أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسام جاسم - و هل يمتلئ الخيال ؟!!!














المزيد.....

و هل يمتلئ الخيال ؟!!!


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6727 - 2020 / 11 / 9 - 11:17
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


رخص القتل
اصبح ارخص شيء في الحياة
كأنه سنتها و رونقها
تدور جثث الأحرار في وطني كأنها في كرنفال
سنه و شهر من القتل الممنهج ضد العزل المطالبين بالحرية والتغيير و العدالة الاجتماعية
سنه كاملة صمتت عن دمائهم كل النخب و الكتاب و الشيوخ و كهنة السلطان و عبيد افخاذ الرمان و كلاب الحراسة برعاية الحكومات المتعاقبة .
لم تقدم حكومة الاستعمار العميلة مجرم واحد ممن تظهر وجوههم علنا لقتل الثوار
لا زالت الدماء تسيل حتى لحظة كتابه هذا المقال .
أينما نتجه نجد القهر و الفقر و القتل
لم تعد تنفع معه الخطابات الرنانة الكاذبة من عادل عبد المهدي السابق الذي قتل في عهدة الآلاف نفسياً و جسدياً و تمت تشوية جثثهم على رصيف التحرير
او الكاظمي الحالي الصامت على قتلة المتظاهرين العزل المستمرة دون تقديم أحد للمحاكمة
مما يدلل على اشتراك الحكومة في قتل الشعب و ايديها في تصفية المعارضين و خضوعها للاستعمار الخارجي و الداخلي .
لا زالت قوة المليشيات الدينية و الاستعمار الإيراني يفرض قانونه على الاحرار
و لا تزال قوانين العار البوليسية جاريه و الأمن ينفذ أوامرها
جثث الحرية و الكرامة تندثر على اروقه الصحف و التلفاز
و القتلة معروفين و الحكومة صامته
لكنها تثور من كلمة واحده تكتب في مقال شبابي الكترونياً !!!!!
أشعر بالغربة و الغليان في كل شيء
ارى الجثث تتحدث في احلامي لترجع لتثور و تنتقم ممن قتلها
تهد الجسر الفاصل بين الطبقات و تتحول الجثث من الأحرار إلى الاوغاد
تسحل و تندثر خلف رماد العار
و في الصحو تنزل دمعة حزينة على الصور
تنتشر الصور و ينتشر معها الألم الحارق
تصرخ الحناجر على أبنائها
و عيون المنعمين هانئة و قريره
صور الجثث تلغى و يمنع تداولها
صور القتلة لامعة و تملأ ساحات بغداد .

صور الأحرار في قلوب و عقول المهمشين و الوطنيين
تستقر في الذاكرة لا تقدر ان تمحيها حكومة او استعمار او قتل
تتحرر الذاكرة الأليمة من الرقابة و التصفية المتشددة
و الملاحقة
تتحرر لتملأ العقول و تحرك أسئلة بديهية عادله تتوق للكرامة
لا يمنعها الا الصمت لتكسره بالثورة القادمة و القادمة و القادمة
تستمر الذاكرة في عرض صور الظلم
يحركها الخيال نحو المستحيل ..... نحو طريق الخوف غير مبالية برصاص او اغتصاب او عين تتهشم او جثه تبقى مشوهه
لا أحد يتحدث من النخب عن شهداء الثورة الا القليل ممن يؤمنون بالخيال
الخيال الذي يتحول مستقبلا لحقيقة عادله ثابته .

غبار البنادق يملأ الصدور العارية
و صوت الارجل الراكضة من القتل تدب و تدب تزلزل القهر و نكشف معها حقيقه الظلم
سنه لم تمر أقسى منها في حياتي منذ الاقتتال الطائفي بعد 2003 التي عايشت منها الدم و الخطف و القتل لمجرد الاسم او شكل الشعر او لون العيون المختلف
شاعت الاتحادات الحكومية بشكل وثيق و زاد معها الارهاب بكافة اشكاله .
تستمر حكومات الدول المحيطة الكارهة لاقتصاد العراق بدعم حكومة العار بل تمدها بسبل الاستمرار و معها الاستعمار الإيراني و الأمريكي .
انها شرارة انطلقت في أكتوبر و ان هدأت او انطفأت فإنها ستعود حتما بشعله جديده و يد جديده
انها بداية فقط فالخيال لا يحجبه شيء .



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سهد التهجير /14
- سهد التهجير /13
- بغداد ام بيروت ..... الهم واحد
- سهد التهجير /12
- سهد التهجير /11
- سهد التهجير / 10
- سهد التهجير /9
- العنصرية و العقلانية في فلسفة هيغل / 3
- العنصرية و العقلانية في فلسفة هيغل / 2
- العنصرية و العقلانية في فلسفة هيغل / 1
- سهد التهجير /8
- سهد التهجير /7
- سهد التهجير /6
- سهد التهجير /5
- سهد التهجير /4
- أغلق الباب بقوة !!!!
- التجرد من الحواس
- سهد التهجير /3
- سهد التهجير /2
- سهد التهجير /1


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسام جاسم - و هل يمتلئ الخيال ؟!!!