أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم البيضاني - من الجاني؟... وفنتازيا السيد محمود المشهداني















المزيد.....

من الجاني؟... وفنتازيا السيد محمود المشهداني


كريم البيضاني

الحوار المتمدن-العدد: 1609 - 2006 / 7 / 12 - 07:20
المحور: كتابات ساخرة
    


الوضع في العراق لايسر انسان مهما كان مقدار كرهه لشعب العراق..التقاتل الطائفي ولعبة القط والفأر التي تلعبها الميليشيات المسلحة.. التي تحاول ابراز عضلاتها
وتازم الوضع لكي ياتي اليوم الذي تتمناه هذه الميليشات وترى المواطن العراقي يعلن فيه ...الحكومة عاجزة عن حمايتي ...تعالوا يا اصحاب الميليشيات احموني...طبعا هذه الامنية لن تتحق بعون الله وسيكون هدفهم الخبيث هذا هذا كحلم ابليس في الجنة...
المليشيات نقصد بها هنا ليس الميليشا التابعة للاحزاب فقط بل نقصد بها ميليشيا الارهاب ايظا والتي وضع اللبنة الاولى لها هو صدام وابنه عدي وتسمى ميليشيا فدائيي صدام...فهذه الميليشيا تلبس الزي الاسود ..والان هناك الكثير من الميليشيات التي تنشط في شوارع بغداد وتلبس نفس الزي وتتقاتل في مابينها...شيعيةو سنية..هذه هي موديلات الميليشيا هذه الايام...
وما ادهشني حقيقة هو الاضافة الجديدة التي خرج بها السيد محمود المشهداني بعد زيارته التاريخية لايران ..حيث اكتشف السيد المشهداني ان اسرائيل والامبريالية هي وراء مايحصل في العراق من قتل على الهوية وليس الاحزاب الدينية سنية او شيعية..وان المساجد والحسينيات التي تضرب بالاسلحة الثقيلة هي ضحية الموساد الاسرائيلي ولادخل للملتحين.. والركع السجود في هذه المسألة..طبعا هذا ما اكتشفه السيد المشهداني خلال لقاءه بقادة الدولة الاسلامية الايرانية...
لقد سمعنا كثير من شطحات ومزاحات السيد رئيس مجلس النواب العراقي المنتخب..ولكن هذه المزحة الثقيلة لا تنم الا على مقدار استخفاف السيد المشهداني وبعض المسؤولين العراقيين بعقول الشعب العراقي...الميليشيا الاسرائيلية هي من قام بتفجير شاحنة الحقد في مدينة الصدر والميليشيا هي التي تذبح وترسل اشرطة الفيديو الى قناة الجزيرة وغيرها من المحطات التي ازعجها اسقاط نظام البعث..والميليشيا الاسرائيلية هي التي تستهدف رجال الشرطة والجيش العراقيين وتعتبرهم مرتدين وتصفهم بالحرس الوثني...
هل سأل نفسه السيد المشهداني لماذا لم يحكم العراق رئيس من الجنوب او الشمال؟ ..لماذا كل من حكم العراق من المنطقة الغربية فقط؟..هل هذا بسبب الميليشيا الاسرائيلية ام بسبب اعتماد اهل المنطقة الغربية على امتدادهم الطائفي الذي لايقبل ان يحكم العراق الا شخص منهم وفيهم...
المقاومة العراقية والتي هي من طائفة واحدة فقط هي التي تقتل وهي التي تختطف وهي التي تذبح ومن يفجرنفسه في العراق هو من العرب الذي تستهويهم الطائفية..وهؤلاء جاءوا الى العراق للتنكيل بشعبه من منطلق طائفي..لاوجود لاسرائيل في المسألة يا سيد محمود المشهداني..العدو منا وفينا..وكذلك سيكون شيئ طبيعي ان ترى من العراقيين من قام بالرد على تصرفات هؤلاء وان كنا نرفضها لانها تتم خارج القانون..ونحن حذرنا هؤلاء الذباحين من اللعب بهذه الطريقة لانه.. سيأتي هكذا يوم وسيقوم الضحايا بالثأر لابنائهم الذين يذبحون على شاشات التلفزيون.. ولكن ماذا نفعل ..لاحياة لمن تنادي
وهذا ما قاله السيد المشهداني...
وحول الجهات الأجنبية التي تقف خلف المخططات التي تريد تدمير العراق قال المشهداني " هناك أكثر من 20 جهة أجنبية تمد يدها للتدخل في العراق " وأشار إلى أن أول هذه الجهات هي الجهات التي سعت إلى إسقاط الدولة بعد إسقاط النظام وأرادت للعراق أن يدخل في ظلمات ومنها تدخل أيادي الإسرائيليين وأشار إلى وجود فرقة إسرائيلية داخل العراق تعيش متسترة وتعمل من خلال اختراق تيارات مؤثرة في الساحة العراقية مؤكداً أن الإسرائيليين لا يزالون في مدينة بابل التراثية العراقية يحملون أجندة خاصة..
الاسرائيليون في بابل وهم الذين قاموا بتهديم دولة البعث ولانعرف ماذا يقصد بالاسرائيليون في بابل ؟..ولكنه يقصد ... العراقيين الرافضين لمذهب ابن لادن والزرقاوي وحماس ..وما جهاد الاخوة الوهابيين الذين يحمل فكرهم السيد المشهداني ...الا حمائم سلام يقفون على اعتاب بابل وفي مثلث الموت بين اللطيفية والاسكندرية والفلوجة لصد جيوش الاسرائيليين.... يقودهم الزرقاوي ويحرضهم على جهاد ضدالاعداء الروافض المجاهد الوهابي الكبير بن لادن.
اية فنتازيا يتمتع بها السيد المشهداني وهو قد شاهد بام عينيه كيف رحل القائد الضرورة وذاب بين الجماهير المحتشدة قرب الساحة التي يقود السيد المشهداني وحزبه الاسلامي منها الجمع المؤمن نفسه الذي تركه صدام...
لقد تم تاسيس جيش يعرف بالجيش الاسلامي في العراق على غرار الحزب الاسلامي في العراق..ولانعرف هل هناك تطابق في الاسمين قيادة وتنظيما ام هي مجرد مصادفة غير مقصوده...يقولون ان من اشرف على تاسيس هذا الجيش الاسلامي هو احد قادة الحرس الجمهوري المكلف بحماية صدام...وتضاربت الانباء حول مصير هذا القائد وهناك من يقول ان القوات العراقية قد امسكت به والقوات الامريكية تنفي وتقول انها مجرد تطابق في الاسماء مع شخص اخر...
الاسرائيليين لادخل لهم ببابل الان.. ولكن من احتل بابل بعد الفرس... لازال يزرع الرعب بين سكانها..ان قتل العراقيين اصبح مهنة يتوارثها كل من قدموا من بطون جزيرة العرب يقتلون بشراهة ويجتزون الرؤوس بطريقة تشفي غليل ساديتهم واجرامهم المعهود....يساندهم في ذلك الفلسطينيون والسوريون والمصريون..هل تعرف ياسيادة رئيس مجلس النواب العراقي المنتخب..ان المصريين يشكلون نسبة 90 بالمائة من مجموع الارهابيين في العراق..وتعرف من جلبهم ومن جندهم..هؤلاء كانوا خمسة ملايين في العراق..جلبهم مجاهديكم الذين يقودون المقاومة للوضع الديمقراطي الجديد..
المشكلة يا سيد المشهداني انكم قوم لازلتم تعتقدون ان حمورابي اصله من اليمن وجاء الى العراق واخترع القوانيين ..واذا ادعى احدا بانه عراقي تقولون اذا هو قد جاء من الهند...
الجريمة الكبرى هي ما تفعلونه بالعراق انتم يا سيد محمود المشهداني..بدأتم حكمكم بربط العراق بالمشاكل الاقليمية واهدائكم العراق الى البعثيين الشاميين بمساندة القومجي عبدالناصر..وهكذا اصبح العراق نجمة في علم المشروع القومي.. الذي نعاني الى الان من ويلات حروبه واجرامه..وبعد فشل هذا المشروع العنصري..جئتم اليوم بنغمة الجهاد والاسلام والمقاومة وتحرير العراق من الاحتلال واعوانه..
وسوف نتوقف عند كلمة.. اعوانه.. ونترك الاحتلال لان سبب مجيئه معروف..اعوانه يعني كل العراقيين الذين فرحوا بذهاب حكم البعث..يعني ذلك انهم الضحية القديمة الجديدة..فحكم البعث لايعترف ان في العراق شعب وله كيان وخصوصيات..البعث يعرف ان العراقيين هم نازحين من اليمن والجزيرة العربية وهم(الاصلاء) اوبعضهم جاءوا مع الدواب من الهند وهؤلاء هم الدخلاء وعليهم دفع الجزية وان يطيعوا اولياء الامور صاغرين...
القتل بدأ مع سقوط النظام عندما اعلن ضباط المخابرات والحرس الجمهوري الصدامي انهم اصبحوا مجاهدين مقاومين يقارعون الاحتلال واعوانه ..فقد قامت تلك العصابات باستقدام كل من لديه مرض عنصري في قلبه.. من وهابيين سعوديين او فلسطينيين خائبين... تركوا بلادهم وقضاياها وذهبوا الى افغانستان والشيشان وغيرها من البلدان التي زرعها هؤلاء المجرمون بالجماجم والمجازر..فهل هؤلاء اسرائيليين يا سيد محمود المشهداني؟
البنى التحتية دمرت على ايدي اتباعكم لتركيع الشعب العراقي وجعله يقبل بعودة حكمكم الاجرامي النافق..هاجموا انابيب النفط وفجرو انابيب الماء الصافي..هاجموا الانابيب الناقلة للغاز الذي يغذي محطات توليد الكهرباء وحرموا الشعب من نعمة الكهرباء التي تغذي عجلة الاقتصاد والخدمات..
سيد محمود المشهداني..الامبريالية والصهيونية ليست لديها ميليشات في العراق ..بل هناك تيارات بعثية واسلامية تريد فرض اجندتها من اجل الظفر بالحكم لاستعباد العراقيين من جديد..الذي يقتل العراقيين هي مليشيات حزب البعث ومليشيات الاحزاب الاسلامية التي لاتقل اجراما عن الجيش الشعبي وفدائيي صدام وجهاز المخابرات والاستخبارات الصدامي ..
الحقيقة التي يعرفها الجميع ان العرب ومن ورائهم ايران لن يقبلوا ان يكون العراق دولة ذات استقلالية ..والثغرة الوحيدة التي يدخل من خلالها هؤلاء هي احزابكم الاسلامية الطائفية سنية وشيعية..اتركوا الشعب بعيدا عن صراعاتكم الطائفية واتركو التاريخ فهو مصنوع بمجازر اسلافكم..
فاذا كان في السابق يهدر دم العراقي بسبب الصراع بين البعث وخصومه الوهميين.. اصبح الان هذا الدم يسيل بغزارة بسبب صراعاتكم الطائفية..اتركوا العراق للعراقيين وستجدون ان العراق سيصبح اكثر الامم تحضرا وتطورا...



#كريم_البيضاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تعرف عن بيل غيتس..صاحب شركة مايكروسوفت
- الاستقرار في العراق...حقيقة ام وهم؟
- سلوك الساسة …والمناصب الحساسة
- تصريحات حسني مبارك...والنووي الايراني
- العراق الجديد ...والجرح القديم
- العراق... بداية الطريق الصحيح
- قانون السلطة ... وسلطة القانون


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم البيضاني - من الجاني؟... وفنتازيا السيد محمود المشهداني