عزيز الوالي
الحوار المتمدن-العدد: 1611 - 2006 / 7 / 14 - 09:30
المحور:
الادب والفن
ينزلق الحلم من يد السماء...
وتنكسر أجنحة الرياح...
تنبهر أشجار الصفصاف
من بداهة الإختبار...
و أنت أيها التراب
تتغنى بموت العصافير
فيغدو ليل الحارة
حلم الأشرار...
و الإعصار...
تتلكأ المجاديف...
و ينكسر الهودج
وتتبختر قطرات العرق
على خد المساء
فتغدو غيمة الشتاء...
عربون وداع...
لما في البحيرة من صفاء
و في عيون الفجر
يغدو الغروب ...
قصيدة هجاء...
لما في الروضة من أشلاء
تتراءى صور الدمار
في كل الأركان...
و تتوغل أرجل الثوار في الوحل...
و بلهفة الحب الأول
ترتعش قنابل الغربة
فتدمي الورود و الزهور
و ما بقي في جعبة المطر من حلم
تحتضر حروف الأمل...
و يرقص الدخان...
على أفواهنا...
و قلوبنا...
وأحلامنا...
و تبقى أنت أيها المعصوم
الشاهد على ميلادنا...
أحلامنا...
نشدينا...
موتنا...
إغتيالنا...
كالصنم...كالصنم...
و رعديد البحر...
قاتما وجهه...من فرط الدهشة...
و الإنبهار...
*** *** ***
كالشبح تظهر
فتمدد الظلام
مائدة للقاء
وتختار نغمة الرعد
نشيدا للرقص...
تسمي نعيق الغراب
سمفونية الحمام
ترسمني لوحة سيزيف...
متكئا على حافة القدر
وتمنيني بباقة ورد...
في فسحة الموت و الإغتيال...
وتجعل ألوان قوس قزح سوادا..
وعلى نغماتك تحتضر أضوء الرياض...
تقلم أظافر السنابل
و تمزق عذريتي
و عذرية الأرز
و تبقيني كما السماء
شاهدا على لوحة الإعصار
فهلا بربك رحمت هذه الضيعة
من جفافك...
و هذا العرس من نعيقك...
هلا رحمت هذا الحوض من أشياءك؟
#عزيز_الوالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟