فتحي سيد فرج
الحوار المتمدن-العدد: 1619 - 2006 / 7 / 22 - 14:29
المحور:
الادب والفن
وصاحب هذا النصب كان يدعى " أمحتب " كما كان يلقب بلقب " الكتكوت العزيز " غير أنه كان يضفى على نفسه ألقابا أخرى لها جلالها مثل " المدير العظيم للقاعة الواسعة " و الأمير الحاكم للصداقة " و" ممثل " ومما يؤكد مهنة صاحب هذا النصب ان نجد فى السطرين الثامن والتاسع هذه العبارة " لقد امضيت أعواما أدق فيها الطبول كل يوم " ويسرد امحتب حياته فيقول " كنت ذاك الذى يرافق سيده فى رحلاته ، وذلك الذى لا يلحقه نصب من ترديد ما ينشد " وتمضى أعوام ثلاثة فإذا أمحتب يصبح بعدها استاذآ فى فن القول الفكه " واذا هو يواجه الجمهور ممثلا وهذا ما يقوله فى السطور من 9-12 " كنت ذاك الذى يتبع سيده فى كل جولاته دون ضعف الأداء ... ولقد كنت أرد على سيدى فى كل أدواره : فاذا قام بدور الآله كنت أقوم بدور الحاكم واذا أمات احييت ".. ثم يمضى فى تفصيل جولاته المسرحية وعلى أية حال فهذا النص كما يبدو يدور حول عروض مسرحية موزعة أدوارها بين مدير الفرقة فى دور الآله وبين مساعده فى دورالأمير، ينضم اليها أفراد من المشاركين كانوا يمثلون من يمتهم الآله ثم يردهم الأمير الى الحياة .
ويعلق "د. عكاشة " على ذلك بقوله : أن هذا ليلقى ضوءا على كل شىء لا يزال مجهولا لنا ، ونكاد نلحظ مثله فيما يجرى فى ريفنا إلى اليوم من قيام الممثلين الجائلين بتمثيل مسرحيات مثيرة ورقص وعناء فى الأعياد والحفلات على مشهد من الفلاحين الذين يخفون الاتهم ويجتمعون حولهم ، وهكذا يكون عهد مصر بهؤلاء الممثلين قد بدأ ببداية الأسرة الثامنة عشرة وظل ممتدآ الى يومنا هذا ، وبهذا الدليل الذى كشف لنا عن وجوده ذاك الممثل اصبحنا لا نفقد ما ندفع به من إدعاء الأغريق بأنهم هم الآرباب الأول للمسرح .
#فتحي_سيد_فرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟