عدنان رضوان
كاتب و شاعر
(Adnan K. Radwan)
الحوار المتمدن-العدد: 6724 - 2020 / 11 / 5 - 11:01
المحور:
الادب والفن
أنا مُتعَبٌ ...
و خاطري الزُّجاجيُّ تَكسَّر
قلبي و وجدي .. عقلي و لُبِّي
كياني تشَظّى و بلحظةٍ تبَعثَر
فهل لكَ يا سيدي أنْ تتذكَّر ؟
حينَ جمَعتُ بعضاً مِنْ مُهجَتي
زِدتُّ بهِ يراعي .. لأكتبَ إليكَ
أنَّكَ أخي و صديقي ... و مُبتغاي
في دُنياي ... مِنْ قبلِ الجَّفى المُختبِئ
خلفَ أسوارِ المَلَل
نيَّةٌ أحبطَتِ العَمَل
فكَم و كم أسررتُ إليك ..
أنني مشتاق .. و حاجتي أن أراك
أراكَ بارداً كَ شتاءٍ قارصٍ
لا يُدفئهُ حنينٌ و لا أشواق
نعم ياسيدي أنا مُتْعَبٌ
و قصائدي أتلوها بجناحِ الظَّلام
أُقاسِمُهَا وداداً ... تُقاسِمُني سُهاداً
أجعلَهَا حقيقةً ... تجعلُنِي أوهام
فكيفَ لا أكونُ يا سيَّدي مُتعَبٌ؟
و قدَ هَزَمتَني
في البُعدِ عنِّي .. هذا لأَنِّي ...
شُحوبٌ أسودٌ .... يَنتحبُ الأوصاف
عيوني المُقترنة بأهدابي و جفوني ..
في يومِ جنوني
أخطأتَ باعتباري عاقلاً
و الخطأُ عندَ العاقلينَ لا يُغتَفَر
أمَّا المجانينَ فهم وقودَ حبٍّ ماثلٍ
في غياهِبِ الروحِ .. ما بينَ الضلوع
كَ أوراقِ دفاتري بيضاء
لا حبراً يَشوبُهَا
و لا سَطرٌ فيها يتسَطَّر
فيا أنا .. مَنْ أنا ؟
و أنا من الحياةِ مُتعَبٌ
مِنْ صِدقٍ أدارَ ظهرَهُ لي
كنتُ قد خشيتُ رحيلَهُ
الآنَ رحَلَ و لن يَعُد ...
ماذا خبَّأتَ لي بصدرِك
و داخلَ صدري مَذبحةٌ
شهداؤها قلبي و وجدي .. عقلي و لبّي
ذكرتُهم لكَ أعلاه .... مالي سوى الله
فأنا طريقُ تعَبٍ .. ما سَلكني صاحبٌ
إلا و غادرني مهرولاً ... على وطأةِ آلامي
فهيَ كلُّ يومٍ نوتتي و أنغامي
آهٍ و الآهُ تزدريني .. و حظِّي مِنْ دنيايَ سقمٌ
بروحي و بالجَسَدِ تعثَّر
ثمَّ أقامَ في داخلي .. و خليلي تغيَّر
لا عليكَ فأنا مُعتاد ...
فَبعدَ السَّلامِ حضورٌ و بعدَ الحضورِ وداع
سفينتُنا مُرهِقَةٌ ... إذْ أنَّ الرّياحَ ساكنةٌ
كيفَ تسيرُ إذاً بلا شِراع.... ؟
و قوامُها تَشَطَّر ... لكنَّ ذكراها كَ قِطْعةِ سُكَّر
تذوبُ في ذاكرتي .... و ريحُها مِسكٌ و عنبَر
ستبقى أخي الذي أتذكَّر ..
لكنّني أنا ... أنا مُتعبٌ ...
✍ عدنان رضوان
#عدنان_رضوان (هاشتاغ)
Adnan_K._Radwan#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟