أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - الكاظمي بين السلة.. والرحيل!!














المزيد.....

الكاظمي بين السلة.. والرحيل!!


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 6731 - 2020 / 11 / 13 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكاظمي بين السلة... و الرحيل !!

"إذا لم تكن قادراً على الوفاء ، لا تنطق كلمة وعد"
(وليم شكسبير)

مضى على تشكيل حكومة الكاظمي اكثر من ستة اشهر، والجميع يعلم بان مجيئه كان بعد استقالة عادل عبد المهدي واستجابة لصيحات المظاهرات الصاخبة في ساحة التحرير والساحات في اغلبية المحافظات العراقية والكاظمي هو ثالث شخص يُكلّف بتشكيل حكومة منذ استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في نوفمبر/ تشرين الثاني،وبعد اعتذار كل من محمد علاوي وعدنان الزرفي ولاسباب اهمها عدم الانصياع الى شروط الاحزاب الدينية!
شكل الكاظمي حكومته بدون ان يختار احد من الحراك الشعبي بالرغم من وعوده لهم بتحقيق مطالبهم في كابينة حكومته ومنهم من يستحق ذلك اكثر مما يستحقحه بعض اعضاء وزارته ، واعتبر تهميشا لهولاء الذين سقط منهم مئات الشهداء والاف الجرحى وتهميشا لصرخاتهم، بالرغم من ان تصريحاته حول برنامجه تكررت ومازالت تتكرر في كافة احاديثه عبر منصات التواصل الاجتماعي والفضائيات وخاصة ملف كشف الفاسدين وحصر السلاح بيد الدولة والذي تمتلكه الاحزاب الحزبية الدينية ومليشياتها واصبحت العشائر تنافس المليشيات بسلاحها الخفيف بل بقذائف وصواريخ قصيرة المدى والتي تخوض معارك طاحنة بينها ويذهب ضحيتها قتلى وجرحى بدون تدخل السلطات في المحافظات وخاصة البصرة لاسباب متنوعة، اما الثأر او على البساتين اوالاراضي الزراعية، واصبح السلاح لغة الحوار بين العشائر وكما قال قائد شرطة مدينة البصرة رشيد فليح إن "السلاح المنفلت في البصرة يعادل ترسانة فرقتين عسكريتين" اما نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ميسان قال إن العشائر والأحزاب تمتلك أسلحة تفوق تلك التي بحوزة القوات العراقية! ومما يذكر بان الحصول على السلاح اكثر سهولة من الحصول على كلغم طماطة او خيار او بطيخ لانه معروض على بسطات وامام الجميع وخاصة في مدينة الصدر وفي كل المواسم! وهذان الملفان لم يستطيع الكاظمي ان يحركهما من ادراج مكتبه في مقر عمله في مجلس الوزراء.
كما نعلم بان جميع الاغتيالات التي تمت ولازلت هي بالسلاح المنفلت واكثرية الاصابع تشير الى المليشيات واحزابها في العراق وكل الاغتيالات لم تصل الدوائر الامنية والاستخبارتية الى مرتكبيها واهمها اغتيال الاعلامي هاشم الهاشمي في 6 تموز الماضي والتي وعد الكاظمي بالقاء القبض على مرتكبي الجريمة خلال ايام عندما التقى بافراد عائلته قائلا "دم هشام في رقبتي، وقتلته لن يفلتوا!
قبل فترة قصيرة اعلن الكاظمي بانه تم التوصل الى خيوط تتعلق بالجريمة وكشف الجهات التي نفذت العملية الاجرامية، والسؤال الذي حير الكثيرين، لماذا لم يكشف عن مصدر هذه الخيوط، ونعتقد الجواب واضح وضوح الشمس، وهو ان اغتيال الاعلامي هاشم الهاشمي واغلب عمليات الاغتيال كشفتها الاجهزة التحقيقية ولكن تخشى الكشف عن مرتكبيها لانها لها نفوذ اقوى من يد الدولة ولا تستطيع الدولة عن تكشفها امام الشعب العراقي خوفا من بطشها وقوتها في تغير مسار التحقيقات وهؤلاء القتلة ما زالوا يسرحون ويمرحون ولا احد يستطيع اصدار اوامر القاء القبض عليهم لانهم اقوى من الذي يصدر اوامر القاء القبض وهم من ازلام الاحزاب الدينية ولهم التاثير الكبير على الاجهزة القضائية والامنية بكافة تسمياتها واغلب قادة الاحزاب يرعى هؤلاء القتلة كما انهم محميون من اغلب اعضاء البرلمان العراقي و يعرف عن هاشم الهاشمي انه كشف في عدة لقاءات تلفزيونية عن خلايا تنظيم داعش ودور الفصائل والمليشيات المدعومة من ايران في العراق في الانفلات الامني الذي يعم العراق سواء في بغداد او المحافظات الجنوبية.
المبكي والمؤسف بان احد المسؤولين الامنيين قد صرح بعد حادث اغتيال الهاشمي قائلا "ان عددا من كاميرات المراقبة التي تقع ضمن نطاق الجريمة، والتابعة بالأساس لقيادة شرطة بغداد، تبين أنها معطلة أو لا تحوي على أي تسجيل، وقد تم فتح تحقيق آخر حول موضوع تعطّل الكاميرات في مناطق مهمة من بغداد، وما إذا كان الأمر مقصوداً أم أنه إهمال من قبل الضباط المسؤولين وأن الكاميرات لم تكن تعمل أساساً منذ مدة" اذا اليس من حق الشارع العراقي ان يسال اذا لم يكن مقصودا وهذا بعيدا عن الحقيقة، ونفرض انه الاهمال، وهذا الاهمال ادى الى جريمة، فلماذا لا يحال هؤلاء الى القضاء!!
في الختام ،اضافة الى ملف الفساد والسلاح المنفلت، اضيف ملف ساخن اخر وهو رواتب الموظفين الذي يبلغ عددهم من 5 مليون موظف! وهذا العدد اغلبيته من الوظائف المقنعة اضافة الى الوظائف الفضائية، وهذا الملف الشائك وضع الكاظمي في مازق لا نعتقد يستطيع الافلات منه وخاصة محاولات لكتل نيابية تابعة للاحزاب الدينية لاعاقة مسار الحكومة وافشال مهمتها في اجراء انتخابات مبكرة!
بدأ جموع المنتفضين في الشارع العراقي يفقد الثقة بمصطفى الكاظمي وحكومته لعدم تنفيذ ما قدمه من عهود عبر تصريحاته واصبحت سمعته على المحك، فعليه اما ان ينظم الى سلة الفاسدين"ابراهيم الجعفري،نوري المالكي،حيدر العبادي وعادل عبدالمهدي" ويسجل اسمه في صفحة سوداء من تاريخ العراق او يمارس صلاحياته كرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة لتحقيق مطالب الشعب او يقدم استقالته ويسجل اسمه في صفحة بيضاء ناصعة البياض ويرحل!



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع المقالات والتعقيبات والردود !!
- ماكرون وشيخ الازهر وحفيد العثمانيين
- النزاهة تحقق مع اكبر متلبس بالرشوة في العراق!!
- نوري السعيد وسوق مريدي و الشهادات العليا
- الكاظمي وتهميش المكون الرابع
- حسن العلوي واعتناق ميشيل عفلق الاسلام!!
- الدكتوراه .. والنشر .. مجرد تعقيب !!
- العيد الوطني لا يتغير بالجهل!!
- الكاظمي والدجاجة
- الكاظمي .. كن او لا تكن!!
- اليهود العراقيين و-سائرون- والاعتذار
- دعوات للعودة الى الوطن
- هل احد يعرف شاهورديان!!
- فرح وحزن على - ايا صوفيا
- جهلة في مجلس النواب العراقي!!
- الخزعلي للكاظمي - غلس-والخيارات الثلاثة!!
- إذا قبضت المال ثمنا لنضالي سوف أتحول من مناضل إلى مرتزق - ما ...


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - الكاظمي بين السلة.. والرحيل!!