فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6735 - 2020 / 11 / 17 - 00:32
المحور:
الادب والفن
أحملُ أحلامِي أَيْنَمَا توجهتُ ...
تُطلِقُ صفيراً
يشبِهُ الريحَ...
أُغلقُ النوافذَ
أختبئُ في كَالِيببْتُوسَةٍ خضراءَ...
يُصيبُهَا العطشُ
تحلُمُ أنهَا تشربُ فمِي...
في البنكِ المركزِي...
تُقهقِهُ الأوراقُ
تُغازِلُ الشُّباكَ...
ومِحفظاتُ الْمُياوِمِينَ تتطلَّعُ
إلى جيوبِ " بَاشَا "المدينةِ ....
لَا يُوقِّعُ بالمُوافقةِ
على شراءِ ضِفْدَعٍ ...
يتعلَّمُ القفزَ دونَ نَقِيقٍ
في المُستنقعِ
وهوَ الضفدعُ...
أمضِي دونَ الرصيفِ ...
تنفخُ قَفَايَ
هُتافاتُ الباعةِ ...
يسألُونَ :
متَى ينفتحُ بابُ السماءِ ...؟
قُمصانِي على ظهرِ الْغُزَاةِ ...
سَرْبَلَهَا الْكَارِيكَاتُورُ
بالدمِ والذَّمِّ ...
فرحلتْ إلى المطاراتِ
تُطَهِّرُ مراحيضَ الأولياءِ ...
كُلمَا مررْتُ بِأطيافِ الشعراءِ ...
وأشباحِ التاريخِ
على رُفُوفِ المكتباتِ ...
رأيتُ ذُؤَابَاتِ " بَلْقِيسْ "
تُقَصُّ في مُتحفِ النسيانِ ...
وحزامَ " زَنُوبْيَا "
يُزَنِّرُ قامةَ " كَلْيُوبَاتْرَا "
بالهزيمةِ ...
أَمتَصُّ منْ نهدِ " هِيبَاتْيَا "...
حِكْمَتَهَا المغدورةَ
كَيْ لَا أموتَ مسمومةً ...
فَألتقطُ لي سِيلْفِي
معَ أحلامٍ ...
صارتْ مَارْيُونِيتْ
فلَا أنسَى أنَّ امرأةً ...
مرَّتْ في حقيبتِهَا حِقْبَةٌ
منَْ الموتِ الْفَوَاتِْ...
في شاشةِ العرْضِ الساخرةِ ...
منْ سِينَارِيسْتْ
الْبَكَّائِينَْ و الْحَشَّاشِينَْ ...
و الْمُوَّائِينَْ و الْمُسْتَمْنِينَْ
على عَتَبَاتِ الماضِي...
رأيْتُهُمْ يشربُونَ فنجانَ الضحكِ
و يَتَزَوَّدُونَ بأصابعِي ...
لِيرفعُوا في وجهِي وُسْطَاهُمْ :
أَهَذِهِ أحلامُكِ
أيَّتُهَا البَلْهَاءُ...؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟