فلسطين اسماعيل رحيم
كاتبة وصحفية مستقلة
(Falasteen Rahem)
الحوار المتمدن-العدد: 6734 - 2020 / 11 / 16 - 11:20
المحور:
الادب والفن
أحلمْ
أغمض عينك و أحلمْ
أحلام اليقظة لا بهجة فيها، لا خيال
الأحلام تأخذ شكلاً أجمل
حين تنام
نمْ أذن، ولا تنس أن تفق
الكلام معجزتك، ولنا أن نحلم معك، بحسب الكلام.
أغمض عيني،
وأسلمك دفة يدي، فخذني إلى حيث تستطيع
وحيث لا تستطيع
وحيث الختام
وحدي أنا من تملك حق الحلم
ووحدك أنت من لا تحسن التأويل
فلمَ الكلام؟
عشرة أحلام لأمرأة
لا تكفي كي تكمل بها عمرًا
ليس للنساء أحلام صغيرة
فلا تصدق كل مايقال.
فحين كنت صغيرة كنت أحلم أن تهدم الحرب سياج المدرسة
وأن تقتل في القصف المريع، ألست أحلام،
وحين كنت صغيرة حلمت أن الشط غرق، وأن ماتبقى من الجسر في الحرب الأولى
سقط بفعل القصف في الحرب الثانية،
وأن الشط المطمور بالقنابل
لقي حتفه أخيرًا في الحرب الثالثة
اما الحرب الرابعة فأني لا أذكرها، لم أفقد ذاكرتي،
مازلتُ فتية ، غير أني أصبت بداءِ عدم الأكتراث،
لم يفزعني لون النار فيها، لم تتبدل أثواب السماء،
ولا حتى ثوب أمي ،
أغمض عيني لأرى،
لكني لم أرَ ، العماء أخر كراماتك،
وقلبي مازال يقرء في كتاب النهر
تاريخ المدن التي قامت، من قطرة ماء،
كان في النهر ماء،
هكذا قرأت، مااااء
فرفعت ثوبي لأتطهر،
وأقمت حلمي فيك.
فلسطين الجنابي
#فلسطين_اسماعيل_رحيم (هاشتاغ)
Falasteen_Rahem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟