أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن خالد - الفدرالية وعقدة السلطة














المزيد.....

الفدرالية وعقدة السلطة


حسن خالد

الحوار المتمدن-العدد: 6735 - 2020 / 11 / 17 - 23:02
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بعد عقد كامل من الصراع البيني في سوريا ، وتجربة كرد العراق الفدرالي ، لا زال العقل العربي يرفض الحلول التواففية التي يراها غير العربي حلا لمعضلة السلطة والحكم ، و لأن الدولة الوطنية لم تنشأ أساسا حتى نقر بفشلها ، تناولت العديد من الوسائل الإعلامية خبراً مفاده بأن الجامعة العربية " ترفض الفدرالية " التي "ينوي الكرد " الإعلان عنها ، أو يطالبون بها كحل ضمن الجغرافيا السورية ، وعضوية سوريا فيها مجمدة " أصلا "...؟!
وتجربة الفدرالية لكرد العراق تمر بمرحلة جديدة منذ 2003 و ما تلاها من مواقف متشنجة في قضية الاستفتاء الذي أجري في 2017 وكانت نسبة من صوت لصالح الاستقلال حوالي 93% وإن كانت النتيجة غير ملزمة و انعكاسات عملية الاستفتاء وإعلان حرب ضد الإقليم الفدرالي دستوريا الذي كان الشريك الفاعل في الحرب ضد داعش ، وسياقات ما جلبت من مواقف ضمن حلبة الكبار عالميا ، وترتفع الأصوات الآن للعودة إلى الدولة المركزية في اتخاذ القرارات، ظهر ذلك جليا في الشد والجذب حول قضية الاقتراض والمديونية في البرلمان العراقي "مجلس النواب" في جنح الظلام؟!
الجامعة العربية ذاك الجسم الذي ولد ميتاً بالأساس ، رغم أنه متجذر تاريخياً ، قبل الكثير من الكتل الفاعلة على الساحة العالمية حاليا (قبل ولادة الأتحاد الأوربي ) فهي تخوض في قضايا لا تملك أدنى شروط شرعيتها وصلاحية تنفيذها ، وتاريخها يشهد بأنها لم تكن تحمل أيّة بصمة في حل القضايا المصيرية التي كانت تتطلب وجودها وشرعنتها ، وفي العهد القريب جداً ( أحداث حرب الخليج الثانية "غزو العراق للكويت" وما تلاها ) من أحداث ساخنة ومصيرية في حياة الشعوب القاطنة في " الجغرافيا العربية " لأنها تعكس واقع "الدولة القُطرية العربية" التي أضحت واقعا ولا يمكن القفز فوقها ، ولا تملك حق القرارات الملزمة ، فقراراتها توافقية "مساومات " بين الانظمة للمحافظة على سكونية المشهد هي جامعة لللحكام والسلطة العربية " وليست " جامعة للشعوب العربية " ويمكن تقصي ذلك في ذاكرة " الفرد العربي " ...
فماذا سنتوقع منها كشعوب غير " عربية " تعيش على الجغرافية العربية ، وبصورة أوضح هي إنعكاس/ للنظام الرسمي العربي / لا يؤمل منها ما يعكس حق الشعوب في تقرير مصيرها ، هي في قيمتها الرقمية " صفر شمالا " وهي من حيث قراراتها " وآلية خوضها في القرارات المصيرية عموماً " لا تُساوي قيمة الحبر الذي تكُتب به
الجغرافيا العربية من المحيط إلى الخليج مليئة بالاشكاليات ووتيرتها في تراكم مخيف ( الفقر - التطرف الديني - الأقليات العرقية والدينية - الديمقراطية حقوق الطفل و المسنين و المرأة - البيئة ) وغيرها الكثير تحتاج لحلول جذرية
و لأن آلية التعامل معها هي تأجيل تلك المشاكل والتفنن في تطبيق سياسة الهروب إلى الأمام "القمة" لا لأن النية غير موجودة ، إنما البنية المؤسسية لا تساعد في إتخاذ قرارات فهي مسلوبة الإرادة فاقدة الصلاحيات ؟
فهل ستكون لهذه المؤسسة بصمة في أي حلّ قد يلوح في الأفق لتلك الإشكاليات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية ، أم أن القضية هي في تسجيل موقف للتاريخ كلما إلتم شملها ، بعد أن سلب دورها" الشرفي" من أطراف أكثر فاعلية ونفوذا على خارطة " الأقوياء " ...؟!



#حسن_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوارات الإعلامية
- القاصر... الواقع والمأمول
- عينٌ على أمريكا...انتخابات2020
- الثقافة الاستعلائية
- مطبلو الحروب
- ويتجدد الحلم...
- الاغتصاب في الحروب
- التعليم عن بعد وجائحة كورونا
- العدالة الانتقالية
- المرضى النفسيين
- قصة قصيرة : فقط يوما واحداً
- قصيدة : -يا بُنيتي-
- محاربة التاريخ والثقافة
- جدلية : حرية التعبير
- قصيدة : أين الغياب
- منظمات المجتمع المدني
- -عايز تستكردني-
- تساؤل قانوني
- ساحة الحرب الافتراضية؟!!
- الأشكال الجديدة لعبودية


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن خالد - الفدرالية وعقدة السلطة