أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - انا وةغزة والمشهد السريالي














المزيد.....

انا وةغزة والمشهد السريالي


طارق العربي

الحوار المتمدن-العدد: 1611 - 2006 / 7 / 14 - 06:39
المحور: الادب والفن
    



اشتروا ايها العرب الصحف
والنبيذ والدخان
وانعموا بالامان
فقضيتكم قتلت
"وصار بوسعكم ان تشربوا الكاس
على قبر الشهيدة "
واصبحت القضية شيئا من الاطياف
فنخبكم ..نخبكم..نخبكم
يا عرب النفط
والافيون
يا عرب القحط
والعار
نخبكم
فاني بكم للمرة الالف كافر
اني لكم للمرة الالف لاعن
2
مكسورة الكلمات منذ ان خلقنا يا غزة
وصارت الكتابة رحلة نحو الجحيم
وتتهاوى الكلمات في شعري
كتراتيل قديمة
فمنذ ان خلقنا يا غزة ...ونحن غريبون
كغربة القصيدة
منفيون وندنوا للهاوية
في خيبات وهزيمة
ومنكسة رايتك ورايتي والاشعار

3
معذب يا غزة بشعري المعاقب بالعروبة وبقايا الانتماء
والوفاء لحنين اشلائه تناثرت بجسدي اشلاء
فماذا اخبرك عن قلب تنبع منه الاهات
وتحرقه الدماعات
فمن يشعر بهذه الدنيا
من يشعر بك وبمأساتي
من يشعر
فنحن بلا قيمة
والكل صامت امام الجريمة
و تحجر كالاوثان
4
فكبف اكتب يا غزة والموت يتسلل بين الكلمات
بدمر كل النثر والاشعار
يتسلسل بين البيوت ويخطف كل الاطفال
كيف ..والشعر يلبس كفنا ومحكوم عليه بالمنفى
والحرمان
والشعر مقيد بالاغلال والاصفاد
والاوطان
5
فقد الشرف العربي رفعه ...وفقدت الشريفة فيه البكارة
فالرفيعة في شرفها .....يلطخها النفط
والعفيفية في بيتها...... يلطخها العيب
الكل في بيته ...يلطخه الدم الفلسطيني
يجلسون كالابقار امام التلفاز ...يجلسون وياكلون الشعير ويتفرجون
يشربون الخمر والافيون وقتلنا يشاهدون
يجلسون وعلى جثثنا يرقصون
ويطربون
ويستمعون لمذيع الاخبار
(عاد الملك الحاكم بامر الله والامر بامر ملائكته والرب الاعظم وعقيلته السيدة الاولى والام الاولى والعاهرة الاولى من زيارة عمل من امريكا حيث شرح فخامته للسيد الرئيس الامريكي ابعاد الازمة في غزة
..وواضح له انه لامناص من سحب قوات اسرائيل من غزة ..لان الامر بالفعل خطير )
سبحانك ربي
ان الامر فعلا لخطير
سبحانك
منذ الخمسين عام الامر جد خطير
منذ الخمسين عام تاتي غزة وتذهب
منذ الخمسين عام نحلم بالتحرير والتغيير
منذ الخمسين والوطن في ازمة
يرنح تحت سلطان اولياء الله
يدعون انهم السابقون للتحرير
وهم من سباقهم الى امريكا يلهثون
سبحانك ربي
حتى الطفل في بلدي يعلم ان امريكا مصيبتنا
وزعمائنا باسم السياسة والمصالح والحفاظ على حياة الانسان
اليها يحجون
سبحانك ربي
حتى الصغار في بلادي تلعن امريكا
وهم لها يصلون
(وقال مراسللنا ان قوات الاحتلال توغلت في شمال شرق غزة وقتلت ما يزبد عن عشرين فلسطينيا)
ووالشعوب العربية تشرب الشاي وتداعب نهود نسائها وتضاجعها
والشعوب العربية تاكل الافيون السياسي والخمر القمعي
بمحض ارادتها
فسبحانك ربي
حتى البغي في بلادي تثور
ان اغتصبت
سسبحانك ربي ..حتى القطط
تدافع عن اطفالها
ان انتهكت
الا الشعوب العربية كلما دستها زاد ولائها
وانقيادها
(وصرح مستشار الرئيس حفظه الله ورعها وسدد خطاه
ان الازمة على وشك الحل ...والامر متروك بيد الفلسطينيين)
وانا اصرح يا غزة
حذاري من دور الشقيقة الراعية
والرفيقة الحافظة
والاسلامية القابضة
فكلهم لك يبيعون
كلهم بك يزنون
تبت اياديهم حكام الخسارة
في جيدهم مربوط تاريخ الهزيمة
تبت اياديهم حكام الدعارة
في جيدهم مربوط تاريخ الخسارة
شريط الاخبار يقول يا غزة
(ان ان الرئيس الامريكي تدين قتل المدنيين الاسرائيلييين
ويدعوا اسرائيل لضبط النفس)
سبحانك ربي
دم الخنزير انقى من دمنا
ولحمه اكثر اثارة
سبحانك ربي
الكرامة صارت لليهود
والعزة لليهود
والمعتصم لليهود
حتى القصيدة لليهود
سبحانك ربي
صار العرب من الرومان
غادروا المعتصم ...نسيوا خالد بن الوليد
والخطاب
6
ينكسر الكلام على شفتي وينكسر الحنين
ولا ازال كلما كتبت اشعر بالتقصير
كلما مددت يدي لاتحسس حزنك اشعر بالتقصير
وكلما اقترب وحش الموت منك اشعر بالتقصير
احمل حزنك كالنار في ضلوعي واشعر بالتقصير
ابكي يا غزة بلا صمت ولا رنين
فكل الجروح تلتئم
الا جراح فلسطين
لا تلتئم
فيا ليتيني اكون شيئا اخر غير شاعر
يا ليتني طبيبا او مقاتل
او بندقية و طلقة ثائر
عضي على الجراح غزة
عضي على الاحزان
والنيران
وامشي على حطام الجثث
الى الامام
فصبح النصر قريب
7
صوتك ياتيني من سرمد بحار
موجعا ومليئا بالدم
ويغرس سكينه في الرئتين
ويرميني في اعماق السكون
واغرق في الحزن
صوتك ياتيني مع نبض العشاق
ويبعثني كما تنبعث الابجدية
من الدفاتر القديمة

8
وصوتي مبحوح ..امر بين الجثث
كانها كانت حلم
ووجع غزة يصعد الي صعود الدمع الى العيون
ويملئني باالنزيف المعتق واثمل وامزجه بالحزن واشرب منه
بدمع العيون
وكلما فاض دمعها زاد الحنين بقلبي
واضيقت الشراييين
9
واصغي لصوتها
لا هي قادرة على الاحلام
ولا انا
ومحاصر انا بين خبتي ووجها
و هي ما بين العرب والعرب

10
اراك يا غزة في صيحات الاطفال
اراك حزينة
وكئيبة
وجميلة
اراك عشقا ومطرا
وبركان
11
يا شهداء غزة ..ليتكئ كل منكم على الاخر
كالجبال
يا شهداء غزة ...لتتكئ البندقية على البندقية
كغابات الاشجار
يا شهداء غزة ...كونوا النار
والجدار
يا شهداء غزة ..اقيموا التخوم
والحصون ...ان العرب اعدت العدة
لحصار فلسطيننا
يا شهداء غزة ..يا ليتني شيئا اخر عير شاعر
يا ليتني بندقية او طلقة ثائر
***************
طارق العربي
فلسطين الشمال
شاركوني نقدكم



#طارق_العربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدى الغالية
- سيدة حرة
- الى رجل
- كل شيء معد للخسارة
- براءة من العرب
- الملابس السوداء
- ماذا تخسر


المزيد.....




- ما قصة اليوتيوبر المصري مروان سري، والناقدة سلمى مشهور مع نا ...
- مترجمة إيطالية تعتذر عن ارتباكها في البيت الأبيض.. وميلوني ت ...
- لحظة محرجة في البيت الأبيض.. مترجمة ميلوني تفقد السيطرة ورئي ...
- فريد عبد العظيم: كيف تتحول القصة القصيرة إلى نواة لمشروع روا ...
- جمعة اللامي يرحل بعد مسيرة حافلة بالأدب ومشاكسة الحياة
- رجل نوبل المسكون بهوس -الآلة العالِمة-: هل نحن مستعدون لذكاء ...
- لماذا لا يُحتفل بعيد الفصح إلا يوم الأحد؟
- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - انا وةغزة والمشهد السريالي