أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي شاكر - استلاب العضو الأنثوي














المزيد.....


استلاب العضو الأنثوي


علي شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 6733 - 2020 / 11 / 15 - 14:02
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


مشكلة الفرد العراقي خاصّة، والعربي عموماً (البذاءة) المستفحلة! أيْ ما يُعرف (بالفشار)! وهذه لها أسبابها التّاريخيّة، والّتي سأذكرها بمقال مستقل في مستقبل الايّام.
لعلّ أكثرها استعمالاً عضو المرأة الأُنثوي مضافاً لإحدى الكلمات مثل: أُمّك، أُختك، عرضك! و ممّا يزيد في الطين بلّه أنّنا بدأنا نُصدّر هذه البذاءة للعالم! فقد سأل أحد الصحفيين في البلاد الغربيّة إحدى الحاضرات ما هي أجمل كلمة تُعجبك آنستي الجميلة؟ فأجابته بكلّ ثقة كلمة تعدّ شتماً عند العرب هي (كذا أُمّك)! فالعالم بدأ يصدّر نِفْطاً، غازاً، وفواكه، وأفكار علمائه مثل: دارون، جومسكي، ستيفن هوكينغ، ونحن نصدّر بذاءة! فأين الحصا من نجوم السماء؟!.
لكن المشكلة في هذه الجملة أن تشيع بين الوسط الثّقافي، فهم يستخدمونها على من يهاجمهم بها من الجماهير العاديين!فيردّون عليهم بالبذاءة نفسها على الطّريقة الجاهليّة تماماً:
ألا لا يجهلنَّ أحدٌ علينا
فنجهل فوق جهل الجاهلينا
مع أنّ المفروض منه دعوته للخطاب العقلاني، ورباطة الجأش، ألّا يقعَ في مصيدة هذا الذّكوري المتنرجس! زدْ على ذلك إحراجك له بأدب سؤالك، ما به هذا ال (كذا أُمّي)؟! فالمفروض من مجتمع العقلاء، أن يقولها مباشرة ما به (كذا أُمّي) يا ذكوري؟ فهي جملة لا خبر لها، أيْ مسكوت عنها، أتفهم هذا يا حبيبي، أم ورثتها من مجتمعك البذيء؟!
لكنّ صديقي العاقل، قد ردّ له الصّاع صاعين، مع الأسف الشديد!
يُفسّر الباحث نائل الكوخي هذه الظاهرة بقوله: إنّ توظيف معنى الشّتم، والبذاءة، وحتّى معنى الجبن على هذه اللفظة_ مع أنّ معناها لا يُشيرُ الّا لكونها عضوا تناسليّا للمرأة في اللغة الفارسيّة ليس غير_ هو نتيجة لذكوريّة الجلّاد، والضّحية كليمهما! فالأوّل يراهُ سبباً للانتقاص من ضحيّتهُ، والضّحيّة _من حيث تشعر أو لا_ تعدّ تذكيرها بهكذا لفظ شعوراً بالعار؛لأنّهُ يُذكّرها بهذا العضو الّذي يعدّ حسب فكرهِ البالي أنّه سبب ضعف المرأة الأزلي!.
هل نسيتَ، يا عزيزي، أنَّ هذا العضو هو أعظم من ذكوريّتك المتوهّمة، وأكثر جدارة بالاحترام منك، ومن أبيك؛ فهو الّذي حمل( تيهك) في هذا الكون تسع شهور منذُ أن لفظك (عضو أبيك) كما تلفظ النّواة من فمك البذيء يا ناكر الجميل!.
سأتنزّل معك جدلاً بكونه عاراً لك! فلماذا لا تشعر بالعار من (عضو أبيك) عندما أشتمك فيه؟! بل تتباهى به، وتُرجع الشتمة عليَّ باعتبار المثل القائل: الماطور قاتل صاحبه!. بالنسبة لي! ، وتعدّه دليلاً على ذكوريّة أبيك الشّرس! وليتَهُ كان عضواً يستحقّ المبارزة به؛ لنصرة فحوليّة أبيك حقيقةً!. فلو لم يستر عليه جهاز السّحب (الفياگرا) لنام على بيضاته إلى يوم يُبعثون! مدّعي الفحولة السّيد الوالد!.
تباً لهذهِ الثّقافة الّتي غُرستْ في ذهنك، وعتبي عليك، إذ لم تستطعْ أن تُحاربها، وتفخر بأعظم عضو حملك كالطّفل احتضاناً تسعة شهور!.
وتحية إجلالٍ لك! يا أعظم عضو في كلّ امرأة تملكُهُ! أيّها الكنزُ الدّفين، وليعلموا أنّ مبدعك قال عن نفسهُ: كنتُ كنزاً مخفيّا!!!.
*المعذرة فقد التزمتُ بأدب الكتابة قدر الإمكان! لكن تعرية الواقع تطلّب ذلك، فاغفروا لي خمري، وبذاءتي كما يقول مظفّر النّوّاب!.



#علي_شاكر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغةو تلوّن الحرباء!
- الجابري وتناسي الإشكال!
- وقفةٌ مع التّرجمة والمترجمين
- حجاب أو لا حجاب، ذلك هو السؤال


المزيد.....




- جنوب إفريقيا... مصرع امرأة جراء فيضانات ضخمة (فيديو)
- الجنسية السويسرية عبر الزواج: شروط صارمة وكلفة باهظة لمن يقي ...
- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي شاكر - استلاب العضو الأنثوي