|
مارتن لوثر (1483 - 1546)
غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 6726 - 2020 / 11 / 7 - 14:35
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
7/11/2020
راهب ألماني، وقسيس، وأستاذ للاهوت، ومُطلق عصر الإصلاح في أوروبا، حيث طالب بتأكيد العلاقة المباشرة بين الله والانسان، وإلغاء دور الكنيسة كوسيط بينهما، وقد اعترض على صكوك الغفران، ونشر في عام 1517 رسالته الشهيرة المؤلفة من خمس وتسعين نقطة تتعلق أغلبها بلاهوت التحرير وضد السلطة المطلقة للبابا، وطالب بإلغاء صكوك الغفران بصورة نهائية معلناً بداية مرحلة جديدة للإنسان المسيحي في علاقته المباشرة مع الله بعيداً عن وساطة الكنيسة، وكان ذلك الموقف لمارتن لوثر ايذاناً بولادة المذهب المسيحي الجديد أو المذهب البروتسطنتي. في هذا السياق انشقت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في القرن السادس عشر بصورة رسمية، وحتى لو أن الإصلاحيين لم يريدوا في البداية سوى إصلاح الكنيسة، فإن أصالتهم اللاهوتية وارتباطاتهم السياسية أديا إلى ثورة قلبت نظرة الكنيسة إلى التعليم التقليدي والإيمان والخلاص رأساً على عقب. من الناحية اللاهوتية، صار مارتن لوثر المدافع عن الكتاب المقدس والإيمان الفردي ضد التعليم التقليدي والبابا، وهكذا، وقف الفرد وحيداً بالنسبة إلى الله، بعيداً عن توسط التعليم التقليدي والكنيسة، وفي الوقت نفسه، تبنت حركات الإصلاح موقفاً نقدياً من النظرة التقليدية إلى الخلاص، فرفضت الطوائف التطهرية (Puritan) الخلاص بسر القربان المقدس الكنسي معتبرة إياه سحراً وخرافة، ونتيجة لذلك، أسهمت حركة الإصلاح في العملية التاريخية التي استبعدت السحر من العالم وتحرير العالم من أسرار الدين حسب تعبير ماكس فيبر. اتبع لوثر في المسائل اللاهوتية الطريقة الحديثة، ولكن بأسلوب مختلف، أي المذهب الإسمي عند وليام الأوكامي، وعنى ذلك في الممارسة موقفاً نقدياً معيناً من وجهة النظر الفلسفية التي قالت بعالم معقول وحَسَنْ التنظيم في القرون الوسطى، ويصعب أيضاً أن نجد في فكر لوثر آثاراً للأنثروبولوجيا الأرسطية التي وجدناها في التعليم التومائي. اعطى لوثر الأولوية للإيمان على العقل، "فكل ما يحتاج الإنسان معرفته عن مسائل الإيمان موجود في نصوص الكتاب المقدس. ولا يحتاج المسيحيون آباء الكنيسة ومجامع الكنيسة ولا البابا لكي يخبروهم عما يؤمنون به، كذلك، لم يثق لوثر بالتأويل القصصي الرمزي أو الفلسفي للكتاب المقدس. لذا، فهو لا يرى افتراضاته الخاصة في تأويل الكتاب المقدس، والشيء الوحيد الذي نحتاج معرفته، حقيقة، هو ان الله أظهر عن نفسه للإنسان الذي هو المتلقي المذعن لنعمة الله، ورأى لوثر أن الإيمان وحده هو وسيلة التبرير الوحيدة عند الإنسان، إذ ورد: "تذكر ما قيل، نعني أن الإيمان وحده ومن دون اعمال يبرر ويحرر ويخلص"([1]). من جهة ثانية، "رأى لوثر أن العقل المرشد بالإيمان يمكن أن يخدم اللاهوت. غير أن العقل، عندما ينصب نفسه قاضياً يفصل في مواد الإيمان، وبمعزل عن الإيمان، يكون عمله عمل الشيطان، ويكون الحاصل هو أن العقل عاجز عن أن يكون أساساً لقوانين الأخلاق. وهكذا، يمكن أن يتحول مذهب لوثر الإيماني بسهولة مذهباً لا عقلانياً" ([2]). كما تتضمن عقيدة لوثر القائلة بوجود نظامين، تمييزاً بين الشخص الباطني والشخص الخارجي، والنظام المدني محدود بالأعمال الخارجية، فهو ينظم الحياة والملكية والأشياء الأرضية، لكنه يعجز عن تنظيم الشخص الباطني، هنا، الله هو الحاكم، لذا فإن الشخص الباطني لا ينتمي إلى منطقة السلطة المدنية، ونتيجة لذلك يقول لوثر إنه لا يمكن وقف الهرطقة بالسيف، فالسلاح يجب أن يكون كلمة الله، إذ ورد: "الهرطقة مسألة روحية، وأنت لا تستطيع تمزيقها إرباً إرباً بالحديد أو حرقها بالنار أو إغراقها في الماء، فلا ينفع هنا إلا كلمة الله وحدها"، وبما أن النظام المدني أسسه الله، فإن العصيان المسلح ضد الدولة هو، في الوقت ذاته، عصيان مسلح ضد الله. وعندما تستخدم الدولة السيف فذلك "خدمة الله" عند لوثر. وهكذا، وجدنا أن لوثر في الصراع بين الفلاحين والأمراء (حرب الفلاحين في 5 – 1524 في ألمانيا) يهاجم الفلاحين بعنف، قائلاً: "يجب أن تردوا على الناس بالقبضات، حتى يقطر الدم من أنوفهم"([3]). لقد "اعتقد لوثر بان الدولة هي سلطة أقامها الله، لذا تمكن من أن يقر بمشروعية قادة النظام المدني، معتبراً إياهم جلادي الله "ومعلقي المشانق بإرادة الله"، ومثل هذا التبرير كان مفهوماً في ضوء زمان لوثر والتعليم اللاهوتي – السياسي، أما في ضوء تاريخ ألمانيا الحديث، فإن هذا المبدأ القائل بالطاعة العمياء للحكام صار إرثاً يمكن الشك به، وقساوة لوثر واضحة أيضاً في كتاباته المعادية للسامية (مثلاً، "عن اليهود وكذباتهم" (1543)، ومما يدعيه أنه واجب على المسيحيين أن يحرقوا مراكز العبادة اليهودية، ويدمروا المنازل اليهودية ويخضعوا شباب اليهود للعمل الشاق. مثل هذه النصوص لها من منظور العداء للسامية والنازية في القرن العشرين تداعيات غير سارة، وعلى الأقل لإمكانية توظيفها بسهولة في الدعاية للنازية، غير أنه لايزال من غير المعقول تتبع علاقة مباشرة تصل لوثر بهتلر. ومن جهة أخرى، يبدو أن فكر لوثر اليوم ليس كله مفيداً –لاهوتياً أو سياسياً"([4]). لوثر والتيار الديني الاصلاحي (البروتستانتية) : يبدو أن أهمية البروتستانتية تكمن في قولنا إن التيار الديني الاصلاحي كان يمثل "مركب القديم الجديد" في النهضة الأوربية، فالبروتستانتيه تُقبِلُ على هذا العالم الدنيوي بالطريقة التي تتوافق تماماً مع تطلعات القوى البورجوازية الناشئة، فكانت بذلك صدى عميقاً لروح العصر بالفعل. لقد أعلن "لوثر" أن الخلاص الفردي الكلي الأهمية من غضب الله ينتج عن علاقة صوفية مباشرة بين الإنسان والله (بدون وساطة الكنيسة)، ولذا لا تبقى هنالك حاجة لأن يعمل الإنسان أكثر من ذلك، أو أن يشغل نفسه بأي مظهر من مظاهر التوبة والتقشف الرهباني والزهد وانكار العالم في سبيل خلاص مقبل. صحيح أن ذلك لا يعني أن عصب الاخلاق قد انقطع، بل يعني أن اشتباك الحياة الاخلاقية باعتقادات متعالية على الطبيعة، وبالخوف من جهنم وتناول القربان المقدس قد تلاشت كثيراً، وتم تمهيد الطريق لمثل أعلى اجتماعي طبيعي شامل هنا في هذا العالم. بمعنى آخر، فان البروتستانتية حين اعتقدت بأنه لا صلة بين الخلاص والأخلاق (على أساس أن الخلاص أمر ديني محض لا ارتباط له بأي شكل من الاشكال بالكمال الخلقي في الإنسان، أو أنه نتيجة الايمان وليس الاعمال الصالحة)، أفسحت المجال للاعتقاد بما يمكن اعتباره أكثر ملاءمة للحياة الإنسانية في هذا العالم. وهكذا "نجد أن الاصلاح الديني – بالرغم من أنه جاء من نواح عديدة يؤكد معتقدات القرون الوسطى ويشدد عليها – ترك المجال مفتوحاً من الناحية الاخلاقية لمَثَل أعلى اجتماعي دنيوي شامل قائم على الجهد والربح التجاري. وقد أعطى "لوثر" نفسه هذا المضمون للحياة التي يجب على المسيحي الحر أن يعيشها"([5]). "فطالما انتفت ضرورة الفرائض الدينية الخاصة، فان جميع الحرف – حتى أكثرها دنيوية وتواضعاً- مقدسة على السواء، ويمكن خدمة الله أفضل خدمة في العلاقات العائلية أو التجارية، وذلك بان يقوم الإنسان بواجباته اليومية بايمان وفرح واثقاً بالله ومستسلماً لارادته. يقول "لوثر" إن ما تعمله في بيتك له ذات القيمة كما لو كنت تعمله في السماء من أجل إلهنا. لان ما نعمله في حرفتنا هنا على الأرض وفقاً لكلمته وتواصيه، يحسبه كما لو وضع في السماء من أجله. أما عن علاقة الإنسان بالدولة، فقد اختلط القديم (الاساس اللاهوتي) بالجديد (مصلحة الطبقة البورجوازية الحاكمة) في فكر كالفن ولوثر"([6]). إن حق مقاومة السلطة المستبدة لم يعطه كالفن للفرد ولا للشعب –كما يقول د. حامد خليل- بل "اقتصر على أصحاب الامتيازات المشاركين في السلطة، فالذين كانت في أيديهم السلطة هم وحدهم الذين يتمتعون بحق مقاومتها، اما المواطنون العاديون، فليس لهم مثل هذا الحق، وترسيخاً لهذا الموقف الطبقي، حَوَّلَ لوثر مطلب الحرية لدى الناس من العالم الخارجي إلى حياتهم الباطنية، فقد أكد الحرية المسيحية بوصفها قيمة داخلية تتحقق على نحو مستقل عن أي شرط خارجي، وهي لا تتعارض مع أي نوع من أنواع عبودية السلطة، وهكذا تعلم المسيحي كيف يوجه إلى نفسه مطلبه الخاص بتحقيق امكاناته، والبحث عما يبعث الكمال في حياته في "داخل ذاته" بدلاً من العالم الخارجي". وعلى هذا النحو فإن ما قامت به البروتستانتيه بالنسبة إلى الإنسان –كما يضيف د. حامد خليل- "انما هو استبدال سيد جديد بسيد قديم، وتغيير تبعية الإنسان بما هو كذلك من نمط أكثر وحشية وجموداً (النمط الاقطاعي) إلى نمط أكثر تهذيباً ووداعة وتفتحاً (النمط البورجوازي)، لكن – على الرغم من ذلك- فإن البروتستانتيه قدمت خدمات جلى للإنسان بما هو كذلك، فقد أفادت تعاليمها في الغاء الكاهن الخارجي لدى الناس، وجعل كل انسان كاهنا على نفسه، وحلت العمل والمهنة والحرفة محل الرهبنة التي تقتصر على خدمة العبادة، وساعدت في اعداد أوروبا – وربما عن غير قصد- إلى ممارسة الحرية العقلية، وذلك حين أكدت نظريا على كفاية المسيحي الفردية في مسائل الايمان. اذ لما كان الناس أحراراً في قبول أو رفض المعتقدات الضرورية للخلاص، فلماذا لا يكونون أحراراً في المسائل الأقل قيمة ؟ ولا شك أن تلك النقاط هي من الأهمية بمكان بحيث يمكن القول انها تشكل إحدى الركائز الاساسية التي أسهمت في صنع الإنسان الحديث"([7]). إن مسألة علاقة الإنسان بالطبيعة كانت الحلقة الأضعف في عملية الصراع التي كانت دائرة بين أنصار القديم والجديد في ذلك العصر، "ففي هذه المسألة بالذات يمكن رسم الحدود الفاصلة بين مجال الايمان ومجال العقل، وخلق أرضية صلبة يمكن للإنسان الوقوف عليها بثبات وعزم، وشق طريقه فيما بعد إلى التحرر الشامل الذي أخذ يتطلع اليه، والحقيقة ان فلاسفة ذلك العصر حين ركزوا معظم جهودهم على البحث في الطبيعة، فانهم لم يفعلوا ذلك لمجرد ارضاء عاطفة حب الاستطلاع لديهم، وإنما من أجل ارساء الأساس المادي الصلب الذي يمكن بالاعتماد عليه تحرير الإنسان تحريراً شاملاً"([8]). "فالطبيعة التي كانت مسكونة بالشياطين والابالسة، ومُسَلِّمة للصدفة والفوضى والخارق والمعجزات في الفلسفة واللاهوت المدرسيين، كانت تستدعي باستمرار وجود أصحاب كرامات يركن اليهم الإنسان منصاعاً وخاضعاً وذليلاً، لكي يظل بمنأى عن الخطر الذي توهم أنه يحيق به من كل جانب، لكن حين تغدو الطبيعة نظاماً قابلاً للرقابة من قبل الإنسان، ويمكنه التحكم به، يصبح في مقدور هذا الاخير التعامل معها مباشرة ومن دون وسيط (من دون كنيسة)، وبالتالي سيختفي لديه عامل الرعب والقلق الدائمين، ولا يعود بحاجة إلى أن يسلم مصيره وقدره لقوى توهمه بأنها تعلو عليه"([9])، ذلك هو مغزى وأهمية أفكار مارتي لوثر في التطور الرأسمالي.
([1])غنارسكيربك و نلز غيلجي – تاريخ الفكر الغربي .. من اليونان القديمة إلى القرن العشرين – ترجمة: د.حيدر حاج إسماعيل – مركز دراسات الوحدة العربية – الطبعة الأولى ، بيروت، نيسان (ابريل) 2012- ص 306+307 ([2]) المرجع نفسه - ص 309 ([3]) المرجع نفسه - ص 310 ([4]) المرجع نفسه - ص 311 ([5]) حامد خليل – مشكلات فلسفية – الطبعة الثالثة – دار الكتاب – دمشق – 1989/1990م - ص 110 ([6]) المرجع نفسه – ص 111 ([7]) المرجع نفسه – ص 112 ([8]) المرجع نفسه – ص 118 ([9]) المرجع نفسه – ص 119
#غازي_الصوراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
توماس مور (1478 – 1535)
-
نيكولاس كوبرنيكس ( 1473 م. _ 1532 م. )
-
نيقولا ميكافيلي ( 1469 م. _ 1527 م. )
-
الفلسفة الأوروبية نهاية القرون الوسطى
-
فلسفة عصر الاقطاع في أوروبا منذ القرن السادس حتى الرابع عشر
-
شروحات ختامية حول تأثير الفلسفة الإسلامية في العصور الوسطى
-
ابن خلدون ( 1332 م. _ 1406 م. )
-
ابن تيمية (1263 م– 1328م)
-
ابن عربي ( 1165 - 1240)
-
شهاب الدين بن يحيى السهْرَوَرْدي (1155 – 1191 م)
-
ابن رشد ( 1126 م. _ 1198 م. )
-
ابن طفيل (1110 م- 1185 م)
-
ابن باجه (1080 م- 1138 م)
-
أبو حامد محمد الغزالي (1059 – 1111 م)
-
ابن حزم (994م – 1064م)
-
ابن سينا([1]) ( 980 م - 1037 م)
-
أبو الحسن علي الأشعري (873 – 935 م)
-
أبو النصر محمد بن طرخان الفارابي ( 870 م. - 950 م. )
-
أبو بكر محمد بن زكريا الرازي (865 م– 934 م)
-
أبو الحسن احمد بن يحيى ابن الراوندي (827 – 911 م )
المزيد.....
-
ياسمين عبدالعزيز بمسلسل -وتقابل حبيب- في رمضان
-
ياسين أقطاي: تركيا والنظام السوري الجديد أكثر دراية بمحاربة
...
-
السويد- الإفراج عن مشتبه بهم فى حادث مقتل حارق القرآن
-
عمّان.. لا لتهجير الفلسطينيين
-
ترمب: بلادنا ليست منخرطة في أحداث سوريا
-
لماذا يصر ترمب على تهجير الفلسطينيين من غزة لمصر والأردن؟
-
كشف جرائم جنود أوكران بحق مدنيين بكورسك
-
مئات اليمنيين يصلون على رئيس الجناح العسكري لحركة -حماس- بعد
...
-
البيت الأبيض: واشنطن ستفرض رسوما جمركية إضافية على كندا والم
...
-
مصر.. أسد يفترس حارسه بحديقة الحيوان
المزيد.....
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
المزيد.....
|