فلسطين اسماعيل رحيم
كاتبة وصحفية مستقلة
(Falasteen Rahem)
الحوار المتمدن-العدد: 6723 - 2020 / 11 / 4 - 23:08
المحور:
الادب والفن
لست حزينة
لكني بدونك مثل دمعة
كَفنتها المناديل العابرة
ودفنتها في أرض القبل والعناق
لست حزينة
ولكني بدونك مثل مدينة قديمة
تلتف بحزن العابرين
وتقيم في ذاكرة الخرائط،
وفضول المغامرين الصغار
لست حزينة
لكني بدونك مثل سفينة
تتبعت نجم عينيك في غبش الرحيل
فظلت بلا بحر وبلا ربان
لست حزينة
لكني كأمرأة مهجورة، تزعم نسيانك،
وهي تقرأ كل صباح أنبائك في سواد فنجانها،
وتفتش عنك في عطر أيامها،
أني كأمرأة تدخن بصمت ذكرياتك،
تكسر من ملح حزنها، وتعبأ كأس هجرانك،
أني أمرأة مازالت تتسند عكاز كبريائها،
وتداري خيباتها فيك،
بكل ما تعلمته
من فنون الموت والصبر
فلسطين الجنابي
كاتبة عراقية مغتربة
#فلسطين_اسماعيل_رحيم (هاشتاغ)
Falasteen_Rahem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟