
- لك ..للحب .. للحياة
- الحب على طاولة الاعتراف
- شد الاحزمة
- وصايا الامهات
- مناضلون مع مرتبة الشرف
- انثى من الشهد
- ست الحبايب
- لذة الجنون
- عراق الكبرياء.. بلا كهرباءا
- طمطمة الحقائق
- الكتابة في الحب فراسة
- حرائق النساء
- لغة الارض
- ابواب الجحيم


المزيد.....




- -كأنه منطقة حرب-.. فيديو شاهد يظهر عمليات الإنقاذ بحادث اصطد ...
- فيديو يُظهر ما يبدو لحظة اصطدام طائرة الركاب وهليكوبتر وسقوط ...
- عربات طعام بنكهات أصيلة واستوديو متنقل..كيف جذب هذا الحي في ...
- السعودية.. فيديو مخالف للآداب العامة يثير تفاعلا والداخلية ت ...
- ترامب يعلق على الحادث الجوي المروع في واشنطن (فيديو)
- زيلينسكي يحيي ذكرى الجنود الذين تصدوا للهجوم البلشفي في يناي ...
- إدانة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق بوب مينينديز بـ16 تهمة ...
- لحظة اصطدام مروحية عسكرية أمريكية بطائرة ركاب قرب مطار رونال ...
- -واتساب- يواجه في روسيا غرامة قدرها 18 مليون روبل
- -ولادة عذرية- نادرة لسمكة قرش تثير حيرة العلماء


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال المظفر - الارهاب والترهيب السلطوي