أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-تيتي تيتي مطرح ما رحتِ جيتِ














المزيد.....

بدون مؤاخذة-تيتي تيتي مطرح ما رحتِ جيتِ


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6736 - 2020 / 11 / 18 - 17:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


قرار السّلطة الفلسطينيّة بإعادة العلاقات مع سلطات الاحتلال الإسرائيليّ إلى ما كانت عليه قبل 19 أيار -مايو- الماضي، بذريعة أنّ الاحتلال أكّد على التزامه بالاتّفاقات الموقّعة يثير تساؤلات كثيرة منها: ما هي الإتّفاقات الموقّعة التي سيلتزم بها الاحتلال؟ وهل التزمت اسرائيل منذ نشوئها وحتّى يومنا هذا باتّفاقات مع العرب؟ وهل التزمت بأيّ قرار صادر عن الأمم المتّحدة بخصوص القضيّة الفلسطينيّة؟ وقبل هذا وذاك هل احترمت اسرائيل ومن ورائها أمريكا اتّفاقات أوسلو؟
وبعيدا عن الأسئلة الكثيرة فدعونا ننتبه إلى الضّغوطات الهائلة وفي مقدّمتها الحصار الماليّ، التي تتعرّض لها السّلطة الفلسطينيّة من الإخوة الألدّاء قبل الأعداء "الأصدقاء"، لكن هذا وغيره لا يعطي مبرّرا للتّراجع عن قرارات المجلسين المركزيّ والوطنيّ واللجنة التنفيذيّة والفصائل الفلسطينيّة بقطع العلاقات مع اسرائيل بعد "فصعة القرن" التي أملاها نتنياهو على الرّئيس الأمريكي ترامب، دون الرّجوع لمن اتّخذوا هذا القرار. وهل تراجعت اسرائيل عن مواقفها المعلنة باستمرار الإستيطان، وتهويد القدس؟ وهل اعترفت اسرائيل بحلّ الدّولتين؟ وهل تعترف اسرائيل بأنّ الأراضي المحتلة في حرب حزيران أراضٍ محتلة؟ وهل اسرائيل معنيّة بالسّلام حقيقة أم أنّها تعمل على تحقيق مخطّطاتها التّوسّعيّة والتي تتخطّى حدود فلسطين التّاريخيّة؟
ودعونا نعترف بأنّ قادة اسرائيل يجيدون بقدرة فائقة فنّ إدارة الصّراع؛ ليكسبوا الوقت لفرض وقائع على الأرض من خلال الإستيطان تحول دون إقامة الدّولة الفلسطينيّة، في حين أنّ الفلسطينيّين بشكل خاصّ والعرب بشكل عامّ يعتمدون على ردود الأفعال المستنكرة والشّاجبة، وعلى حسن نوايا "الأصدقاء الألدّاء". وبدلا من استعمال المقدّرات والقدرات العربيّة لصالح الأمّة، والضّغط لإنهاء الاحتلال، فإنّ الأنظمة العربيّة في غالبيّتها خضعت للضّغوطات الأمريكيّة الإسرائيليّة للتّطبيع المجاني في مختلف المجالات مع اسرائيل المحتلة.
وبالتّأكيد فإنّ السّلطة الفلسطينيّة قد استجابت لضغوطات أنظمة عربيّة بعد انتخاب بايدن رئيسا لأمريكا، في خداع للذّات منها أنّ بايدن سيلبّي شيئا من المطالب العربيّة، علما أنّ الإدارات الأمريكيّة المتعاقبة منحازة بشكل سافر لإسرائيل، ومعادية بالمثل للحقوق العربيّة.
إنّ أيّ عودة للمفاوضات بين السّلطة الفلسطينيّة ودولة الاحتلال يتطلب اعتراف الأخيرة بأنّ الأراضي المحتلة عام 1967 أراض محتلة، وبالدّولة الفلسطينيّة بعاصمتها القدس الشّريف، وأنّ التّنازلات المجّانيّة للمحتلين لن تجلب إلا مزيدا من المستوطنات ومزيدا من الضّياع.
18-11-2020



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-صائب عريقات رجل استثنائي في مرحلة استثنائية
- بدون مؤاخذة- سقوط الطاؤوس وخيبة الأتباع
- بدون مؤاخذة- خسارة ترامب فوز لشعبه
- رواية سرّ الزّيت والتّفاؤل بالمستقبل
- بدون مؤاخذة-جهلنا وقصورنا الإعلامي
- بدون مؤاخذة-الجنس الآري والحرباء
- بدون مؤاخذة-عندما يتحوّل المجرم إلى ضحيّة
- بدون مؤاخذة-لنتحاور بهدوء
- بدون مؤاخذة-كلاب الشّيخ وحمير موسى
- بدون مؤاخذة- ماهر الأخرس وخيار الحياة أو الموت
- فوزي البكري ابن القدس وشاعرها
- رواية-قبل أن يأتي الغرباء- وعودة للتاريخ
- نسب أديب حسين ورواية الرّامة التي لم تُروَ
- بدون مؤاخذة- اسرائيل لم تخترق جدرانا
- بدون مؤاخذة-تصريحات فريدمان ليست عفوية
- بدون مؤاخذة-تعبئة عربية لتكريس الاحتلال
- بدون مؤاخذة-سيادة الدول وسقوط حكامها
- بدون مؤاخذة-محمية البحرين والمتصهينون العرب
- بدون مؤاخذة-الدعارة السياسية
- رسائل الأسير حسام شاهين إلى قمر


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-تيتي تيتي مطرح ما رحتِ جيتِ