حامد محضاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6728 - 2020 / 11 / 10 - 18:35
المحور:
الادب والفن
"صار عصيّا أمر الإضحاك"
يقول مهرّج مارّ بالمكان، يمرّر يده على وجهه
شبه ربيع يتوارى يمسح الألوان
يقاتل بملامحه، بعيدا عن التراجيديا
فقط يلبس طينه، يسبر أغوار المآل
الأجساد خوالج فزعة كنهد قاصرة بين يدي متحرّش وكلّ المسافات فراغ
فاه السّلطة يقول: "الخيّرون ينامون باكرا"
الأزقّة تحطّ بثقلها على المسام، تطفيء فوانيس الإنارة العموميّة
تيمات الحضور تمشي عريها وسط الظّلام
كلّ إماءة ضوئيّة تهمة
بعيدا عن الشّرفات تنام الوجوه شاخصة
فقط تلقّن النّوافذ أداب الإنتظار
يمضي المهرّج وسط الشارع يطالع ظلّه
والرّصيف يمتدّ دون سباق
سمات الذّوات تتلاشى
هامات وارفة دون أرواح
السّكير يتبوّل على الجدار يفسد نسق الصّمت
يلعن لونه، يمرّ مشوّش السّكنات
المهرّج مثقل الخطى يقتفي أثره
أعياه ثوبه الملوّن وقد اعتلاه الغبار
#حامد_محضاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟