فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6732 - 2020 / 11 / 14 - 02:01
المحور:
الادب والفن
بينِي والرحيلِ قُبْلةٌ لَا قُنبلةٌ ...
أمزقُ الكفنَ
أُبعثرُ الكلامَ جملاً ناقصةً...
أدفنُ العزاءَ في محبرةٍ
وأرسمُ وجهاً بشوشاً...
على تِي شُورْتٍ
يحملُ صورتِي وضحكةً...
لنْ أرحلَ ...
أقولُهَا قبلَ الرحيلِ
لَا يقولُهَا عنِّي الرحيلُ :
لَا أحبُّ التأبينَ ...
لَا أحبُّ الموتَى
لَا لِأنِّي أكرهُهُمْ ...
بلْ لِأنِّي أحبُّهُمْ أحياءَ
أنسَاهُمْ ...
أحبُّ البلدَ حتَّى النزيفِْ...
أكرهُ جوعَى الرغيفِ
أصفعُ المُقْتَعِدِينَ الرصيفَ...
يلُوكُونَ الخوفَ
يشعرُونَنِي أنَّنِي لستُ على مايُرامُْ...
والجوعُ فزَّاعةُ الفقراءِ
و عطبُ الثراءِ...
أعشقُ الحريةَ...
أقبضُها في سيجارةٍ
أحرقُ علبَهَا الليليةَ...
و أُشعِلُ أعوادَ الثقابِ
في هواءٍ أتنفَّسُهُ مَأْجُوراً...
أعشقُ الأرضَ ...
أركلُ مُؤَخِّرَةَ العشبِ
ينبتُ دونَ سببٍ ...
يأكلُ البهائمُ الْبَرْسِيمَ
و نأكلُ أطيافَ الطريقِ...
بحثاً عنْ سببٍ
لوجودِ الأشباحِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟