سَمَكَةٌ تَطِيرُ...

فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 6720 - 2020 / 11 / 1 - 05:35
المحور: الادب والفن
    

يغسلُ الماءُ عينيْهِ
منْ وجهِي...
فتنمُو نَيْلُوفَرَةٌ على وجهِهِ
قُبْلةً ...
تُحصِي النجومَ
فلَا تسرقُ الضوءَ...
الشمسُ
منْ ماءِ وجهِي...


يقرأُ الماءُ صفحتَهُ
في جبينِي...
لتخرجَ التجاعيدُ
منْ جلدةِ رأسِي...
و تطوِيَ جدَّتِي أحلامَهَا
في شيْبِ أُمِّي...
و أكتبَ بشعراتِ الأمسِ
بعضاً منْ سُورَةِ الحبِّ
بحروفِ الماءِ ...
ثمَّ أغطِسَ في الرملِ
قلبِي ...


يعشقُ الماءُ أصابعَ البحرِ ...
تعبثُ برملِ صوتِهِ
فيصغِي لموجةٍ ...
تلاعبُ السماءَ
لتُمسِكَ زرقتَهَا بشالٍ أصفرَ...
وعلى رأسِ البرتقالةِ
ترسمُ وجهَ أُمِّي...


تغفُو الموجةُ على كفِّ غريقٍ ...
تشبَّثَ بغريقٍ
وقالَ لهُ :
أَنْقِذْنِي...!
كانَ يأكلُ سمكةً
تحاولُ الطيرانَ خارجَ الماءِ...
تياراتُ الهواءِ
حَوَّلَتْهَا طائراً يُرفرِفُ...
إنَّهُ قلبِي
كُلَّمَا رآهُ طارَ
دونَ إِذْنِي...

#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات