حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي
(Haider Makki Al-kinani)
الحوار المتمدن-العدد: 6721 - 2020 / 11 / 2 - 00:26
المحور:
الادب والفن
______________
مجموعتي: فتاوي شعرية
______________
أيُّ حزنٍ
يُعيدُ مركبات الحزنِ
لأنكيدو
والمطرُ غنائمُ العازفين
أيُّ خيولٍ للفجيعة
تحمِلُ عربات الندى
والبيارقُ جثثٌ مُترِبة
أنكيدو..
الرمادُ يفضحُ ذاكرتي
ويمنحني رملاً للوضوء
لو رجعتَ يا أنكيدو ببعضِ الحَصَى
ببعضِ الندى
ببكاءِ الخيل وهي تَهِبُ للغجرِ دماءها
كان دَمِي يتأمّلُ عزلةَ الطيورِ
وهي تبني مَجْدَك
وحدَكَ ثم وَحدَك
تُقابِلُ وردةَ الطّينِ المَسيخ
وطني..
كَم مرةً ستموت ؟
والرماد ينبحُ في ذاكرتي
ثمَّ يَعَضُّ أرجوحتي
بنابٍ سَحِيق
أمّا النهارُ ظِلٌّ في سواقي (أوروك )
يَقْضِمُ الغَيمَ الخَصيب
يُفَتِّتُ لِعشْتَارَ رداءَهُ
فَتَغْسِلُ الخيلَ فَجْرَ حَنِينها بالحنين
و( كلكامش ) جناحُ طائرٍ قديم
يُرَمِّمُ مغاراته
ويُخَزِّنُ كَلِمَاتِه
فالمراكِبُ قِلاعٌ تَناءَتْ
والمياهُ حِبْرُ قِيثَارٍ عَتِيق
يتلوّى في حُزني الجديد
يُعِيدُ مركبات الحزن إلى صَدري
طائرٌ يسأل؟
هل للرصافةِ والكرخِ أُغنّي
أم هو غبارُ الخوف
للأفْقِ..
وهو يُنجِبُ قَبائِلَ الطّينِ والرّمْلِ
للهزائمَ ؟
أم للريحِ؟
للجياد التي أضاءَتْ صخورها من أولِ ظُلمة
أم لقصائدنا ..
وهي تُنجبُ وردا يُصَلّي.
#حيدر_مكي_الكناني (هاشتاغ)
Haider__Makki__Al-kinani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟