أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - نجاح الكوتا ليس نجاحا!!














المزيد.....

نجاح الكوتا ليس نجاحا!!


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 6727 - 2020 / 11 / 9 - 12:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا يقهر المرأة الا المرأة. عبارة لا احد يمكنه ان يشكك بصحتها ماضيا وحاضرا ومستقبلا كذلك. قد لا تكون تلك العداوة ساطعة لكنها تلمع من خلال اقصاء ما يمكن للمرأة فعله من الاعتراف بكينونة المرأة عقلا وحياة وهي بذلك اشد قسوة من الرجل. فنجد ان الطفلة تتعلق بوالدها اكثر. وتصاب الام بكآبة حين تعلم ان جنس المولود انثى. وتكتمل مصيبتها حين تنجب ويباركون لها النساء من حاشيتها بعبارة (الله يعوض عليك) وكأنها انجبت مسخا لا فائدة ترجى منه. احداهن تقول انها طوال دراستها بالجامعة استثنت بشتى الطرق ان تكون مدرستها استاذة! وحجتها ان المدرسات يتعاملن مع الطلاب بأسلوب الذوق الرفيع، ومع الطالبات فأن تعاملهن بعنجهية وغطرسة خاصة مع الجميلات منهن. لم ينسى التاريخ لرائدة الحركة النسائية في القرن الماضي هدى شعراوي والتي كرست حياتها لتحرير المرأة وتغيير الكثير من القوانين ومنها تعديل سن الزواج، ولكنها للأسف لم تمارس شعاراتها من اجل المرأة حين اختار ابنها الزواج من احدى الممثلات المعروفات آنذاك واجبرت بحكم قضائي على صحة الزواج بعد ان استخدمت نفوذها في ابطال الزواج وبنوة حفيدتها. ونحن هنا لا نعيب بتجربة الناشطة الحقوقية هدى شعراوي بل نحترمها ونقدسها، بيدا ان افعالنا يجب ان تتساوى مع اقوالنا والا كانت جريمتنا اعظم.
المرأة في العمل اذا كانت بدور القيادة فأن الفتنة من حولها تشتد وطأتها من زميلاتها ويحاولن بشتى الطرق نزع نجاحها بتوريطها بقصص اركانها الغيرة والحسد والتقارير السرية بدلا من مساندتها ومساعدتها في عملها. وينسحب عنف المرأة ضد المرأة بين الاخوات او الصديقات او زميلات العمل والقائمة تطول للاسف حتى تصل الى عنف المرأة ضد نفسها فنجد انها ترضى ان تكون نكرة في كثير من المفاصل التي تمس حياتها.
مناسبة الحديث ان موعد الانتخابات النيابية في الاردن قد اقترب ونتمنى ان يكون التصويت لصالح المرأة من المرأة نفسها كما هو من شريكها الرجل في الحياة. على ان يكون نجاح المرأة في البرلمان قائما على تجربتها في خدمة الناس كرائدة في مجتمعها لها قاعدتها الشعبية في محبة الناس وخدمتهم. الحقيقة ان نجاح الكوتا لا يكون نجاحا للمرأة وان مقعدها في البرلمان لن يكون مستحقا الا اذا نافست ونجحت بالتصويت. لن نعيد مشهد تلك المرأة التي اخذت مقعدها في الانتخابات البلدية السابقة في احدى المحافظات الاردنية النائية من غير حصولها على اي صوت ولا حتى صوتها هي! فكانت عدوة نفسها وصوتها ذهب الى غيرها. مشهد محزن لكنه يجسد واقع حقيقي لصورة المرأة في عالمنا الثالث الذي يحتاج الى فزعة حقيقية لتغير ما هو قائم لما هو صالح.
صورة جميلة ان تأخذ المرأة مكانتها في القوائم المرشحة للانتخاب كعنصر مهم ودافع لها لتأخذ فرصتها بالنجاح. وصورة جميلة ايضا ان تأخذ الحركات النسائية دورها في مساندة وقوف المرأة الناخبة الى جانب اختها المرشحة خاصة وان كثيرات من المرشحات يمتلكن القدرة والقيادة والتمثيل الصحيح لاحتياجات المجتمع.
هل يقف عنف المرأة ضد المرأة وينجحن برسم صورة صحيحة بممارسة دورهن في العملية الانتخابية سواء كمرشحات او ناخبات بإرادة حقيقية مستندة الى الوعي بأهمية دورهن في تطوير مجتمعهن الى الافضل بعيدا عن الصورة النمطية.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلول لا تأتي خلعا!!
- الارتزاق بالتمويه!!
- الزنبقة السوداء للكاتب الكسندر دوماس
- جنون الثرثرة ام جنون الابداع فرجينيا وولف
- عمل المرأة في بيتها!!
- كورونا وحصار طروادة
- المرأة بصورتها المشرقة
- رائحة الجوافة العطنة!!
- السلامة في الحذر!!
- كلن يعني كلن تحت القانون!!
- من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟
- انا كارنينا ودروس بالحب
- الخاطبة والازمة السورية!!
- هل نحتاج عرفات جديد....؟؟
- ثرثرة حول قصة موت معلن!!
- رواية العاشق!!
- صاحب السعادة عادل امام!!
- انت قلت!!
- طلاء اظافر
- المرأة اللاجئة في عيدها


المزيد.....




- الحياة الواقعية تحت وطأة الصراعات.. المرأة اليمنية في أدب وج ...
- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبله عبدالرحمن - نجاح الكوتا ليس نجاحا!!