أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر عبدالله طوالبه - كيفَ سينتهي المطاف الانتخابي بحركة الإخوان ؟!














المزيد.....


كيفَ سينتهي المطاف الانتخابي بحركة الإخوان ؟!


ازهر عبدالله طوالبه

الحوار المتمدن-العدد: 6720 - 2020 / 11 / 1 - 13:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على غيرِ نبرتها التي تُظهرها جماعة الإخوان المُسلمينَ عند قُربِ موعد الاستحقاقِ الدستوري، المُتمثّل بالانتخابات النيابية، المُجسّدة - أي نبرَة الإخوان- بالتهديدِ بالمُقاطعة بشكلٍ دائم، كما كانَ يسوَّق لها، والإنكفاء عَن المُشاركة بالعمليّة الانتخابية، استنادًا - بوجهةِ نظرها- على أسبابٍ كثيرة، كان أكثَر ما يرتفِع أسهمهُ في بورصَة هذه الأسباب ؛ هو عدَم مواءمة لا قانون الانتخاب التي تُجرى مِن خلالهُ عمليّة اختيارِ النواب، ولا حتى النظام البرلمانيّ الذي بُنيَ عليهِ القانون الانتخابي .. على غيرِ هذا كُلّه، باتَ جليًا و واضحًا لنا، أنّ نبرَة الإخوان في مُجريات وسينريوهات ما قبلَ الانتخابات، أقلّ وقعًا عَن سابقاتها، هذا إن لم نقُل عنها، أنّها ستكون الأضعَف تأثيرًا أيضًا . فمَع إختلاف استراتيجيّة الإخوان المُتّبعة منذ نهاية العَقد ما قبل الأخير مِن القَرن الماضي، وبالتحديد، مِن عام 89، قَد أصبحَت جماعة الإخوان وبسببِ ما أُثيرَ مِن إتهامات حول إدارتها وسيطرتها على مظاهرات المطالبيّة الحقوقية لنقابة المُعلمينَ التي تفجّرت أحداثها في الرّبع الأخير مِن تموز الماضي، في حالةٍ مِن السّقوط في فخّ الموافقة على السّيرِ في طريقِ المُنعرجات السياسية الداخلية - وهذا ما يهمّنا الحديث عنهُ هُنا- الذي رُسمَ لها مِن كُلّ مراكزِ السُلطة - الداخليّة والخارجيّة- بكُلّ حرفيةٍ واقتِدار، إذ أنّ هذا السّقوط، كانَ قَد نسفَ كُل ما بُنيَ مِن تكهّناتٍ وتتبّؤاتٍ شعبويّة، ونخبويّة على مجالٍ أوسَع، مُشبعة بالآمالِ التي ستُنجِب حُقبةً جديدة للوطنِ والمواطن، وكانت مفادُ تلكَ التنبّؤات والتكهُنات، أنّ الإخوان سيبتعدونَ بما يتوافَق مع مصالحِ الوطن والمواطِن عَن المشهدِ السياسيّ الذي تسيرُ أناملهُ في هذه الأيّام، على العزف نحو الديمقراطيّة الكاذِبة، والتي كُفّنَت بأكفانِ القمع والتغوّل الشديدَين، اللذان برُزا على السّاحة الأردنيّة مِن خلالِ الإعتقالات الأخيرة للمُعلّمينَ ومُناصريهم، فضلًا عن اعتقالِ شخصيات حزبيّة بارزة في الأوساط السياسية، لمُجرّد أنّها صدحَت بكلمَة الحَق . فقَد كانوا الإخوان -مُنتمينَ وأعضاء وقادة- مِن أكثر وأبرَز المُعتقلينَ الذينَ زُجَّ بهِم في النظارات، إذ كانَ أبرزهم ؛ نائب نقيب المُعلّمينَ " ناصِر النواصرة" وبعض زُملائه في الجماعة والنقابة معًا .

فبعدَ كُلّ الهجمات التي تعرَّضت لها الإخوان، والإتهامات التي رُميَت عليها، منها إتهامها بأنّها تضرُب بأمواجِها الأيديولوجية بحرَ الوطَن الذي لَم أذكُر - مُذ وعيت- بأنّهُ كانَ هادئً، لَم يكُن إعلانِ الإخوان المُشاركة بالانتخابات النيابيّة، حدثًا مقبولًا عند الكثيرِ مِن أبناء الشّعب، وكانَ بمثابةِ طلقةً سكنَت في قلوبِ الذينَ يطمحونَ بإيصالٍ رسالة سياسيّة لمراكزِ صُنعِ القرار مِن خلالِ المُقاطعة، بأنَّ هُناكَ مَن لا يتوقَّف عن مُحاولاتهِ في السيرِ في طريقِ الإصلاح، والتصدّي لكلّ مَن يُحاول أن يعبثَ بأمنِ واستقراريّة الوطَن، وهُنا لا أدّعي تغولًا على أنّ الإخوان لَن يكونَ لهُم أي دور إصلاحي مِن خلالِ هذه المُشاركة على الرّغم مِن أنّني ضدّها بشكلٍ متين وصَلب .لكن، كانَ على الإخوان وبسببِ الظروف والحالة السياسية، والأرضيّة الديمقراطيّة المتصدّعة والتي يصعُب المسير بها، أن يتّخذوا نهجَ المُقاطعة نهجًا لهُم .

وبعيدًا عن الشرعيّة التي أضافتها مُشاركة الإخوان بالانتخابات المُقبلة، لمراكزِ صُنع القرار ذات الأنياب التغوليّة والقمعيّة، أكادُ أجزِم بأنَّ الإخوان يعانونَ مِن أزمةٍ خانِقة ومُخيفية، على الصّعيدينِ الداخليّ والخارجيّ، إذ تتمثَّل هذه الأزمة بمشروعها الفكريّ .

و‏ختامًا، أقول، أنّ هذه المُشاركة التي أعلنها الإخوان، قَد حطّت بنا في أرضٍ خصِبة في إنتاجِ التحليلات وقطفِ الثمار الصالحة والمُتبقّية على أغصانِ شجرَة السياسية التي تكالبَت عليها كُلّ الفؤُوس الفاسِدة في هذه البلاد .

‏فلا يُخفى على أحَد، أو ربّما عليّ فقط، وأقولُ هكذا ؛ حتى أبتَعد عن سياسية الفرضيّات، أنّ حركة الإخوان باتَت تسير مؤخرًا في طريقِ توجّهاتها السياسيّة الضيّقة، ومصالحها البرجماتيّة، إذ ما يزال لديها العديد مِن المفاهيم محَط إشكال كبير، ولَم تسّتَطع أعتى قياداتها على حسمِ هذه الاشكاليات .

فكيفَ سينتهي المطاف الانتخابي بحركة الإخوان ؟!

هَل سيمُر مرور الكِرام، أم سيكون نقطة إنطلاق لإعادة ترتيب الأوراق مِن جديد ؟!



#ازهر_عبدالله_طوالبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاطفة الدينيّة وتناقُضات العقلِ العربي
- النّقد البنّاء للسُلطة، يُعد لها دواءً شفايًا مِن الأمراض
- أنظمة البتردولار وقيادتها للتطببع
- -مصفوفات فاشِلة، وحكومة قمعيّة راحلة -
- -مَن منكُم قادِر على إعادة الثّقة للشباب في هذه البلاد -
- لا قيمة لطالبِ العلم الفقير في مؤسسات التعليم الرأسمالية -
- إيّاكُم ونبِذ الشباب الذين يختلفونَ في تفكيرهم عن تفكيرِ الم ...
- ديمقراطية مجهضة
- الإنفصاميّة والإنتخابات النيابية 1
- الدولة ما بينَ جُملتي -أنا الأمر- و - نحن الدولة-
- - تدّمير الثّقة، هو أخطر ما تعرّضت له هذه البلاد -
- - آيا صوفيا وتراشقات الرأي العربي 1 -
- هل العام على أعتاب نظام عالمي جديد ؟!
- - الكبار يقسونَ علينا في مُقارنات الحياة -
- موقِف وموقع الشّعب العربي إزاء قضاياه المصيريّة
- -هَل سيأخذنا قرار ضمّ الضفة إلى مزيد مِن التطبيع أم إلى حرب ...
- لنسّتقلّ استقلالاً حقيقياً ؛ لا بدَّ من الإنتصارِ على المُست ...
- المُنظمات الإنسانيّة الكاذبة، والقضيّة الفلسطينية..
- - الشّباب وتحمّل أعباء السّياسين المُنتقدين المُراوغين -
- كيّف كانَت خطورَة كورونا، وكيّف أصّبحَت ( 1) ..!!


المزيد.....




- بيونسيه حققت فوزاً تاريخياً.. أبرز لحظات حفل جوائز غرامي 202 ...
- إطلالات خطفت الأنظار في حفل جوائز غرامي 2025
- ماسك: ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ...
- ألق نظرة على الصور الفائزة بجائزة مصور السفر لعام 2024
- بيسكوف: روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية بشأن جميع الق ...
- الشرع يؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة (صور)
- لبنان.. -اللقاء الديمقراطي- يدعو لتسهيل مهمة رئيس الحكومة ال ...
- إنقاذ الحديد الجريح
- مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع الكشف عن مصير أخيها (ف ...
- كيف يمكن استخدام اليوغا كعلاج نفسي لتحسين صحتك العقلية؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر عبدالله طوالبه - كيفَ سينتهي المطاف الانتخابي بحركة الإخوان ؟!