فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6735 - 2020 / 11 / 17 - 02:01
المحور:
الادب والفن
و أنَا على قيْدِ اليقظةِ أوِْ النومِ...
رأيتُ
كَأَنَّنِي أطيرُ...
الأوراقُ أجنحتِي
رأيتُ...
أطباقاً تطيرُ
رأيتُ ...
رؤوساً تطيرُ
و أقلاماً ...
تمشِي على الهواءِ
رأيتُ...
أَنَّ لِلْأقدامِ و السِّيقَانِ
و الأذْرُعِ و الأصابِعِ .
أجنحةً تطيرُ...
فَجْأَةً ...
لَمْ أعُدْ أطيرُ
توقَّفَ النبضُ ...
رَشْقٌ بالحجارةِ على النافذةِ
فَرَكْتُ عينَيَّ جيداً ...
أطرُدُ الليلَ
منْ نومِهِ ...
أوراقٌ متناثرةٌ
كأنَّ الخريفَ يُطارِدُ الشجرَ...
غاضباً منْ أوراقِهِ
كَأَنَّهَا الريحُ غاضبةٌ مِنِّي ...
فكثيراً كثيراً
مَا استعملتُهَا في كتاباتِي
دونَ إِذْنٍ...
أَهِيَ حربُ النجومِ أمِْ حربُ المُنَاخِ
أَمْ حربُ الْكُورُونَا
ضِدَّ اللِّقَاحِ ...؟
الشراشفُ طارتْ ...
لَفَّفَتْ رأسِي
في هجومٍ لَمْ أَرَ لَهُ مثيلاً...
أوراقٌ مُدَجَّجَةٌ بالرصاصِ
أوراقٌ مُحَمَّلَةٌ بقلوبٍ
تَبَيَّنْتُ بينَهَا قلبِي...
أوراقٌ فيهَا أسماءُ رجالٍ
لَمْ أتذكَّرْ هُمْ...
أوراقٌ بتوقيعاتٍ على عريضةٍ
تأذَنُ باعتقالِي...
أوراقٌ // أوراقٌ//
جلستُ أنزعُهَا ...
كَيْ لَا أطيرَ بِهَا
أوْ تطيرَ بِي...
تُحَاسِبُنِي:
هلِْ استطاعتِ الكلماتُ إِيقَافَ الحربِ
أيتُهَا المُحارِبَةُ ...؟!
هلْ الحبُّ واللَّاحُبُّ
يفصلُ بينَ الحربِ واللَّاحربِ ...؟
أوراقٌ بيضاءُ لَا شأنَ لهَا
بالحوارِ الدائرِ ...
تريدُ التحليقَ منْ جديدٍ
حولَ رأسِي...
وأنَا أُلَمْلِمُ الشتاتَ ...
يميناً // يساراً//
حلَّقَتْ بعيداً ...
هذِهِ الأوراقُ ليسَتْ لَكِ
هيَ بَنَاتُ الريحِ أيتُهَا المُغامرةُ ...!
و صِرْتِ أُمًّا للريحِ
فَلْتَطِيرِي ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟