أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان جبران - عيوننا هي أسامينا؟














المزيد.....

عيوننا هي أسامينا؟


سليمان جبران

الحوار المتمدن-العدد: 6722 - 2020 / 11 / 3 - 13:58
المحور: الادب والفن
    


سليمان جبران: عيوننا هي أسامينا؟

في مرّة سابقة عرضتُ لكيفيّة كتابة هذه الأسماء. في هذا المجال بالذات، تكاد تكون الفوضى تامّة. لكنّي اليوم لن أتناول المسألة تلك، لأنّ اسم المرء ملكيّة فرديّة للمرء، ولا أحبّ التدخّل في الأمور الشخصيّة!
في هذه المرّة سأعرض لمجال آخر في أسمائنا، وهنا أيضا للقارئ أنْ يأخذ بما يقرأ، أو يرفضه جملة وتفصيلا.
كبرنا ونحن نسمع قصصا، لا آخر لها، عن مولود لم يلقَ الحياة بعد أنْ ولدتْه أمّه، حتّى " حسبوا" له فتبيّن أنّ اسمه لا يوافقه، وإذ اختاروا للمولود اسما آخر كبر المولود والله وفّقه! فهل سمعنا عن كثيرين يحملون اسمهم ويوفّقهم الله؟ كم مولودا في بلاد الله الواسعة يحمل الاسم ذاته ويلقى التوفيق أيضا؟ بل في البلدة ذاتها يحمل الاسم الواحد كثيرون، لماذا يتوفّق هذا لا ذاك؟! إذا أردنا تصديق كلّ ما نسمع حولنا من قصص وحكايات، وبعضهم يرويها مشفوعة بالأيمان الغليظة، فلماذا نحمل رأسنا العمر كلّه على أكتافنا؟
ما صلة المولود فعلا بالاسم الذي يطلقه عليه والداه؟ وفي "الحساب" يأخذون بالاعتبارأيضا اسم المولود واسم أبيه واسم أمّه! كأنّما للأبراج أثر مباشر على مصير المولود ومستقبله! رحم الله نزار قبّاني في قصيدته الرائعة " خبز وحشيش وقمر"! سمعتُ مؤخّرا أنّها لم تعد تدرّس، بعد معارضتها بشدّة!
الرحابنة أيضا عرضوا لهذه العادة "الأصيلة"، في أغنية "أسامينا"، لكنّ الرحابنة نقدهم ناعم أملس، وكثيرون لا يصغون إليهم أصلا: أسامينا/ شو تعبو أهالينا / تلاقوها / شو افتكرو فينا ./ الأسامي كلام / شو خصّ الكلام؟ / عينينا هنّي أسامينا!
في الماضي البعيد، كان أحد الأصدقاء مكلّفا بكتابة "الأبراج" في الجريدة التي كان يعمل فيها. سألته جادّا: كيف تكتب هذه الزاوية، ألا تتعب كثيرا في التفتيش في الصحف والمجلّات؟! ضحك من سذاجتي وأجابني بسرعة: " من عشاق الأبراج أنتَ ؟ أكتب ما ما يعنّ على بالي ، بالأسلوب والكلمات الشائعة في هذا الجانر من التهبيل، والقرّاء يلائمون المكتوب على حالتهم وأحلامهم!!
أبناء جيلي يذكرون ربّما درسا في القراءة، في كتب السكاكيني؟ مختوما بالجملة الثاقبة: كذب المنجّمون ولو صدقوا! والمعرّي، الشاعر الثائر، قال أيضا: كذب الظنّ لا إمامَ سوى العقل مشيرا في صبحه والمساء"!
كلّ ما أسمع أضعه على محكّ العقل: أقبله إذا كان معقولا "يركب" على الفكر والمنطق، وانبذه ساخرا إذا كان هبلا خالصا!!



#سليمان_جبران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موشَّح رحباني معاصر؟!
- السهل الممتنِع
- خواصّ الأسلوب العصري!
- أغنية / قصّة قصيرة!
- نعم، أنا مع ابن خلدون!
- على هامش العربيّة الحديثة – 1
- الأحياء أوّلًا!!حكايات - 2
- حكايات - 1 خَسِرَتْ دِرْهَمًا.. فَرَبِحَتْ دينارًا!!
- الحضارة لا تتجزّأ!!
- الشدياق أوّل من كتب السيرة الذاتيّة في الأدب العربي
- في جوع دَيْقوع دَهْقوع
- سليمان جبران: في اللغة الحديثة مرّة أخرى
- الجديد – نعم، المبالغة والهوس – لا !
- عاهدير البوسطة
- كان العظيمُ المجدَ والأخطاءَ!
- اعذروني . . مرّة أخيرة !
- بكِكيرة صار . . الحاجّ بكّار!
- شعر النسيب في أبيات: بنفسيَ هذي الأرصُ ما أطيبّ الربا وما أح ...
- كتاب -الساق على الساق-
- العظيم يعرف العظماء ويعترف بهم!


المزيد.....




- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان جبران - عيوننا هي أسامينا؟