أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ليلي عادل - ذاك المرض..تلك الميليشيات














المزيد.....

ذاك المرض..تلك الميليشيات


ليلي عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1609 - 2006 / 7 / 12 - 09:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مذ عرف مرض السرطان طريقة الى تدمير خلايا جسم الأنسان و الأنتشار و بسط هيمنته الكاملة على ذاك الكائن الضعيف ..حتى أصبح مجرد لفظ أسمه يجلب الخوف و الرعب لذا فأن الكثير من البشر بسطاء كانوا ام علماء ..منذ ذلك الحين يتحاشون لفظ كلمة سرطان ...و يستعاض عنها ب (ذاك المرض) ..كأنها تعويذه لأبعاد خطر الأصابة به ...اليوم نسمع و نرى الكثير من الممارسات المشابهه لتلك حيث تقول الأخبار و تذكر المؤتمرات و تصرح الشخصيات السياسية ..ان جماعات مسلحة ..و مليشيات مسلحة ..و عصابات ترتدي الأسود ...و جثث مجهولة ..و جهات مجهولة ...كأن ذكر جيش المهدي ..أو عناصر فيلق بدر ..أو تحديد هويات الجثث التي لابد ان تكون لها هوية ولو بعد حين ..و تحديد المسؤولين عن جرائم الخطف و الأغتيال بأسمائهم الصريحة ..و تحميل قيادات تلك الميليشيات مسؤولية تلك الجرائم من خطف علني في وضح النهار و أغتيال أمام أنظار القوات الحكومية و ربما بمعونتها ..مثل تحميل حجة الأسلام و المسلمين الجديد مقتدى الصدر المالك الرسمي لعصابات المهدي ..و مسؤولية عبد العزيز الحكيم و هادي العامري ..و ذنبهم الصغير صولاغ ..عن جرائم قامت بها بدر بزي الشرطة من سرقات و قتل و خطف و تعذيب ...أقول كأن تحديد تلك الهويات ..كذكر مرض السرطان سيجلب الشر و الموت..و ربما هو كذلك .لكن اليوم أصبح الموت واحد و من الضروري تحديد سبب الموت قبل حدوثة ...حتى ذوي الضحايا ...وهذا ما يثير الأستغراب ..يتحاشون تسمية الأشياء بأسمائها و يتسترون عن الجاني ..فماذا بقي لنخسره بعد ان خسرنا كل شيء علام نخاف !!!
الكل اليوم يتنطع بمصطلح المصالحة الوطنية ...شبعنا مفردات و مصطلحات و مؤتمرات و لجان ..فلم المالكي يتحدث من كردستان عن المصالحة ...و هل سيتكبد عناء قطع أجازته الصيفية و يتفضل بتحقيق ما يقول فعليا".. أم هو حبر على ورق و أنجاز وهمي للتاريخ ...نحن العراقيون شبعنا دم شبعنا مشاهد موت و صوت رصاص أنا و جاري لا نحتاج ان نتصالح لأننا لم نتخاصم بعد...فلتتصالح الرؤوس الكبيرة و لتتحاصص كما تشاء و ليتراضوا كما يريدون ..أما نحن فلا نريد شيئا" سوى ان يتركونا نعيش حياتنا بصمت دون زجنا في أقتتالهم و في تصالحهم .. و لتكف الحكومة و مسؤوليها عن تصريحاتهم المجانية بخصوص خلو القوى الأمنية من عناصر مسيطرة تابعة للميليشيات ..وهي تحوي في مكونها الأساسي على قيادات منتدبة عن تلك المليشيات .....و باتت قوى الدولة عبارة عن حراسات توفر الفرصة و المعلومة و تسهل مهمة تلك الميليشيات في مخططات السيطرة و التطهير و فرض مفاهيمها و معتقداتها على كل العراقيين بقوة السلاح ...و للذين يتساءلون عن معنى للأرهاب فلا أجد أرهابا أبلغ من ذلك .
لنسم السرطان سرطانا" و لنعترف ان علاجة أما البتر او الموت ..
كذلك الأمراض التي تكونت و تفشت داخل المجتمع العراقي من تقسيمات و تصنيفات (عرقية و مذهبية و دينية و عشائرية و قومية ..محاصصية) لنسمها بمسمياتها الصريحة و لن يكون الخلاص العراقي إلا ببترها



#ليلي_عادل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطّة أمنية ..توصلك الى ..موت ..سريع ..آمن
- الحجاب...أو حزّ الرقاب
- بورصة...الوزارات العراقية
- فتاوى آخر زمن
- لا عراقيين ...في حكومة العراق
- دروس خصوصية في الجامعة التكنلوجية
- جثث مكيّسة
- تشرّد خمس نجوم
- عمائم ...عمائم
- دفاع قوي ...عن الهشاشة
- الى الجحيم يا....لورباك
- أمتحان ..قادة العراق
- حرس ...أم لصوص...وطني؟؟
- ManHole.ca
- هذا البلد الطارد
- خدعة ..التحقيق الدولي
- حكومة أزمات
- أخلاق الكترونية
- كوميديا المحاكمة
- ديمقراطية الجهل


المزيد.....




- بعد غضب ترامب من بوتين.. أول مسؤول روسي يزور أمريكا منذ بدء ...
- حقيقة الفيديو المتداول لمقاتلات أمريكية تحلق على ارتفاع منخف ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: نستعد لضربة كبيرة على إيران قر ...
- الحرس الثوري: تداعيات الرد الإيراني ستفتح فصلا جديدا في معاد ...
- ترند -لا أريد أن أكون فرنسيا- يغزو التيك توك.. فكيف رد الفرن ...
- فرنسا: المواجهة العسكرية تبدو حتمية إذا لم يتم التوصل لاتفاق ...
- من أوكرانيا لإيران.. سياسة ترامب المربكة
- طلاب جامعة موسكو يختتمون تدريبهم في العراق
- -بوليتكو-: ترامب أبلغ دائرة المقربين منه بأن ماسك سيغادر قري ...
- مصر.. مقتل شرطي في اشتباكات مع عناصر إجرامية شديدة الخطورة


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ليلي عادل - ذاك المرض..تلك الميليشيات