أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ميشيل نجيب - الكتابة على أمواج الإسلام الملتهبة














المزيد.....

الكتابة على أمواج الإسلام الملتهبة


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 6723 - 2020 / 11 / 4 - 22:50
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


العرب ظاهرة خرفانية أكثر من صوتية لأن المطلوب أولاً من رعاة الخرفان فى الإسلام هو حشد وتجييش تلك الخرفان ‏للتجمع، وهو عمل بسيط لخطباء المساجد والمراكز الدينية والدعوية والخيرية لدعوة الخرفان إلى الخروج والتجمع فى ‏تجمعات أو مظاهرات يعبرون فيها عن سخطهم وكراهيتهم لمن أعتبره الرعاة الخطباء والشيوخ أنه عدو الإسلام بل عدو ‏رسول الله، والتعبير عن الكراهية والسخط الإسلامى يكون بالصراخ عالياً بترديد الشعارات التى أعدوها مسبقاً وختمها بالختم ‏الإلهى: الله أكبر!‏

وكان طبيعياً خروج خروفاً تركياً عن تلك التجمعات لأنه ليس بشيخاً أو خطيباً لمسجد بل خروف يحلم برجوع السلطان ‏العثمانى الدينى، وهذا الخروف الأردوجانى معروف عنه قلة الأدب والأخلاق وتنقصه اللياقة اللغوية فى أختيار الكلمات ‏الدبلوماسية كرئيس دولة، والسبب الواضح فى غضبه وأنفعاله فى سيل من الكلمات القبيحة هو أنها تعبير عن فشله فى ‏تحقيق حلم الخلافة الأردوغانى، وأن ماكرون أعاق مخططاته السرية التى كان ينفذها بتعيين أئمة مساجد فرنسا من الأتراك ‏ودفع مرتباتهم الشهرية، حتى يكونوا مستعدين لساعة الصفر الأردوجانية الأخوانية بتهيئة جموع المصلين فى ألمانيا وفرنسا ‏وغيرها من بلاد أوربا، بإلهاب مشاعرهم بأن الأوربيين الكافرين لا يحترمون مقدساتهم وعقائدهم وأنهم كشعب مسلم يعيش ‏لاجئ فى بلاد الكفار لا يتمتع بحقوقه الإسلامية، حتى يأتى يوم الثورة على الأنظمة الكافرة فى أوربا وإعلان أردوجان خليفة ‏المسلمين فى العالم كله!‏

والمسلم فى بلاد الكفار لا يفهم أنه جاء إلى تلك المجتمعات الكافرة هرباً من بلاده المؤمنة لتحسين حياته والتمع بحرياته ‏وحقوقه، ينسى المسلم هذا كله وفى لحظة صوفية فريدة يتحول إلى إنسان لا يفكر بل إنسان ينفذ ما ترسخ وترسب داخل ‏قلبه الذى هو العقل حسب عقيدة رسوله محمد فى القرآن، وبكل مشاعر الحقد والكراهية العمياء يقوده أئمة المساجد وغيرهم ‏إلى تطبيق الأمر القرآنى الوارد فى سورة آل عمران بالنهى عن المنكر الذى هو فريضة عند الفقهاء، ويخرج المسلم إلى ‏شوارع الأعداء ليرهبهم بالقتل سواء بالتفجير أو بالسكين أو بالساطور، حتى يكون الحكم لله والخلافة للإخوان وأردوجان ‏والجان فى شخصية الرئيس التركى كان واضحاً أنهم تلبسوه حسب المعتقد المحمدى الإسلامى وكان لسانه يهزى بكلمات لا ‏يعقلها!!‏

والمسلم الذى صدق أنفعالات أردوجان التركى التمثيلية وأنفعل مثله، هل توقف دقيقة أو لحظة سريعة ليسأل نفسه: أليست ‏أيدى أرجان تقطر دماً من دماء أطفال وشباب وشيوخ ونساء سوريا؟ لماذا لم تنفعل يا مسلم على جرائم هذا الأردوجان ‏الوحشية وتخرج تطالب برأسه وأن يخرج جيشه الإرهابى من أراضى سوريا؟
أين عقلك يا مسلم وأنفعالك المنافق لإلهك ولرسولك ولإسلامك لأنك لا تلتزم بشريعته بل ترفض تطبيقها أمام المجرم والقاتل ‏أردوجان الذى دمر سوريا وسفك دماء شعبها مع بقية المجرمين؟؟

عندما خرج المسلمين فى كثير من بلاد العرب وغير العرب مسيرين ومدفوعين من الرعاة الدينيين ليطالبوا بـ :إلا رسول الله، ‏كانوا يثبتون كل ما كتبت حتى الآن، وأنهم يكفرون ويعتدون ويقتلون الأبرياء إنتقاماً بشرياً لا علاقة له لا بالله ولا بالرسل ‏ولا بالأنبياء، لأن الله هذا الذين يعتقدون فى وجوده لم يعطيهم توكيلاً بالدفاع عنه ولا بالدفاع عن رسوله المفترض، لأنه لو ‏كان الله له وجود حقيقى لما ترك أى إنسان ينتقص من قدرته وذاته الإلهية وإلا لكان إله مزيف لا وجود له ومن إختراع ‏البشر، حسب الأديان ومعتقداتها أنتهى زمن الغزوات والحروب الصليبية أى أنتهى زمن الحروب الدينية.‏

ما يفعله المسلمين من رؤساء هيئات ومنظمات إسلامية وشيوخ وأئمة المساجد الإسلامية فى الدول الإسلامية وفى بلاد ‏الكفار، من تأويل إسلامهم بإطلاق الفتاوى الدموية ضد من يخالفهم دينياً ويقنعون شعوبهم بأنهم خير الناس، رغم أن ‏الغالبية من المسلمين يعيشون فى مجتمعات التخلف والإستبداد الحكومى والإجتماعى والإقتصادى والإنحطاط الأخلاقى، ‏وبدلاً من هيمنة شيوخ وفقهاء وعلماء يعتبرونهم القدوة الحسنة التى هى أمتداد لرسولهم محمد، كان على هؤلاء المسلمين ‏الخروج على قادتهم الدينيين ورفض دعواتهم التى باركت وهللت للشاب الشيشانى المجرم الذى أرتكب جريمة فصل رأس ‏الأستاذ الفرنسى، سألعن إلهى ورجال دينى لو باركوا لى القتل وسفك الدماء، أين الرحمة وأين العدل وأين القانون ‏والشريعة؟؟

سألعن شريعة إلهى لو كان بها نصاً يحضنى ويحثنى ويأمرنى بقتل من يخالفنى فى العقيدة، سألعن الشريعة التى تجعلنى ‏مجرماً لأقتل الأبرياء بحجة أننى يجب أن أدافع عن الله والرسل، ألم تضع الآلهة فى كتب الأديان والإسلام يوماً لحساب ‏البشر على ما أرتكبوه من أفعال إجرامية شيطانية ضد الله والإنسان؟ ‏
هل أعطاكم الله يا شباب ويا رجال الإسلام ويا رجال التنظيمات الإجرامية توكيلاً بالقتل والأخذ بالثأر لله ورسوله؟ ‏
هل تريدون إظهار إلهكم بأنه عاجز ولن يستطيع الأخذ بحقه ومحاسبة من أرتكب إهانات أو سخريات من رسله أو الله ‏ذاته؟

هل تعتقدون يا مؤمنين أن الله سيغفر فى يوم الحساب جريمة هذا الشاب أو غيره ممن يرتكبون جرائم دون توكيل من الله أو ‏من شريعته؟

الله لا يغفر جهلكم وأنصياعكم الأعمى للعمائم الدينية التى لم يأمر بها الله ولم يطلب منهم فتاوى تسفك الدماء الإنسانية...
‏متى تفكروا بعقولكم ولا تنفذوا فتاوى وأوامر الشياطين من رجال السلطة والدين، وإلا جهنم يا مؤمن بالله ستكون مصيرك كما ‏يقول رسولك والله!‏



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقطت السياسة وعاشت كورونا
- عالمنا واحد قبل وبعد كورونا
- السماء التى لا وجود لها
- الله أم صورة الله البشرية؟
- الله يكذب قصصه السحرية
- تعرية الله من الألوهية
- معجزة الله السحر مثل البشر المشعوذين
- ذنوب الله وإنكارها
- الله لا ينسى لكنها أخطاء
- نسيان الله الإنسانى
- تهافت سحر رب العالمين
- الله الرب الساحر
- الوداع يا الله
- هزيمة الله وأنتصار كورونا
- كورونا يُقَيِّد أيدى الله
- كورونا والإله الغائب
- إستسلام المرأة لعورتها ونجاستها
- إيمان الدكتور مجدى يعقوب
- الأزهر بين الإسلام والتجديد
- مؤتمر التجديد لشيخ الأزهر


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ميشيل نجيب - الكتابة على أمواج الإسلام الملتهبة