|
تضامنا مع الشاعرة و الكاتبة داليا إلياس
عبد الرافع كمال
الحوار المتمدن-العدد: 6723 - 2020 / 11 / 4 - 23:09
المحور:
العلاقات الجنسية والاسرية
ﻧﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﻭﻧﺔ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻊ ﻝ ﺍﺣﺪﻱ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻻﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ، ﺍﻗﺼﺪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻻﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ " ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻴﺎﺱ " ﻣﻘﻄﻊ " ﻓﻴﺪﻳﻮ " ﺗﻢ ﺗﺪﺍﻭﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻻﺳﺎﻓﻴﺮ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻭﺻﻔﺖ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﺌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ . ﻭ ﺍﻧﺒﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻣﻮﺟﺔ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﻣﻦ ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻻﻓﻌﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻻﺳﺎﻓﻴﺮ ﻭ ﺍﻣﺎﻛﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ . ﺗﺒﺎﻳﻨﺖ ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻻﻓﻌﺎﻝ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻏﻠﺒﻴﺔ ﺳﺎﺣﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻭ ﺍﻗﻠﻴﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﻳﻦ . ﻭ ﻟﻌﻞ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻳﺘﻠﺨﺺ ﻓﻲ " ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺸﻜﻞ ﻭ ﺍﺯﻣﺔ ﺟﻨﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ، ﺍﻱ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﺯﻣﺔ ﻓﺤﻮﻟﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭ ﺿﻌﻒ ﺟﻨﺴﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ، ﻭ ﺍﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺿﻌﻔﻬﻢ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ . ﻭ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻻﻓﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻻﻭﺍﺳﻂ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ : * ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﺔ : ﻻﻗﻲ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻣﻮﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻨﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ & ﻭﺻﻔﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﺌﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﺎﻓﺮﺓ ﻭ ﺍﻥ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻫﻮ ﺟﺮﺍﺀﺓ ﻭ ﻭﻗﺎﺣﺔ ﻓﺠﺔ . & ﺍﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﻟﻔﻈﻴﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭ ﺍﺳﺎﺀﺓ ﻻ ﺗﻐﻔﺮ ﺑﺤﻘﻪ ﻭ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﻟﺼﻮﺭﺗﻪ . & ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻳﻌﺪ ﺗﻤﺮﺩﺍ ﻋﻠﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ . & ﻣﻦ ﺍﻻﻭﻟﻲ ﻭ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻋﻦ ﺧﻄﻴﺌﺘﻬﺎ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﻋﺘﺰﺍﺭ ﻟﻜﻞ ﺭﺟﻞ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﻦ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﻓﺘﻪ ﺑﺤﻘﻪ . . * ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﺔ : ﻭ ﻗﺪ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﻬﺠﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻬﻜﻢ ﻭ ﺍﻟﺸﺠﺐ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻭﺍﺻﻔﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺤﻮﺟﺔ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﻲ ﻭ ﺍﻏﺮﻗﻮﺍ ﺍﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ . ﻛﻤﺎ ﺍﺑﺪﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﺟﻨﺴﻴﺎ ﺣﺘﻲ ﺗﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﺭﺍﺀﻫﺎ ﺍﻟﺠﺮﺋﻴﺔ . ﻛﻤﺎ ﺷﻨﺖ ﺍﺣﺪﻱ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﺎﺕ ﺍﻻﺳﻔﻴﺮﻳﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﺀﺓ ﺏ " ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻣﻴﺮﺓ " ﻫﺠﻮﻣﺎ ﺣﺎﺩﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﺍﺳﻔﻴﺮﻳﺔ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻔﺎﻅ ﺧﺎﺩﺷﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻣﻌﻨﻔﺔ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺍﻗﺪﻣﺖ ﻋﻠﻴﻪ . ﻭ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺰﺧﻢ ﺍﻻﺳﻔﻴﺮﻱ ﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺛﺎﺭﺗﻪ ﺍﺭﺍﺀﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﻌﻮﺗﺔ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﺌﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﻄﺎﻕ ﻻﻣﺤﺪﻭﺩ . ﻭ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻻﻗﺘﻪ ﺍﺭﺍﺀﻫﺎ ﻣﻦ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞ ، ﻭ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺘﻤﻌﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺩﻟﺖ ﺑﻬﺎ ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻴﺎﺱ ﻧﺠﺪ ﺍﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺸﻜﻞ ﻳﻌﺪ ﺍﺣﺪ ﺍﻫﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﺤﺴﺐ ، ﺑﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻡ . ﻭ ﻫﻲ ﺍﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺗﺼﻴﺐ ﺟﻤﻴﻊ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻻﺭﺽ ﺩﻭﻧﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﻫﻢ ﺑﺬﻟﻚ . ﺍﻥ ﺿﻤﻮﺭ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺟﻤﻌﺎ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﺤﺴﺐ . ﺑﻞ ﻻ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﻋﻨﺪ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻳﻀﺎ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، ﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻛﺜﺮ ﺣﺪﺓ ﻋﻨﺪﻫﻦ ﻣﻤﻦ ﻫﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ . ﻭ ﻟﻌﻞ ﻣﺎ ﺍﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻴﺎﺱ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺘﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻝ ﺳﺎﺑﻖ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻥ ﺍﻻﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺪﺛﻬﺎ ﻣﺜﻴﺮ ﺟﻨﺴﻲ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻭ ﺗﺘﺠﺪﺩ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ . ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ " ﻛﺎﻟﻌﻨﻖ ﺍﻭ ﺍﻟﺨﺼﺮ ﺍﻭ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﺍﻭ ﺍﻟﻔﻢ ﺍﻭ ...ﺍﻟﺦ ﺗﺒﻘﻲ ﺑﻼ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻣﺜﻞ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻴﻨﺎﻩ ﺑﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻬﺪﺭ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ . ﺍﻱ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺑﻼ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻣﺜﻞ . ﻭ ﻟﻌﻞ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺤﺼﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻝ ﺳﺎﺑﻖ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻨﻮﺍﻥ " ﻣﻬﺪﺩﺍﺕ ﺍﻻﺗﺰﺍﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ." ﻭ ﻟﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ " ﺍﻟﻬﺪﺭ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ " ﺗﺮﺟﻊ ﺍﻟﻲ ﺻﻨﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ، ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻻﻭﻝ ﻟﻬﺎ ، ﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻲ " ﺣﻴﻮﻱ " ﻭ ﻓﻄﺮﻱ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭ ﺛﻮﺭﺍﻧﻬﺎ ﻓﻌﻠﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ، ﻗﺪ ﺗﺜﻮﺭ ﺍﻟﻐﺮﻳﺰﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺜﻴﺮ ﺟﻨﺴﻲ ﻣﺎ ، ﺛﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺿﻤﻮﺭ ﺍﻭ ﺧﻤﻮﺩ ﺗﺎﻡ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻋﻠﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ، ﺍﻭ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺜﻮﺭ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﺜﻴﺮ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻮﺍﺀﻩ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻻﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ . ﻣﻤﺎ ﻳﺨﻠﻖ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻴﻨﺎﻩ ﺑﻈﺎﻫﺮﺓ " ﺍﻻﻏﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ " ﺍﻱ ﺍﻥ ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻻﻣﺜﻞ ﺑﻐﺮﺽ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻠﺬﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ . ﻭ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻣﺎ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﺮﺿﻲ ﻙ " ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ " ﺍﻭ ﻟﺴﺒﺐ ﻃﺒﻴﻌﻲ . ﻭ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﺧﺮﻱ ﻛﻨﺎ ﻗﺪ ﺍﺷﺮﻧﺎ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻻ ﻭﻫﻲ ﻋﻘﺒﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ . ﻓﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻗﺪ ﺗﻘﻒ ﺍﻣﺎﻡ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻻﺷﺒﺎﻉ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻠﺬﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭ ﻋﻠﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻋﻘﺒﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺰﻳﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ، ﻭ ﺍﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻋﻦ ﻣﻴﻮﻟﻬﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺭﺟﻞ ﻣﺎ ، ﺍﻭ ﺗﻌﺒﻴﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﺷﻬﻮﺗﻬﺎ ﺗﺠﺎﻫﻪ ﻳﻌﺪ ﻗﻠﺔ ﺍﺩﺏ ، ﻛﻤﺎ ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻔﺴﺤﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻟﻴﻔﻌﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ، ﻭ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﺧﺮﻱ ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻛﺤﺮﺙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻠﻤﺮﺍﺓ ﺑﻤﺤﺮﺍﺛﻪ ﻓﻲ ﺟﻮ ﺧﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺍﻭ ﺗﻼﺣﻢ ﻳﺠﺬﺏ ﺍﻟﻠﺬﺓ ﻭ ﻫﻲ ﺍﻳﻀﺎ ﺛﻘﺎﻗﺔ ﺳﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ، ﻧﺴﺒﺔ ﻟﺘﺴﻠﻂ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻳﺔ ،ﻭ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﺜﻘﻴﻒ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﻟﺸﻴﻮﻉ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻫﻮ ﺗﺎﺑﻮﻩ ﻳﺤﺮﻡ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ ﺍﻻ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﺣﺎﻳﻴﻦ ﻗﻠﻴﻠﺔ . ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻲ ﺣﺪﻭﺙ ﻣﺸﻜﻞ " ﺍﻟﻬﺪﺭ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ " ﺍﻱ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺑﻼ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻣﺜﻞ ،ﻣﻤﺎ ﻳﺨﻞ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺗﺰﺍﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﺍﻱ ﺍﻓﻀﻞ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﺷﺒﺎﻉ ﺟﻨﺴﻲ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻠﺬﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ . . ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫﺓ " ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻴﺎﺱ " ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺻﺮﺧﺖ ﻣﻠﺊ ﻓﻤﻬﺎ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﺯﻣﺔ ﻓﺤﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ، ﺍﻥ " ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻴﺎﺱ " ﻟﻘﺪ ﺍﺑﺼﺮﺕ ﺑﺤﺪﺳﻬﺎ ﺍﻻﻧﺜﻮﻱ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﺍﺣﺎﺩﻳﺎ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﺒﺼﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ ﻭ ﻭﺟﻮﻫﻬﺎ ، ﺍﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻴﺎﺱ ﻫﻮ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﺆﺳﻒ ﻛﻨﺎ ﻭ ﻻﺯﻟﻨﺎ ﻧﻌﻴﺸﻪ ، ﺍﻧﻪ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻐﻔﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ . ﻟﺬﺍ ﻓﺎﻧﻨﻲ ﺍﺗﺴﺎﺀﻝ ﻋﻼﻡ ﻳﻬﺎﺟﻤﻮﻥ " ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻴﺎﺱ " ؟؟ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻃﺒﻌﺎ ، ﻻﻧﻬﺎ ﺻﺮﺧﺖ ﻣﻠﺊ ﻓﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺎﺑﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻬﺎ؟؟.. ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﺯﻣﺔ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ؟؟ .. . ان ما لم تكتشفه الاستاذة داليا الياس هو ان هذا المشكل هو فطري بالاساس ، اي غرز فينا غرزا بالفطرة، و ليس مستحدثا بفعل البشر ، انها ازمتنا الجنسية الفطرية التي خلقنا بها و التي،يستصعب علينا حلها . ﺍﻣﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻀﺎﺟﺔ ﻭ ﺍﻻﻟﺴﻦ ﺍﻟﺪﺍﺷﺮﺓ ﻓﻬﻮﻻﺀ ﻫﻢ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻭ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻟﻼﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺎﺯﻭﻡ ﺩﻭﻧﻤﺎ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺍﻱ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻭ ﻧﻘﻠﺔ ﺗﻘﺪﻣﻴﺔ ، ﺧﺘﺎﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻭﺳﻌﻲ ﺳﻮﻱ ﺍﻥ ﺍﻗﻮﻝ ﺍﻻﺧﺖ " ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻴﺎﺱ " ﻟﻜﻲ ﻓﺎﺋﻖ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻲ ﻭ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ . ﻓﻜﻠﻨﺎ ﻣﺘﻀﺎﻣﻨﻮﻥ ﻣﻌﻜﻲ ،،
#عبد_الرافع_كمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رواية -مائة عام من العزلة - ، رائعة جابريال ماركيز .
-
ظاهرة العلاج الديني - دراسة و تحليل -.
-
ردا علي المدعو - طارق عنتر -.
-
الحركة الشعوبية في السودان
-
جدلية الهامش و المركز في الميزان
-
فيلم - الراعي و النساء - و قضية الرغبات المتوحشة
-
خمس عادات سلبية مرتبطة بالقبيلة في المجتمع العربي
-
عرب السودان و أزمة الهوية
-
عادة البطان عند عرب السودان
-
# فهرس كتاب - طريق الخلاص العربي -.
-
# كتاب - طريق الخلاص العربي -.# خاتمة - مقترحات حول الخلاص ا
...
-
# كتاب - طريق الخلاص العربي - . # الفصل الثالث - سؤال الخروج
...
-
كتاب - طريق الخلاص العربي - . #الفصل الثالث - سؤال الخروج من
...
-
# كتاب - طريق الخلاص العربي - .# الفصل الثالث - سؤال الخروج
...
-
# كتاب -طريق الخلاص العربي - . # الفصل الثاني - سؤال الازمة
...
-
# كتاب - طريق الخلاص العربي - .# الفصل الثاني - سؤال الازمة
...
-
# كتاب -طريق الخلاص العربي - .# الفصل الثاني - سؤال الازمة ا
...
-
# كتاب - طريق الخلاص العربي - .# الفصل الثاني - سؤل الازمة ا
...
-
# كتاب -طريق الخلاص العربي - ...# الفصل الاول - سؤال ماهية ا
...
-
# كتاب - طريق الخلاص العربي - . # تمهيد :-
المزيد.....
-
طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه
...
-
طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه
...
-
هل أنصف القرآن المرأة وظلمها رجال الدين؟
-
-لا تفقدوني-.. لحظة إنقاذ امرأة تبلغ 100 عام من حرائق الغابا
...
-
في مصر: الحكم على الفنانة منى فاروق بالسجن 3 سنوات
-
الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر
...
-
-لا تحرروني، سأتولى الأمر بنفسي-، عرض غنائي مسرحي يروي معانا
...
-
بمناسبة شهر رمضان 2025.. حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في
...
-
دراسة تزعم.. الانفصال العاطفي يضر بالرجال أكثر من النساء
-
بيان مشترك: مخاوف من غياب “عدالة الإبلاغ” في جرائم العنف ضد
...
المزيد.....
-
الجندر والجنسانية - جوديث بتلر
/ حسين القطان
-
بول ريكور: الجنس والمقدّس
/ فتحي المسكيني
-
المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم
/ رشيد جرموني
-
الحب والزواج..
/ ايما جولدمان
-
جدلية الجنس - (الفصل الأوّل)
/ شولاميث فايرستون
-
حول الاجهاض
/ منصور حكمت
-
حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية
/ صفاء طميش
-
ملوك الدعارة
/ إدريس ولد القابلة
-
الجنس الحضاري
/ المنصور جعفر
المزيد.....
|