أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هاتف فرحان - المراة والزواج














المزيد.....


المراة والزواج


هاتف فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 1610 - 2006 / 7 / 13 - 10:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يمثل الزواج في جوهره خيار وقرار شخصي ورغبة بالارتباط بين رجل وامرأة لاقامة علاقة ذات طابع خاص ولاقرار مشروعية هذه العلاقة وضمان الحقوق يلجأ طرفيها لتأطيرها بعقد متعارف عليه بشكل الرضا والقبول المتبادل الدعامة الاساسية التي يستند عليها هذا العقد (ولايتم هذا الاقرار الا في الحدود التي يرسمها المجتمع ووفق الاوضاع التي يرتضيها ) وينطوي التعاقد على ثلاث صور فمنه ماتقررة السلطة الدينية ومنه ماتقرره السلطة القضائية ومنه ماتقررهة السلطتان معا . وباختلاف الديانات واختلاف العادات والتقاليد والتي تعتبر عوامل حاسمة ومؤثرة في بلورة شكله ومضمونه فقد اختلفت مراسيمة وطقوسة وصيغة التعاقد والاقرار من مجتمع لاخر وبالرغم من هذه الاختلافات فيما بين المجتمعات الا ان الكل يتفق على الحث علية ودعمة وتشجيعه ويختلط الدين والقانون والاعراف في موضوعة الزواج بطريقة لايمكن فصله عنها حتى انها تدفعه في احيان كثيرة بما يناقض جوهره الحقيقي .وبالرغم من ان صيغ التعاقد جميعها تعتبر الرضا والقبول المتبادلين شرطا اساسيا للزواج الاان المعمول به تناقض هذا الشرط ومن الصعب القول ان المراة تمتلك قرارا شخصيا وخيار في رفض او قبول الزوج بل القرار الاسري هو الذي يفرض عليها الزوج الذي يختاره وما على المرأة الا الطاعةاما اللواتي يتمردن على هذا القرار فيتساقطن اما بقسرهن على الزواج او بالانتحار او الهرب او العنوسة . ان سكوت المرأة والذي يفسره البعض على انه من علامات الرضا والقبول بالزوج والعقد هو في حقيقته وفي احيان كثيرة علامة من علامات عدم الرضا وعلامة من علامات القمع . ولمعرفة المرأة المسبقة بان اجراء شكلي وما ستؤول اليه أمورها في حالة الرفض تلجأ الى هذا الاجراء كوسيلة للهروب ، حين سوآلها عن رأيها نتجة لهيمنة القرار الاسري وعدم قدرتها على مواجهته ان موافقة المرأة على الزواج لايعني خلاصها من وطئة القرار الاسري بل ان قرار اسرياً اخر يمثله اهل الزوج هو بالانتظار لكي يشكل حياتها الزوجية بعيداً عن كل استقلالية وخصوصية ليستمر بذلك مسلسل الوصاية والذي يستمد قوته من هشاشة وضع المرأة عموماً والنظرة العامة التمثلة بالقصور والدونية .
لقد تطورت ظاهرة الزواج بتطور الحياة الاجتماعية حتى وصلت في المجتمعات المتحضرة الى اعتبار الرضا والقبول المتبادلين الدعامة الرئيسية للزواج قولاً وفعلاً والفرد بلغ من قوة الشخصية والحرية الذاتية رجلاً كان او امرأة الى حد أن يختار شريك حياته بنفسه ثم يقدمه الى اهله وذرية وحتى النظم الزواجية وصلت بفعل هذا التطور الى احدثها والمتمثل باالعقد المدني والذي يحرر من القيود والشروط التي وضعتها المرجعيات الاخرى بأعتماده على لائحة حقوق كمرجعية اصيلة ووحيدة في نظم العقد .
الااننا بقينا بمعزل عن هذا التقدم والتطور وبالرغم من ان البشرية قد تجاوزت كثيراً من اشكال الزواج والذي ظهر بظروف تاريخية معينة مرت بها المجتمعات الا اننا مازلنا مصرين عليها رغم أختلاف الظروف في الوقت الحاضر كالزواج القرابى والزواج التبادلي وتعدد الزوجات ونستطيع ان نقول ان الزواج القرابى هو صاحب الحصة الاكبر من عدد الزيجات التي تحل في محيطنا .
لقد كان للعادات والتقاليد والتي ورثناها من جيل الى جيل والتي تحولت مع الزمن الى نظام قيمي يتجدد بموجبه الممنوع والمسموح والحسن والسيء ، الدور الاساسي في عزل موضوعة الزواج عن التطور وبقاء هذة الاشكال من الزواج بمجموعة من القيود يصعب الافلات منها ليس بالنسبة للمرأة محسب بل قد يشاركها الرجل هذة الصعوبة مثل القيود الطائفية الذهبية وقيود الفوارق الطبقية .
ان هذة العادات والتقاليد والقيم هي وليدة لحظة تاريخية تختلف كل الاختلاف عن اللحظة التاريخية التي نحياها زمن المؤكد اننا نحتاج اعادة انتاج هذة العادات والتقاليد والقيم بما يعزز حقوق الفرد وحريتة وقوة الاسرة واندماج المجتمع .



#هاتف_فرحان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة المطلقة ...الواقع المر
- المرأة وجرائم الاعتداء الجنسي
- العنف ضد المرأة =العنف ضد الطفل
- من اشكال العنف ضدالمرأة الحقوق السياسية نموذجا
- العنف ضد المرأة من منظور حقوق الانسان


المزيد.....




- فرنسا: ارتفاع عدد ضحايا التحرش الجنسي في وسائل النقل العام ب ...
- مصر.. اعتراف المتهم بمحاولة اغتصاب طفلة داخل مسجد في رمضان
- هل الجرعات العالية من حمض الفوليك أثناء الحمل آمنة؟ دراسة جد ...
- في يوم المرأة العالمي.. التريس لم يعد حكرًا على الرجال في كو ...
- وقفة في نابلس إسنادا للمرأة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال
- بدفاعنا عن حقوق المرأة، نبني مستقبلا أفضل للجميع.
- مفرمة لحم لأمهات الجنود القتلى في أوكرانيا.. روسيا تثير الجد ...
- الكويت.. توقيف امرأة مسحوبة جنسيتها بعد تطاولها على قرارات ا ...
- السودان.. مسؤولة حكومية تعلن توثيق أكثر من 1100 حالة اغتصاب ...
- طبيبة تحذر النساء من -العلامات الصامتة- للسرطان القاتل


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هاتف فرحان - المراة والزواج