أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كشكار - أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ! جزء 8














المزيد.....


أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ! جزء 8


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6730 - 2020 / 11 / 12 - 09:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


28. يقولون: "بدون مجاملة" عندما يخاطب الصديقُ صديقَه.
أقول: أطرح هنا سؤالا على محدثي و صديقي: لماذا يا صديقي لا تجاملني دون أن تنافقني ولماذا تحرمني من كلمات رقيقة تقولها لي صدقا عوض أن تقولها نفاقا لغير الأصدقاء.

29. يقولون: "النظام أساس العمل".
أقول: بكل تواضع، أعتبر نفسي من أكثر الناس انضباطا في عملي ووفيّا للتزاماتي وحريصا على واجباتي ومحافظا على مواعيدي لكنني في الوقت نفسه أعادي النظام بالمفهوم المتعارف عليه لمعنى النظام في الثقافة السائدة. النظام السائد هو نظام مركزي يسود فيه رئيس الجوقة وبقية الموسيقيين مسلوبي الإرادة رغم مشاركتهم الفعّالة في الأداء. النظام الذي أصبو إليه هو نظام نابع من الذات وفي تفاعل مستمر مع الذوات الأخرى دون الحاجة إلى قائد أو تخطيط مسبق أو عوامل خارجة تسيّرنا رغما عن إرادتنا. نظام بشري ذاتي مثل النظام السائد داخل خلية النحل لكن يتميز عن النحل بوعي البشر بما يفعلون.

30. يقولون: "خلية النحل تحكمها الملكة".
أقول: هي الملكة الوحيدة التي تملك ولا تحكم ولا تمارس أي نوع من التسلط أو التحكم، ويا حبّذا لو تشبّه بها المجتمع البشري، لأن تنظيم خلية النحل هو تنظيم ذاتي تقوم فيه كل نحلة بدورها الوراثي الجزئي الغريزي البسيط دون تلقي أوامر من الملكة ودون انتظار جزاء منها. من هذا التنظيم الغريزي الذاتي لأفعال النحل تنبثق خلية غاية في الروعة ذات تصميم هندسي إنشائي رائع لا يقدر على تقليده أكفأ مهندس. داخل خلية النحل تسود ديمقراطية غريزية منبثقة من تطور بيولوجي دام ملايين السنين مصحوبة بنظام محكم وتوزيع أدوار دون منافسة واستبطان ذاتي للانضباط للقانون حر ومستقل. مجتمع يحكم نفسه بنفسه بالمعنى الحرفي و ليس المجازي للكلمة. ديمقراطية لم يحلم بها أفلاطون ولا الفارابي في مدينتهما الفاضلة.

31. يقولون: "لا يكون الإنسان وطنيّا إلا إذا ينحاز لقضايا بلده العادلة".
أقول: لماذا لا ينحاز في نفس الوقت لكل القضايا العادلة في العالم بما فيهم قضية وطنه ويصبح عندئذ مواطن العالم. فهل هذه العالمية تكمّله وتجمّله أم تصغّره وتعيبه؟ يعيب مواطن العالم على المواطن الوطني ضِيقَ أفقه و انغلاقه على بني وطنه وعنصريته ضد الأجانب وإقصائه للآخر؟ فماذا يعيب يا تُرى الوطني على العالمي؟ تنغرس جذور مواطن العالم في وطنه كما تنغرس جذور النخلة في الأرض وتنتشر فروعه في كل أوطان العالم كما تنتشر أوراق النخلة مرتفعة سامية ومحلقة حرة في الجو العالي النظيف. مواطن العالم يحب ويعشق أبناء وطنه كما يحب ويعشق أبناء الأوطان الأخرى دون تمييز.

32. يقولون: " لا يأتي التغيير إلا من السلطة السياسية الحاكمة".
أقول: من أهداف الحزب الحاكم تأبيد سلطته أما أنا فمع تداول السلطة في الدولة وفي كل المنظمات من اتحاد العمال إلى منظمة حقوق الإنسان. من أهداف الأحزاب المعارضة تغيير السلطة التنفيذية والتشريعية أما أنا فأدافع علنا في المقاهي والفيسبوك والمؤتمرات العلمية والنقابية وفي نادي جدل بالاتحاد الجهوي للشغل ببنعروس عن رؤيا فلسفية مغايرة: أنا أرى أن الدولة ليست الخصم المباشر للشعب. أرى هذا الرأي -لا تقية أو تحسّبا لبطش الحاكم- و إنما لأنني أؤمن أن السلطة لا تنحصر في قمة الهرم بل هي مقسّمة ومجزأة ومبثوثة في المجتمع كله كما يؤكد الفيلسوف الفرنسي "فوكو".

إمضائي:
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على الفيسبوك: حمام الشط في 21 أوت 2010.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قال لي أحدهم متهكمًا: لماذا تُضيفُ لاسمك ألقابًا، -ألقابُ مم ...
- أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ! جزء 7
- أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ! جزء 6
- أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ! جزء 5
- مَن المستفيد الأكبر من جائحة الكوفيد؟
- أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ! جزء 4
- كل الحركات الثورية المتطرفة يمينًا أو يسارًا انقرضت بعد أن ف ...
- بَيَانٌ يَخُصُّ صَاحِبَ البَيَانِ فَقَطْ !
- أيهما أفضل: تربية المواشي صناعيًّا داخل المزرعة أم تربيتها ت ...
- أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ! جزء 2
- ما هي أسباب إقبال التونسيين على المسلسلات التركية؟
- طُرفةٌ معبّرةٌ بلسانِ حلاقٍ جريدي مُقِيمٍ في المتلوّي؟
- الوجه الإنساني للمناضلة الشيوعية روزا لوكسمبورﭬ: الرف ...
- حوارٌ حولَ عقوبةِ الإعدامِ، حوارٌ دارَ داخلَ مواطنِ العالَمِ ...
- ثلاثة تعريفات مقتضبة لثلاثة مفاهيم معقدة: اللائكية والدين وا ...
- العَلمانيون العرب المستقلون مضطهَدون من قِبل الغربِ والعربِ
- استوردنا من فرنسا أسوأ ما فيها، وأهملنا أهم ما فيها؟
- يبدو أن جل المدوّنين الفيسبوكيين (لا أستثني نفسي طبعاً)، قد ...
- مقتطفاتٌ مُختارةٌ من كتابٍ مختارٍ
- ملاحظات في محلّها حول فعل -تَرْجَمَ-؟


المزيد.....




- -ساعد نساء سعوديات على الفرار وارتد عن الإسلام-.. صورة ودواف ...
- ماذا تكشف الساعات الأخيرة للسعودي المشتبه به قبل تنفيذ هجوم ...
- الحوثيون يعلنون حجم خسائر الغارات الإسرائيلة على الحديدة
- مخاطر الارتجاع الحمضي
- Electrek: عطل يصيب سيارات تسلا الجديدة بسبب ماس كهربائي
- تصعيد إسرائيلي متواصل بالضفة الغربية ومستوطنون يغلقون مدخل ق ...
- الاحتلال يقصف مدرسة تؤوي نازحين بغزة ويستهدف مستشفى كمال عدو ...
- اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق ...
- مقربون من بشار الأسد فروا بشتى الطرق بعدما باغتهم هروبه
- الولايات المتحدة تتجنب إغلاقاً حكومياً كان وشيكاً


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كشكار - أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ! جزء 8