وُجُوهُنَا لَيْسَتْ لَنَا ...

فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 6731 - 2020 / 11 / 13 - 01:32
المحور: الادب والفن
    

الوجوهُ أقنعةٌ منْ زجاجٍ...
دونَ مَاسْكَرَا
لَا تحتاجُ مَاسْكاتٍ أوْ مِشَدَّاتٍ...

الكُماماتُ مَاسِكَاتٌ...
تمسخُ الوجوهَ
نصفَ وجوهٍ...
فلَا أحدَ يملكُ الأصلَ
ولَا أحدَ يعرفُ أصلَهُ...


الطلاسِيمُ وجهُنَا المنسوخُ...
و الْوَشَمُ هويةٌ
دونَ جِينَاتٍ أو مُوَرِّثَاتٍ...


الْجِينُومُ الوحيدُ ...
موقعُكَِ في طُوبُّوغْرَافْيَا
الحياةِ ...



رسمُوا قالبًا سمَّوْهُ النَّحْنُ...
أَنَا // أنتَ // أنتِ / /
قوالِبَ و نَمْذَجَةً ...
صُبَّتْ في هُيولَى سائلةٍ
ثمَّ قالُوا :
كُونُوا كمَا نُريدُ
لَا كَمَا تُريدُونَ...!!!


أسماؤُنَا تُشْبِهُ وَسَمَ...
" جُورْجْ أُورِيلْ "
في مزرعةِ حيواناتِهِ الْمُدَجَّنَةِ...
تُعَلِّقُ أجراسَهَا
فلَا تَتِيهُ عندَ عودتِهَا كلَّ غروبٍ...


وجوهُنَا المسلُوخةُ لَا تحفظُ وجوهَهَا...
وهيَ تُسَاقُ لِلْمَسْلَخِ
فكيفَ نستعيدُ وجهاً مسلُوخاً...؟

#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات