فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6723 - 2020 / 11 / 4 - 00:30
المحور:
الادب والفن
عندمَا تبكِي الفراشاتُ
أُعانقُ ظِلِّي...
علَى كتفِي تتأمَّلُنِي
لِأبكِي...
أقفُ علَى الألوانِ
أرسمُ للشمعةِ ضوءَهَا
علَى ظلِّي...
أمشِي على الرصيفِ
دونَ قبعةٍ ...
القبعةُ تحملُ أثارَ رأسٍ
غادرَ أفكارَهُ ...
و حفظَ سرَّ الفراشةِ
في الشعرِ...
للشعرِ أجنحةٌ تحترقُ ...
يتصاعدُ البخارُ
منْ رمادِ الكلماتِ ...
يصيرُ الرمادُ
ريشاً...
لِتِلْكَ القصيدةِ...!
يَتَشَرْنَقُ البياضُ فراشاتٍ
أشربُ ألوانَهَا...
فتطيرُ منَْ الشعرِ
أوراقُ التوتِ...
عندمَا ترقصُ الفراشاتُ
حبًّا ...
تموتُ في الضوءِ
حبًّا...
أُصَابُ بِدَوْخَةِ
الدَّرَاوِيشِ...
فأكتبُ علَى الطَّرَابِيشِ :
اليومَ...
كانَ حظِّي
أكبرَ منَْ الرقصِ...
أكبرَ منَْ الحبِّ
و أصغرَ منَْ الموتِ...
قدمَايَ مُتْعبتَانِ
لكنَّهُمَا صفيرُ الخطوِ ...
بينَ صدَى الهواءِ
و الْهَوَى...
الهواءُ وحيداً يطيرُ ...
و أَنَا
أُخَبِّئُ المطرَ فِي رُموشِي...
كَيْ لَا أموتَ أوْ تموتَ
في الدخانِ أنفاسِي...
أقبضُ علَى الحرائقِ بِأصابعِ
الشعرِ ...
فَلَا تَتَعَرَّى شجرةُ التُّوتِ
و أشهدُ موتَ الفراشاتِ...
القصيدةُ تلكَ القصيدةُ
فراشتِي ...!
التِي إِنْ ماتَتْ
أموتُ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟