|
لماذا كُل هذا الرعُب والهلع من فوز بايدن العجوز !!!
نيسان سمو الهوزي
الحوار المتمدن-العدد: 6726 - 2020 / 11 / 7 - 14:28
المحور:
كتابات ساخرة
كلنا انتابنا القلق والهلع والرُعب بفوز المرشح الديمقراطي ( الكذاب والمنافق ) على الرئيس ترامب الاكثر صراحة في تاريخ الولايات المتحدة والاكثر قليل الشخصية والحشمة السياسية ! الرئيس ترامب اعْتقدَ بشعبيته الطاغية وخاصة على صفحته التويترية المستمرة بأنه بلا منازع ، ولهذا استهان بالكثير من المشاكل والبلاوي التي لازمت الشعب الامريكي آبان فترته الرئاسية ومن اهمها طبعاً ملف جائحة الكورونا . اعلن إصابته بالفيروس فدخل المشفى وخرج بعد يومين وكأنه آرنولد شوارسزنكر ( على الاقل ناملك اسبوع ) ! رمى الكمامة على الارض واعلن شفائه وإنه سيعطي العلاج الذي تعالج به لكل الشعب الامريكي مجاناً بعد الانتخابات ! كما وعد اكثر من مرة من إن العلاج سيخرج للعامة خلال اسبوع ولكنه لم يخرج مطلقاً ! حتى اليمني والاثيوبي الذي لا يملك جهاز التلفاز علم بأنه يخدع الشعب الامريكي والعالم بوعوده عن اللقاح المنتظر . كذبهِ المتكرر بالإضافة الى صراحته الوقحة ( سياسياً ) في بعض الملفات وخاصة الخليجية جعلته شخص غير مرغوب فيه . إحتقاره لملف إدارة الحليف الخليجي وذلك بعلانيته في كيفية التخاطب مع رؤساء وملوك الخليج جعلته مقرفاً ومكروهاً امام كل مسلم امريكي ( وهم الاغلبية ) ! مراوغاته في ملفات عالمية هامة جداً كالملف الايراني والتركي والسوري واليمني والعراقي جعلت مصداقيته على محك ( حتى المرحوم قذافي كان اكثر رزانه منه ) ! . حتى في ملف الترشح لفتره ثانية تعامل معها بالفوقية وكأنه الطفل المدلل الذي لا يمكن للأم الاستغناء عنه ! اعتقد بأن العالم لا يستطيع الاستغناء عن ايفانكا وتناسى بأن لمنافسه بايدن گمورة تفوق انوثة إيفانكا ( اذا زارت الخليج فالكل سيلعن ايفانكا و والدها ) . اخطاء سياسية عميقة ومهمة وقع فيها ترامب بالرغم من إن الكثيرون كانوا يحلمون له فترة ثانية كي يحقق البعض من احلامهم ومنها نحن الشعب الذي لا يعرف اصله وفصله الى الوقت الحالي . ولكن في المقابل لماذا هذا الرعب والرهبة من فوز الديمقراطي العجوز ! هل كنا نحلم بأن ترامب سيحقق لنا مطالبنا ويخبرنا عن اصلنا وفصلنا ! لا اعتقد ! هل كنا نحلم بأنه المنقذ للعراق من الهيمنة الفقهية ( بولايته إكتملت الهيمنة الفقهية ) ! هل كنا نحلم بأن المسيحية كانت ستعود بفضله ( العكس هو الماشي ) ! هل كُنا نحلم بأن في ولايته الثانية سيشُن حرباً في الخليج لتعديل بعض المسارات ( أنا شخصياً كُنت اتوقع ذلك ولكن طار حلمي كما طارت إيفانكا ) احلام كثيرة ولكنهاغير واقعية وغبية في نفس الوقت . السياسة العالمية الرأسمالية هي التي يتحكم بها الرئيس المنتخب وتُسيًرهُ ولا يمكن له الخروج عن ذلك النهج مهما اختلف الرئيس ! فإيران سوف لا يسمح لها اللوبي الصهيوني بإمتلاكها الاسلحة النووية بغض النظر عن الرئيس الامريكي وشعارته الانتخابية ! دول الخليج الغنية سوف لا يستغنى عنها الجوعان الامريكي مهما كانت ايفانكا محبوبة عندهم ! سوف لا يسمحوا له مهندسي السياسة والمصالح الامريكية في ارتامئهم في حضن الروس والصينيين ! سوف لا يسمحوا له بخسارة العراق وموقعه ودول الخليج وثرواتها وذلك العالم الذي وإن انحرف الرئيس الامريكي فسيجد في اليوم الثاني بنت الرئيس بوتن تحتضنهم . الرئيس الجديد وإن كانت شعاراته الأنتخابية مقرفة ومقززة للبعض ولكنه يبقى رئيس اكبر دولة ( عسكرية فقط ) في العالم وتجبره المصالح الامريكية في التقيد بالسير الذي خططه له آلاف المهندسين لتلك السياسة ! قد يعتقد البعض بأنه سيتهاون مع الراديكاليين والمتشددين وغيرهم فهؤلاء على خطأ كبير ! اصلاً الراديكالي لا يرغب في ذلك وسوف لايوافق عليه ، لهذا فسيقوم بعملية نوعية ( يعني إنتحارية ) في احدى الولايات كي يقول للرئيس الجديد عليك ان تحاربنا وتعادينا لأن هذا هواقتصادنا ! والحكيم تكفيه الرنة .... ينتاب شعور قلق وهلع في بعض المناطق من إنه سيتهاون او يحتضن ملف الاخوان وبالتالي العودة الى المربع الخالي من جديد ( العرب والمسلمون في ذلك المربع منذ الازل فوين المشكلة ) ! ، وهذا أيضاً غير صحيح ( أصلاً الاخوان لا يرضون ذلك ! إنه الشيطان الاكبر ) . فهؤلاء القوم لا يمكن أن يضعوا يدهُم بيد الشيطان الكبير ، ولنا أمثلة كثيرة على ذلك ومنها التجربة القاعدية . كيف ترعرعت بأحضان الشيطان الاكبر وبعد أن تمكنت كيف إنقلبت عليه وكانت ضربتها الأولى ضد نفس الشيطان وبالتالي كيف أضحت الولايات المتحدة الباحث الاول في العالم لقطع رؤوس تلك القيادات المنقلبة . وهذا الشيء قد يتكرر مع الوجوه الجديدة ( الاخوانية ) هنا او هناك لفترة زمنية محددة ولكن في النهاية فالأخواني ملتزم بعقيدة وآيدولوجيىة لا يمكن له الإنحراف عنها وهذه تتضارب مع مصالح الشيطان الاكبر فسيبدأ حصد الرؤوس من جديد . الرأسمالية تصنع لِنفسها أعداء في كل الارجاء ومن ثم تعود وتلبس ثوب الراعي العالمي لتخليص البشرية من هؤلاء الاعداء ( هذا وقودها الرئيسي ) ...فقد يلعب العجوز الجديد لفترة في تلك الورقة وعلى ذلك الحبل وبعد أربعة سنوات سيأتي غيره ويقطع من تحته ذلك الحبل ( راح يغرق الجميع ) فستقط كل المخاوف التي تنتاب البعض ! حتى إذا ما إنحرف العجوز الجديد في أيامه الألى ولكنه سيعود بعد اشهر الى رشده والسياسة التي يتحتم عليه اتباعها ، لا تصدقوا ابداً بأنه سيحارب السعودية ويتهم ولي امرها بقتل الاخواني ( خاشقجي ) كما كان يتوعد آبان فترة حُكم ترامب ! فالسعودية تعني اليمن والبحرين والامارات والعمان والاردن ومصروالكويت فلا يمكن خسارة او ضعضعة ذلك العالم ! اسرائيل مع ذلك العالم وجمهم ضد التوسع الايراني وأي مراهقة او إنحراف سيجد ذلك العالم في احضان بوتن ! لم يبقى امام الرئيس الجديد إلا ان يضع يده بيد آية الله لمحاربه الخليج ! والله فكرة ولا تستبعدوها ! بالنسبة الى تركيا واردوغانها الذي يلعب بكل الاتجاهات بشكل عشوائي فلا اعتقد سيحتاج الى اكثر من رنة حتى يسقط بفراشه ! هذا غير مدرك بأفعاله ولكنه ملتهي بأحلام اليقضة العثمانية وسيشعر وينهض من كابوسه آجلاً أم عاجلاً ! لا اعلم اذا كان القول صحيح !سيتحرش بالصين ولكن أبو العيون الجريئة لا يهمهُ ذلك التحرش ! أما مع روسيا فبوتن لا يريد أكثر من أن يبقى في ديرزور ويتعلم اللغة العربية وآياتها وقواعدها الجميلة ( بدأ يستشهد بها ) ... هي فترة تحولات وتغيرات سطحية ولكن الُعُمق هو هو سوف لا يتغير . ولكن في نفس الوقت علينا أن لا ننسى بعض محاسن ترامب والتي تمثلت في بناء جدار فولاذي بينه وبين الشعب الامريكي الجنوبي الفقير . نعم القسم منهُم يحمل في جيوبه بعض الحبابي المهدئة ولكنه لا يلبس احزمة ناسفة ! نحن في زمن ردم الجدران وليس بنائها . كذلك الحسنة الكبيرة التي قام بها ابو إيفانكا هي إضعافه لحلف الناتو وجلعه مرتعب للإرهابيين وسيطرة اردوغان عليه . أخرج بريطانيا من ذلك الإتحاد وجعلها دولة راعية لكل الراديكاليين في العالم وخاصة الباكستانيين !!!!!!! هذه كانت بعض محاسن كوشنير . ومع هذا لم اكن ارغب في مغادرة ترامب قبل فترته الثانية ( من أجل حلم واحد ولكنه هو الآخر لم يتحقق ) ولكن في نفس الوقت لم يعطي الحق في كونه رئيس اكبر دولة في العالم والقادم الديمقراطي ( يعني شنو الجمهورريين ماعندهم ديمقراطية ) ! سوف لا يحيد عن السياسة الامريكية والتي هي إلى الآن احقر سياسة عالمية . لا يمكن لأمريكا أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !
#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجِدار الطباشيري والتراجع الشرقي ( الإسلامي ) !
-
التلفيق والترقيع في المواقع الخاصة وخطورتها على العالم !
-
جريمة الاردني ابو على الزْنْخ تهزُ العالم بأجمعه !
-
طَلبْ اللجوء الداخلي هو افضل وسيلة للسفارات الكافرة في بغداد
...
-
إسرائيل تترأس الدورة الحالية للجامعة العربية !
-
ولادة طفل شيعي !
-
المذهب الاسلامي أم اسرائيل !
-
طريق حرير القدس الإيراني الجديد !
-
مَن في العالم كُله يعلم كم طن من النترات إنفجرت في بيروت !!
-
مفرقعات رأس السنة في ايران تنتقل الى بيروت !
-
آيا صوفيا بين أردوغان والاخوان المسلمين !
-
كيف سيشعر بالماء الذي يسري من تحت خيمته !
-
متى سيخجل السياسي العراقي ! الفرق بين قوادي الامس واليوم !
-
جريمة مَقتل الاستاذ هشام الهاشمي ومَن الذي سَيليه وكيفية الت
...
-
لا فرق بتاتاً بيني وبين تلك العَقْرَبة من حيث التَدوين !
-
هل انتهى مفعول الاديان بعد ضرب الكورونا !
-
فيروس الكورونا اضحى نعمة وحرية المسلم !
-
عندما تصل جثمان الجنود الاتراك الى انقرة سيهرب اردوغان !
-
هل سيكون فيروس الكورونا داءاً للعراق للتخلص من السيطرة الإير
...
-
العالم كُله مُبتَلي بإمة لا إله إلا الله !
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|