|
بلال طويل مشوار فني مديد وسفر عشق من المسرح إلى السينما
عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)
الحوار المتمدن-العدد: 6724 - 2020 / 11 / 5 - 18:40
المحور:
مقابلات و حوارات
بلال طويل مشوار فني لشخص انعطف ذات خريف من المسرح التربوي المدرسي إلى الإخراج السينمائي . بعد إنجاز تجارب مسرحية بالوسط المدرسي منذ أواخر الثمانينات و مشاركة في مختلف تظاهراته، محليا و جهويا ، حيث توج بمشاركته وطنيا في المهرجان الوطني للمسرح التربوي بمدينة القنيطرة ، أبريل 2015، بمسرحية: ابن الرومي في مدن الصفيح، للكاتب السيد عبد الكريم برشيد، ليكون هذا العمل الفني آخر عهده بالمسرح، نظرا للإكراهات التي تعرفها المؤسسات التعليمية و التي تعترض المنشطين من أجل تفعيل الأندية التربوية بها ، مع العلم أن لها دورا مهما في تكوين شخصية المتعلم ، و إبراز مواهبه ، و إيقاف نزيف العنف الذي تعاني منه أغلب المؤسسات التعليمة .
من المسرح إلى السينما ما هي القيمة المضافة ؟
المعيقات والإكراهات كثيرة ومختلفة دفعتني أو بالأحرى سهلت أمامي الطريق نحو مسلك آخر ، إنه مجال السينما ما جعل الرصيد الفني يكبر وتتوسع قاعدته بإخراج ستة أفلام قصيرة : 1-القفص " سنة 2016، فاز بجائزة تنويه،- شهر أبريل 2018- 2 - الإيثار: سنة 2017 ، 3-" • STOP : سنة 2018 ، شارك في مهرجان:: FESTIVAL PANAFRICAINE DE FILM ECOLES DE YAOUNDE ب" ياوندي " عاصمة الكاميرون، كما شارك في مهرجان السينما الرقمية بمدينة " كوتونو" بدولة البنين - دجنبر2019 ، و أيضا في العديد من المحطات السينمائية الوطنية. 4- قيد: 2018 ، شارك في مهرجان " Les 7JRS DU 7ÈME ARTS " بدولة غينيا 5- نحو المجهول: 2019 ، حصل على جائزة التنويه في مهرجان بنسليمان للفيلم الأمازيغي القصير دورة يوليوز 2019، وتم اختياره ليشارك في مهرجان: Les 7JRS DU 7EME ART،.بدولة غينيا ، حيث حصل على جائزة أحسن ثالث فيلم روائي، و توج أيضا بالجائزة الخامسة لمسابقة مشروع مناهضة العنف ضد المرأة الذي نظمته جمعية نعمة للتنمية الرباط،- فبراير2020 • أما الفيلم القصير:6- شرخ – Crack 2020 ، فقد شارك بمهرجان السينما و التراث بمدينة واد زم، حيث توج بالجائزة الثالثة، و شارك به أيضا في مهرجان مكناس الدولي لسينما الشباب في دورته العاشرة، كما شارك به ايضا، في مهرجان السلم المجتمعي بدولة العراق.
ما معايير اختيار الفيلمين القصيرين stop و CRACK ؟
الفيلم القصير : STOP يتحدث عن الزحف الإسمنتي الذي قضى على أحلام مجموعة من الأطفال و اليافعين وتدمير رغبتهم في اللعب والاستمتاع بلعبة كرة القدم في فضاءات عامة ، هذه الفضاءات التي تم الإجهاز عليها من قبل لوبي العقار الذي حولها إلى اقفاص سميت بالسكن الاقتصادي إو إلى فيلات في ملكية إقطاعيين معروفين .أما الفيلم القصير: شرخ " CRACK " فهو يثير خطورة إدمان أفراد الأسرة على الأنترنيت داخل البيت، مما سيؤدي إلى عدم التواصل و فقد الحنان بينهم " ، هذين الفيليمن تم اختيارهما للمشاركة في أيام سينما الهواة الموجهة للأندية السينمائية بالمؤسسات التأهيلية بمدينة " وكادوكو" بدولة بوركينا فاسو، جدير بالإشارة أن الغرض من عرض الفيلمين القصيرين لجمهور التلاميذ كان توجيهيا و تأطيريا، و ليس له علاقة بأطوار المسابقة..
كيف تحضر المدرسة المغربية بأبعادها التربوية داخل إنتاجك الفيلمي ؟
المدرسة المغربية كانت حاضرة وباستمرار في صلب الأعمال الفنية المنجزة ، بحكم اشتغالي في هذا قطاع التربية والتكوين ، لمدة تزيد عن أربعة عقود ، فإذا كانت وزارة التعليم أنداك، قد تبنت المسرح المدرسي أواخر الثمانينات ( 1987) على أنه مكون من مكونات التربية الفنية و التفتح التكنولوجي، و كذا كنشاط مواز . فهي مطالبة اليوم بإدراج السينما في مقررتها الدراسية، لما للصورة من تأثير قوي على المتعلم، في ظل انتشار الوسائل السمعية البصرية ، و شبكات التواصل المختلفة. وكانت الرغبة عارمة في نشر ثقافة سينمائية هادفة بالوسط التربوي ، و في المساهمة في بناء صرح " سينما الغد " إلى جانب مجموعة من المخرجين، و خصوصا الشباب منهم ، الذين يسعون إلى إخراج أعمال فنية، ترسخ قيم المواطنة و التسامح و التعايش، و نبذ كل أنواع التطرف.
ماهي رهاناتكم الكبرى وكيف تواجهون التحديات ؟
لعل هذا السؤال كان من الدعامات الأساسية للتشجيع على إنشاء قناة على منصة اليوتوب ، لتكون تجربة، يمكن للراغبين من الشباب المهووسين بالصورة ، الاستفادة منها لإخراج أفلام قصيرة، بحيث يتم التركيز في أغلب الأعمال على توظيف الصمت، و التركيز على الصورة حتى يكون الوقع أكثر على المتتبع .ويمكن الإشارة هنا إلى جمعية المشعل للسينما و الفنون بالعيون- سيدي ملوك - التي أتشرف برئاستها ، التي حققت إنجازات فنية خلال الأربع سنوات الماضية من عمرها ، طبعا في غياب أي نوع من الدعم المادي من أية جهة ، فالجمعية تراهن على تنظيم أول مهرجان دولي سينمائي لها ، تأمل في نجاحه مشاركة الجميع فيه، من سلطات محلية و المركز السينمائي المغربي ، و المهتمين بالشأن المحلي بالمدينة. لذلك نعتبر إن تمثيل الفيلم القصير: شرخ – CRACK للمغرب في المسابقة الرسمية للدورة 24 ، لمهرجان " Festival Ecrans Noirs " بياوندي بدولة الكاميرون، فئة الأفلام القصيرة الدولية – نونبر 2020، و اختياره أيضا ، ليشارك في مهرجان السينما الرقمية ب " كوتونو " بدولة البنين في دورته السابعة شهر دجنبر 2020، تتويج لمسار فني للمخرج بلال الطويل وبإمكانات متواضعة. أما فيما يعلق بالرهانات ، فقد سطرت الجمعية مجموعة من الأهداف تتمثل في ما يلي - تأهيل الطاقات المحلية عبر تنظيم دورات تكوينية في ميدان السينما و باقي الفنون - وأنشطة ثقافية تربوية لنشر الثقافة السينمائية بين الأطفال و الشبابو تشجيع الإبداع السينمائي و المسرحي المحلي مع التركيز على التعريف بالمؤهلات المحلية في التظاهرات الوطنية و الدولية. فضلا عن الطموح في إحداث مكتبة سينمائية لنشر الثقافة الإنسانية في ميدان السينما عبر إقامة موائد و ندوات و تظاهرات للمساهمة في تطوير المسرح و السينما بالمنطقة الشرقية بهدف إبراز مؤهلات المنطقة الطبيعية والتراثية لتعزيز مكانتها السياحية. و يبقى الرهان على مواصلة الجمعية لأنشطتها الفنية ، رهين بانخراط المهتمين بالشأن المحلي ، و رؤساء المؤسسات التعليمية من خلال موافقتهم على إبرام شراكات مع الجمعية، و الاستفادة من الدعم السنوي من قبل الجهات الوصية لضمان نجاح أهداف الجمعية..
وماذا عن تجربة الفيلم الوثائقي ؟
طبعا ، لا أحد ينكر دور الأفلام الوثائقية في التعريف بالمؤهلات الطبيعية، و بالموروث اللامادي، حيث تلعب الأفلام الوثائقية دورا بالغ الأهمية في توثيق الموضوعات والحقول والمجالات الحيوية وكذلك في الحفاظ على التراث والوعى بأهميته . لذا لا بد من إعطاء هذا الجنس الفني، كل الاهتمام من خلال دعمه من كل الجهات الوصية . ولعل مشاركتنا في مختلف المهرجانات الوطنية و العربية و الدولية ، يعود الفضل فيه لأساتذتنا ، الذين أطرونا في مجال السينما بشكل عام ، و إصرارنا على تخطي الصعاب من أجل مواصلة الاشتغال و نحن الآن بصدد الإعداد لتصوير فيلم وثائقي قصير قريبا، برؤية جديدة..
كيف تقيمون المشاركة في مختلف المهرجانات الوطنية والدولية ؟
كمخرج هاو، أعتقد أن مشاركتي في مختلف المهرجانات السينمائية، فرصة حقيقة لعرض تجاربي الفنية للجمهور و المهتمين، و مناسبة لتقييمها من طرف لجان التحكيم، و النقاد من خلال حصص مناقشة الأفلام المشاركة، و التي يتميز بعضها ، بإنتاجها من طرف شركات مختصة في مجال السينما، كما أنني لا أضع مسألة التتويج نصب أعيني فتلك الفكرة غير واردة ، لأن الهدف الأول و الأخير هو عرض التجربة و استمزاج أراء المشاهدين واستمتاع بآراء الجمهور والاستفادة منها .
هل هناك حاجة اليوم لتأسيس جمعية مدنية تهتم بمجال الفنون ؟
عندما بادرنا بتأسيس جمعية المشعل للمسرح والسينما بالعيون سيدي ملوك، سنة 2016 ، كنا نعتقد أننا نسد فراغا فنيا تعاني منه المدينة، في ظل غياب قاعة بمواصفات تسمح بتقديم عروض فنية، في مجالا ت السينما و المسرح و التنشيط ، وكان انفتاحنا تفاعليا مع المؤسسات التعليمية، سواء عبر تنشيط الحياة المدرسية بصفة عامة ،أو من خلال تفعيل برنامج سنوي يتضمن عروضا مسرحية و ورشات للتدريب و التكوين لفائدة المتعلمين و المنشطين على حد سواء ، فلا أحد ينكر دور هذه الأنشطة في صقل المواهب وإبرازها داخل المؤسسات التعليمية، خصوصا و أنها تبني شخصية المتعلم و تكسبه مهارات، و تبرز مؤهلاته، و ترسخ لديه قيم المواطنة و التسامح، و توقف نزيف العنف الذي تعاني منه أغلب المؤسسات التعليمية عبر الوطن. و لعل المتتبع لأنشطة الجمعية طيلة مدة اشتغالها ، سيلاحظ مدى إشعاعها و تمثيل المدينة و الجهة وطنيا، و الوطن في محافل سينمائية دولية ، في غياب دعم مادي من الجماعات الترابية الشرقية، و نأمل أن تكون دورية وزارة الداخلية للولاة والعمال منصفة، فتستفيد جمعيتنا كباقي الجمعيات من دعم يسمح لها بمواصلة تفعيل برامجها الفنية
#عزيز_باكوش (هاشتاغ)
Bakouch__Azziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشعر الأمازيغي بالأطلس المتوسط - خصوصيات جمالية – لمؤلفه ال
...
-
الإعلامي المغربي عبد الكريم الأمراني يتعافى ويتجاوز مرحلة ال
...
-
الرقمنة في خدمة تدريس وتعليم اللغة الفرنسية بالأسلاك التعليم
...
-
فيلم - هاشتاج- إنتاج مغربي مصري مشترك
-
ثنائية المرأة والوطن في شعر عبد العزيز فتحاوي
-
شرب بول البقر وروثه من الوصفات اليومية للهنود لمحاربة كورونا
...
-
الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس تنظم منتد
...
-
جواء دخول مدرسي وجامعي اختفت فيه بهجة الدخول كعيد سنوي، وبرز
...
-
محمد بوهلال يصدر رواية -في الضفة الأخرى- ويعمق سؤال - المثقف
...
-
الإعلام الرسمي وهيئة التدريس الحاجة إلى الدعم النفسي أولا
-
نجوم الفن السابع وتعاطي الكوكايين .. الإدمان أم براعة التشخي
...
-
الصورة .. والمعنى
-
للسينما.. موعد إذاعي لا يمكن إغفاله
-
الكاميرا الخفية التواطؤ المخزي
-
الكاميرا الخفية : النشأة والمفهوم الجزء الأول
-
الفنانة التشكيلية العصامية نجاة الكحص : ألواني.. لغتي البليغ
...
-
فيروس كورونا يمهد الطريق للظهور على الشاشة أمام لي يسوى ولما
...
-
كورونا : سؤال الأهلية بين الشيخ و الطبيب
-
الوات ساب WHATSSAP زمن الكورونا هذا التقاسم المجنون !!
-
مديرية صفرو : إصدار العدد الخامس من مجلة أگاي التربوية والشر
...
المزيد.....
-
لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق
...
-
بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
-
هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات-
...
-
نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين
...
-
أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا
...
-
الفصل الخامس والسبعون - أمين
-
السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال
...
-
رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
-
مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|