أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثناء عبد الامير سميسم - الطائر الذي لم يعد














المزيد.....

الطائر الذي لم يعد


ثناء عبد الامير سميسم

الحوار المتمدن-العدد: 6721 - 2020 / 11 / 2 - 22:39
المحور: الادب والفن
    


انه عالم غريب .. التقت روحها بارواح ليس لها وجود ارواح غادرت الحياة بكل هدوء وصمت ..اعمارهم مثل عمر الزهور قصيره .. التقت معهم تحاول ان تسألهم عن هذا المكان ولماذا انتم هنا. ويأتيها الجواب : وهل يوجد اجمل من هذه الجنان ، انها حديقة ليس لها حدود.. المكان فيه ارواح نحب ان نكون معهم سكونهم مثل عالم الخيال
ما هذه الاصوات الغير واضحه انها تسمعهم ينادون عليها هل انتي بخير
وبين مفردات غير مفهومه. ماهذا؟ وما هذا العالم الذي انا فيه
ها هي تكمل طريقها في الصعود والطيران كانها طائر دون اجنحه تتنقل من عالم الى اخر.. عالم غريب واذا باخيها يناديها انا هنا لاتبحثي كثيرا عني انا هنا هذا مكاني
اذن خذ بيدي حتى اصل اليك.
لا هذا هو مكانك وانظري الى هذه الحديقه.. حاولت ان تستفيق وتفتح عيناها لترى من معها. انهم اهلها جميعهم حاضرون ولكن لاتستطيع ان تخاطبهم وليس لها القوه على النهوض.ويرد لها صدى اصواتهم من بعيد. تحاول ان ترى اشخاصا تحبهم. اين اطفالي واين انا.وهل هم بخير؟ .
ها هم جاؤا للاطمئنان عليها. لماذا تبكين ولما هذه الدموع ؟. استفيقي انك بخير
هي بين الوعي و اللاوعي بين الصحوه وبين الاحلام.. لاتخافو ستصحى بعد قليل. انتظرو ولكن حاولوا ان تتكلموا معها بهدوء....
انها بحاله جيده ولايوجد اي قلق عليها. فقط تحتاج الى وقت..
اين الطفل وماحدث به من اخذه مني
اخي يسير وانا اسير وراءه.. نتمشى بين الورود والزهور انه منظر رائع وجميل .عالم فيه من الغرابه والاسرار الغير مدركه لنا يفوق خيال البشر...
... وانا انظر الى كل تلك الوجوه كانها ملائكه الجنه يشع منها نورا انهم اطفال طائرين باجنحتهم الملائكيه
..ارادت ان تمسك باحدهم ولكنها لم تستطع ارواح طائره بعالمهم الخفي والمبهم..والذي يشع نورا من شدة البياض عالم خلق من اجلهم. . سقطوا في مكان. ماكان لهم ان يسقطوا. ارادوا ان يكون لهم وجود في هذه الدنيا... . انها وحدها في هذه الغرفه لقد اصابها الجزع لتكرار تواجدها فيها..
يمكن الان ان ننقلها الي غرفه اخري نعم ممكن بعد ان ننطمئن عليها...
انهم يسيرون بها الى مكان اخر..
بين الوعي و اللاوعي والى عالم الاخر..الى عالم الملكوت وهي تعبر بين هذه المسارات الكونيه المبهمه.
اخي. لماذا انت فوق قبرك
اعرف ان جرحك وجرحنا كبير.
..لايلتئم مهما مرت السنوات. جراحنا حيه لاتموت.....ولكنه القدر...
هلم باخذ يدي حتى انهض واعود لاطفالي. وماذا عساي ان افعل لك
َعالمي يختلف عن عالمكم
عالمي عالم السكون والصمت والراحه الابديه.....
وما عليك الا النهوض. واسترجاع حياتك. والعوده لاطفالك ولكني ساظل ابكيك يااخي
وفي الحلم ابكيك وشهقات النحيب لااخفيها.. الكل يعلم عندما اراك بالحلم ابكي للاجلك.. وفي لحظة استيقاضي اعلم ان طيفك هو الذي ابكاني...
الحمدالله استفاقت انها تفتح عيناها.. احيست باحدهم يمسح دموعي نعم انها اختي بجانبي
وتامرني بالسكوت لااعلم لماذا.
ماذا عن اخي اين هو ولماذا ذهب
وترك قلوبا وارواحا تبكيه عمرا. انه صغير جدأ...
الان باتت اصواتهم واضحه وتاكدت انه صوت اختي
لقد عدنا لهذا الكلام ساخرج من الغرفه ولن اعود.. مهلا مهلا ساصمت
ولكن اين اطفالي
انهم بخير.. هنا سمعت صوت الوالده
والذي يبعث لديه الاحساس با الامان والوجود بهذا الكون...
انها بجانبي ولكني اخاف عليها لان الحياة اخذت ماخذت منها. ولم يبق لديها الا التعب والقلق والخوف على ابنائها. انها رمز وجودنا ونبراس الحياة ونورها.
.
احاول ان انظر اليها. واحاول ان اتكلم ولكني لااستطيع .. وما عليه فقط الا ان احرك راسي لبعث الطمأئنيه لهم انني فعلا بخير.
هنا بدات تستفيق وبدات صورهم عندها واضحه وعلمت ان كل شي انتهى. وعادت الى الحياة بعد كل هذا.....
ولكن بفقدان جنين......



#ثناء_عبد_الامير_سميسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن حلم


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثناء عبد الامير سميسم - الطائر الذي لم يعد